الفتوي التي أنعم بها علينا الشيخ عمر سطوحي أمين لجنة الدعوة بالأزهر ، أراحت قلوب المسلمين وأثلجت صدور المؤمنين ، الذين يتشوقون للبحث ومعرفة أصول دينهم ، فالشيخ سطوحي أفتي بعدم جواز تزويج الفتيات من أعضاء الحزب الوطني المنحل أو ببساطة زواج البنات من الفلول باطل وحرام!.. وللحق ، فقد بعثت فتوي الشيخ الراحة في نفوس المسلمين ، بعد أن أعياهم التفكير في حرمانية هذا الزواج ومدي شرعيته!. من الواضح أن فتوي الشيخ سطوحي لم تصدر علي عجل ، ومن المؤكد أن مولانا أخذ يبحث ويدقق ويقرأ أياما وشهورا سهر فيها الليالي وواصل الليل بالنهار وقرأ أمهات الكتب للخروج علينا بهذه الفتوي الثمينة ، التي أكدت لنا جميعا أن الإسلام بخير مع هؤلاء العلماء ، والمسلمين في أمان مع هذه النوعية من الفتاوي التي تصدر من أحد علماء الأزهر! .. ولكن الشيخ سطوحي لم يوضح لنا ما إذا كان زواج البنات من أولاد الفلول حلالا أم حراما؟ .. ولم يفسر لنا مولانا الجليل مدي شرعية استمرار الزوجة في معاشرة زوجها الفل؟ .. وهل يجوز للأبناء طاعة آبائهم الفلول؟ .. وهل يحاسب سائق التاكسي من يركب معه من الفلول بنفس قيمة البنديرة أم يأخذ ضعف الأجرة؟!. كنت أتمني أن يكمل الشيخ سطوحي معروفه الذي طوق به عنق المسلمين وأعز به الاسلام ، بالدعوة لمليونية بالمشاعل يتوافد عليها المسلمون من كل أنحاء الجمهورية وتقف أمام مقر الحزب المحروق المنحل ، ليهتف الشيخ ويردد معه الجميع : جواز فؤادة من الفلول باااااااااااطل!. يا مثبت العقل والدين يارب.