إسرائيل هيوم: الحرب المقبلة بين تل أبيب وطهران قد تكون أشد عنفا

اعتبرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، اليوم الاثنين، أن الحرب المقبلة بين إسرائيل وإيران قد تكون أشد عنفاً وأكثر قسوة، واحتمال اندلاعها يتزايد مع وصول الجهود الدبلوماسية إلى طريق مسدود، مؤكدة أنه يجب ألا تستهين إسرائيل بإيران.
وذكرت "إسرائيل هيوم" أنه بعد الحرب التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران، خرج كثيرون في إسرائيل بانطباع أنها "انتصرت"، فقد تلقت إيران ضربات قاسية، لكن في إيران أيضاً ترسخت رواية "الانتصار".
ورغم إقرار المسئولين هناك بإنجازات إسرائيل، بحسب الصحيفة، فإنهم يشيرون إلى بقاء النظام وسرعة تعافيه، واستبدال القيادات التي اغتيلت خلال 24 ساعة، كدليل على الصمود، ومن وجهة نظرهم، مجرد الصمود في مواجهة مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة كان إنجازاً دراماتيكياً بحد ذاته، وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز عربية.
وبحسب الصحيفة، لا يجب التقليل من شأن إحساس إيران بالنصر؛ فمع وصول المفاوضات النووية إلى طريق مسدود، وزيادة تعقيدها بقرار الترويكا الأوروبية تفعيل آلية "السناب باك" وإعادة كل العقوبات التي رُفعت عام 2015، تبدو إيران أقل خشية من حرب جديدة، ويعتقد قادتها أنهم قادرون على تحقيق مكاسب لم يظفروا بها في الجولة الماضية.
ووفقا ل"إسرائيل هيوم"، لا تزال طهران تفضّل المسار الدبلوماسي الذي قد يقود إلى رفع العقوبات، لكن مع الموقف الغربي الذي تراه إيران "مطالبة بالاستسلام"، تعي قيادتها أن التصعيد العسكري بات مرجحاً أكثر، خاصة في ظل التحذيرات الإسرائيلية المتكررة من شن ضربات جديدة إذا حاولت إيران إعادة بناء قدراتها، لا سيما في المجال النووي.
وأوضحت الصحيفة أن إيران تعلّمت من أخطائها، وتركّز الآن على تطوير ترسانتها الصاروخية وتعزيز دفاعاتها. وتصدر تقارير يومية تقريباً عن تجارب صاروخية وتصريحات لمسئولين كبار حول أنظمة جديدة.
وفي الوقت نفسه، يعلن قادة إيران أنهم لن يترددوا في شن ضربة استباقية إذا شعروا بأن إسرائيل توشك على الهجوم، ويسعون إلى كسب دعم موسكو وبكين للحصول على أنظمة دفاع جوي متطورة بديلة عن تلك التي انهارت في الحرب الأخيرة، وفقا لما نقلته سكاي نيوز عربية.