احترام المصريين لنتائج الانتخابات البرلمانية، رغم ما شاب بعضها من مخالفات، يعني ان غالبية الشعب يريد ارساء مباديء الديموقراطية، ولكن في المقابل فان لنتائج هذه الانتخابات استحقاقات للشعب علي من حصد مقاعدها وتصدرسلطة التشريع والحكم. واول هذه الاستحقاقات احترام المباديء الاساسية للحريات العامة وحق تداول السلطة والمقاعد في البرلمان. وما اود ان اشير اليه ان احترام حقوق الانسان وفي الصدارة المرأة في اختيار عقيدتها الدينية والسياسية وملبسها بما لا يخدش الحياء العام يجب احترامه و ان تعلن الجماعات الاسلامية بكل اطيافها احترامها لذلك والاقرار به والا سقطت عنهم شرعية السلطة التي حصلوا عليه بموجب المباديء العامة في الاعلان الدستوري ولابد من اقرار هذه الجماعات بآداب الحوار والنظام الاقتصادي والسياسي العام الذي أقره او سيقرره الشعب واحترام الملكية العامة. وهذا يعني ان الاندفاع للهجوم علي السياحة الاجنبية او فرض قيود علي هذه الانشطة دون مبرر اخلاقي سيضر باقتصاد البلاد ولن يقبل غالبية الشعب اي وصاية فكرية او عقائدية من قبل البعض بفرض افكارهم علي الاخرين. فاذا كانت التقوي في القلوب فان المرأة المصرية كانت علي مر العصور مثالا للاحتشام بعيدا عن التزمت الديني في بعض البلاد. فالإسلام في مصر هو دين الوسطية المتفق مع جوهره الذي انزله الله علي الرسول الكريم.