دخلت ثورة 32 يوليو عامها الستين والتي قادها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.. ونحن نعتبرها الثورة الأم.. وستبقي هذه الثورة رائدة وحية في وجدان الشعب المصري. وجاء الاحتفال بذكري ثورة يوليو في ظل ثورة 52 يناير 1102 التي أعادت لنا الكرامة والعزة رغم التحديات التي تواجهها.. وثورة 52 يناير التي قامت في ميدان التحرير مازالت مستمرة. والشعب يؤكد انها لن تعود الي الوراء لانه لا رجعة الي الخلف ومحاكمة رموز الفساد مستمرة وقتلة الشهداء خلف القضبان ينتظرون حكم القضاء الرادع للقصاص من الظالمين. ثورة الشعب التي حماها الجيش هي ملك للشعب ولا يمكن مصادرتها وحكومة عصام شرف حتي بعد تغيير اكثر من نصف الوزراء تعمل تحت ضغوط المتظاهرين الذين لم يتركوا لها الفرصة لتحقيق المطالب المشروعة وغير المشروعة بعد تصعيد المطالب التي لا سقف لها ورغم قرار علنية المحاكمات لرموز الفساد واصبحت المحاكمات تذاع علي الهواء.. ولا مداراة في المحاكمات والعدالة تأخذ الحق وتعيده لصاحبه من الشهداء والمصابين واصبحنا نشاهد رموز النظام السابق في قفص الاتهام وقد يري الشعب الرئيس السابق في قفص الاتهام يوم 3 أغسطس القادم وقد رأينا الاسبوع الماضي انس الفقي وزير الاعلام السابق الذي كان يتولي تجميل صورة النظام السابق خلف القضبان. وهناك علاقة وثيقة تربط ثورتي 32 يوليو 2591 وثورة 52 يناير وهي حلقة متصلة وهي معالم رئيسية في تاريخ النضال الوطني وهناك مطالب مشتركة كالعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية.. وفي ميدان التحرير تجسدت الروح الوطنية فكان المسلمون يؤدون صلاة الجمعة في ميدان التحرير وحولهم اقرانهم أقباط مصر يؤدون صلاتهم والكل يحمي الآخر. وهناك تشابه بين ثورتي 32 يوليو و52 يناير وهي ان الجيش والشعب يد واحدة والشعب ساند الجيش والجيش أيد ثورة الشعب ووفر لها الحماية وأقر مطالبها واكد انه سيبقي في البلاد لفترة انتقالية حتي انتهاء الانتخابات البرلمانية واقرار الدستور الجديد والانتخابات الرئاسية وجيش مصر قوي قادر علي حماية البلاد وفي 32 يوليو عزل الملك فاروق وفي 52 يناير اسقط نظام مبارك. وان ثورة يوليو مستمرة وامتدادها ثورة 52 يناير والثورتان من الثورات العظيمة في تاريخ الشعوب لإعادة الكرامة للمواطن وتحريره من الاوضاع الفاسدة والسيئة التي حطمت كل الآمال والطموحات.. وحققت بعض الآمال في تاريخ النضال الوطني وتأكيد ان التاريخ مستمر لا يتوقف.