يحدث في ميدان التحرير.. امرأة في مواقع الرجال، فقد اثبتت المرأة المصرية طوال الأيام الماضية انها بالفعل نصف المجتمع، بصماتهن واضحة في الميدان، شاركن الشباب في مواجهاتهم مع الشرطة اثبتن جدارة وجسارة في اثبات مقولة »امرأة بميت راجل« فرأينا حواء تسعف المصابين في الميدان ورأيناها تشارك في تنظيم التحرير وأخيرا شاهدناها تقف درعا بشريا بين المتظاهرين ورجال الشرطة رغم عنفوان الاشتباكات، لوقف نزيف الدماء بين المصريين وبعضهم.. فما فعلته مجموعة من السيدات والفتيات من تكوين درع نسائي بشري للفصل بين قوات الأمن والمتظاهرين هو خير دليل علي قيمة المرأة المصرية وأصالتها، حيث قمن بعمل مسيرة طافت الميدان وكون درعا نسائيا بشريا للوقوف بين الأمن والمتظاهرين لوقف الاشتباكات وقمن برفع لافتات مدون عليها »درع نسائي بشري.. درع نسائي مصري«، وتوجهن إلي شارع محمد محمود في محاولة لوقف الاشتباكات.. ليس هذا فقط هو دورها انما لها الكثير من الأدوار الحيوية داخل الميدان. في جولة للأخبار في الميدان التقينا بحواء لمعرفة دورها عن قرب تقول سارة علي كلية تجارة انها جاءت للميدان للتطوع لأن التطوع واجب وطني علي جميع أفراد الشعب من كافة التيارات لخدمة الثورة المصرية وإعلاء كلمة مصر أولا وتروي لنا قصة مجيئها لميدان التحرير علي الرغم من معارضة والديها إلا ان حسها الوطني دفعها إلي النزول للميدان. أما الثائرة الثانية رضوي محمد فوزي طالبة جاءت اليوم للمشاركة في حملة تبرع الدم التي أعلنت عنها من خلال الحملة الموجودة علي الفيس بوك فقام والدايها بتشجيعها علي النزول للميدان. وتقول هند محمد انها شاركت منذ ثورة يناير وأيضا نوفمبر في المستشفي الميداني لمساندة الثوار. كما لم تنس المرأة الصعيدية دورها في مساندة المتظاهرين بميدان التحرير وأصرت علي الحضور من أقصي الصعيد إلي التحرير للوقوف بجانب الثوار فحضرت الدكتورة رشا جمال منذ بداية الأحداث حتي يكون لها دور في الأحداث لانها فتاة مصرية .