تعلن الولاياتالمتحدة في وقت لاحق إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بدافع القلق من المحاولات الفلسطينية الرامية إلي دفع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في انتهاكات إسرائيل. ويعلن جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب في كلمة أمام الجمعية الاتحادية عن قرار واشنطن. وجاء في مسودة أول خطاب رئيسي لبولتون منذ انضمامه إلي البيت الأبيض في عهد ترامب، »ستقف الولاياتالمتحدة دائما مع صديقتنا وحليفتنا إسرائيل». ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مسئولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن الإعلان يأتي في إطار الضغوط علي السلطة الفلسطينية للانخراط في جهود عملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط. وأدانت منظمة التحرير الفلسطينية قرار واشنطن المنتظر بإغلاق مكتب المنظمة، معتبرة أنه صفعة جديدة من إدارة ترامب ضد السلام والعدالة. وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة إن اعتزام إدارة ترامب إغلاق مكتب المنظمة لن يثني السلطات الفلسطينية عن السعي وراء قرار من المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل. وأضاف عريقات أنه تم إبلاغ مكتبه رسميا بأن واشنطن ستغلق مقر بعثة المنظمة في خطوة وصفها بأنها تهدف إلي »حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه». وأكد علي أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست للبيع مضيفا »لن نستسلم للتهديدات والبلطجة الأمريكية» وحث المحكمة الجنائية الدولية علي »الإسراع في فتح تحقيق جنائي فوري في جرائم الاحتلال الإسرائيلي». ويتزامن القرار مع الذكري ال25 لاتفاقات أوسلو التي كان يفترض أن تقود إلي حل دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد أكدت حركة حماس أن مفاوضات التهدئة مستمرة ولم تفشل وان هناك تحركات جديدة تجري علي قدم وساق لإنجازها، وفقا لوكالة معا الفلسطينية. وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس أن الوساطات والمساعي في مسار التهدئة لازالت مستمرة وتحركات الوسطاء تجري علي قدم وساق لانجازها، مشددا ان استمرار مسيرات العودة ستجبر الجميع التعامل في ملف قطاع غزة والحصار ولا يمكن لأي جهة ان تعرقل مساعي الشعب الفلسطيني في رفع الحصار عن نفسه. وفيما يخص المصالحة أكد قاسم انها مصلحة فلسطينية ولا يمكن وقف الدعم لها مشددا أن حماس دائما جاهزة لاتمام هذا المسار. ونقلت معا عن مصادرة مطلعة أن وفدا من حماس سيغادر قريبا إلي القاهرة للقاء المسئولين المصريين لمتابعة بعض القضايا العالقة في مسار التهدئة والمصالحة والامور الحياتية في غزة. وأطلقت الحكومة الماليزية حملة وطنية لجمع التبرعات لدعم لاجئي فلسطين من خلال وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).