المطربة الكبيرة نجاة .. لها أغنية علي ما أذكر بدايتها " ليلة من الليالي فاتونا .. بتقول فيها : روحتو .. جيتو .. فاكرين نسيتوا يوم ما تيجوا حتلاقونا زي ما أحنا " .. احنا كده في مصر .. يحكمنا عبيد يعاملنا زي زيد .. ما حدش بيتعلم .. النظام السابق كان يتعامل معنا من مبدأ " الفعل ورد الفعل " ولم يكن يستجب لنا الا علي ضوء رد فعلنا .. سكتنا .. يبقي خير .. عملنا مشكلة يلحق يعالجها .. وفي بعض الاحيان يعاندنا خاصة في الابقاء علي الوزراء المستفزين عندا في الناس ! ذهب حسني مبارك ونظامه وما زلنا نتعامل مع الشعب بنفس المنطق " الخيبان " نترك الأمور تتطور ونترك المشكلة تكبر وننتظر رد فعل الناس حتي نتخذ القرار وما كان يمكنني علاجه في وقته بأقل الخسائر يكلفني الكثير بعد فوات الأوان .. لماذا انتظر د. شرف حتي اتسعت رقعة الخلاف مع الناس وزاد سقف المطالب .. لماذا نتحجج بالمحاكمات العادلة أمام القاضي الطبيعي لكل من أطلق الرصاص علي المتظاهرين .. لماذا لا نحاكمهم أمام المحاكم العسكرية منذ البداية وهم عسكريون .. لماذا لم نحاكم الرئيس السابق أمام المحكمة العسكرية فهو عسكري في الأساس وطالما ارتكب جريمة يحاكم طبقا للقانون .. لماذا لم نحاكم العادلي أمام قاضيه الطبيعي وهو القاضي العسكري .. لماذا نتلكأ ونناور ونلتف حول الحقيقة .. إذا كنا منذ البداية قد تصرفنا بالشكل الصحيح لانتهت المشكلة وتفرغنا للإنتاج بدلا من أن يتحول ميدان التحرير إلي معطل لانطلاق الاقتصاد الذي يعاني بشدة وسوف ندفع الثمن غاليا في الفترة القادمة .. هذه المرة حكومة وشعبا .. لقد كانت ثقتنا كبيرة في الدكتور عصام شرف لكنه يظهر علي شاشات التليفزيون ويتكلم مثلما كان يتكلم السابقون .. كل شئ تمام مع أن هذه ليست الحقيقة .. تشعر انه مضغوط وانه يتعرض لمشكلة عويصة لكنه صامت .. الحكاية ببساطة أن هناك أشياء خفية علي الناس لا يعرفونها لكنهم يشعرون بها ويتوجسون منها وأخشي أنهم لم يعودوا يصدقون حكامهم لأنهم لم يتغيروا فهم لا يصارحون الشعب بالحقيقة.. متي يحاكم مبارك وزوجته وأولاده ؟.. متي تعود الأموال المنهوبة من الخارج والداخل ؟.. متي يتم تطهير جهاز الشرطة من الفاسدين.. المهم نصدق حكامنا الذين ينطبق عليهم المثل الشعبي " اسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك استعجب!!! عاجل إلي أهل الخير وصلتني رسالة بتوقيع زينب حامد منتصر نيابة عن اسرتها المقيمة خلف مدرسة مسطرد امتداد شارع ترعة الشابوري .. تطلب فيها مساعدة أهل الخير .. وتقول : أبي مريض لا يقدر علي العمل والأم مريضة وكانت الاسرة تمتلك كشكا تم إحراقه في أحداث يناير .. المهم انهم اقترضوا 10 الآف جنيه لانشاء الكشك الذي احترق والحي يطالبهم برسوم حفر لتركيب عداد إنارة قدرها 19 ألف جنيه وعليهم سداد محضر كهرباء 1860 جنيها .. وأصبح زواج البنات في مهب الريح والبنت الكبري مخطوبة منذ عامين ولم تستطع الزفاف لعريسها بسبب عدم استكمال الجهاز ..تليفون هذه الاسرة موجود معي لمن يريد المساعدة .