قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إن العلاقات المصرية الإماراتية علاقات فوق كل التفاصيل، حيث تجمع الشعبين المصري والإماراتي علاقات أخوة وصداقة مثالية، تنعكس أيضًا في قوة الروابط بين قيادتي البلدين. وأوضح خلال مداخلة هاتفية فى قناة "اكسترا نيوز"، أن لقاءات وزيارات القيادتين دائمًا ما تحمل طابعًا أخويًا وقربًا بعيدًا عن البروتوكولات الرسمية، مشيرًا إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأتي استكمالًا لهذه الروح الأخوية. وأضاف القصاص أن الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات إقليمية ودولية بالغة الأهمية، في ظل استمرار الحرب على غزة، والجهود العربية بقيادة مصر لوقف العدوان وإعادة إعمار القطاع، إلى جانب ما تشهده المنطقة من أزمات في ليبيا واليمن وإثيوبيا وإفريقيا، فضلًا عن تداعيات الفيضانات والكوارث الطبيعية. وأكد أن مصر دائمًا ما تمثل مرجعية في مثل هذه الأوضاع، وأن هناك توافقًا كبيرًا بين الموقفين المصري والإماراتي تجاه هذه الملفات. وأشار إلى أن المواقف العربية الأخيرة شهدت حالة من التوحد، لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث توحدت الدول العربية حول دعم الدولة الفلسطينية وضرورة إنهاء الحرب ووقف العدوان. وقال إن هناك عزلة إقليمية ودولية متزايدة لإسرائيل، بما يؤكد أنه لا بديل عن السلام، وأن غياب السلام لن يمنح إسرائيل شعورًا بالأمان، موضحا أن هذا الموقف يتوافق مع ما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأممالمتحدة، ومع رؤية الإمارات أيضًا، ما يعكس وحدة الرؤية العربية تجاه هذه الأزمة. وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي بين مصر والإمارات، أوضح القصاص أن هناك بالفعل مجالات واسعة للتعاون، من بينها الاستثمارات الإماراتية الضخمة في مشروع رأس الحكمة، إلى جانب وجود شركات إماراتية عديدة تعمل في مصر في مجالات السياحة والزراعة والصناعة، وكذلك شركات مصرية تعمل في الإمارات. وأكد أن هناك فرصًا كبيرة للتعاون في قطاعات الزراعة بفضل خبرة مصر في استصلاح الأراضي وتوفير المياه، بالإضافة إلى مجالات توطين الصناعة مثل صناعة السيارات والكابلات، فضلًا عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تمثل فرصة استثمارية واعدة. وأكد أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تتجاوز الجانب الرسمي إلى روابط أخوية وتاريخية، تدعمها حركة استثمارية نشطة ومعاملة تفضيلية متبادلة بين الجانبين، بما يعزز العلاقات في أبعادها كافة. واختتم القصاص مؤكداً أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على مبدأ الشراكة والتعاون ورفض التدخلات الخارجية، وهو ما يفتح المجال أمام سلام حقيقي وتنمية مستدامة. وقال إن هذه الرؤية التي رسخها الرئيس عبد الفتاح السيسي تحظى بتوافق كبير في الإمارات، كما تحظى بتقدير واسع من العديد من دول العالم التي باتت تثق في الطرح المصري الداعي لإصلاح النظام الدولي، وإنهاء النزاعات، ودعم مسارات التنمية والاستقرار.