أعلنت الحكومة السودانية أمس أن السودان سيخسر 25٪ من مساحته بعد انفصال الجنوب رسميا في التاسع من يوليو الجاري ولن يعود أكبر أقطار القارة الأفريقية ويتراجع الي المرتبة الثالثة من حيث المساحة بين الدول العربية. أعلن ذلك مدير مصلحة المساحة السودانية عبد الله الصادق الذي قال إن مساحة البلاد قبل الانفصال 5.2 مليون كيلومتر مربع، وبعد الانفصال 188.1 مليون كيلو متر مربع. كما أن 3 دول كان للسودان معها حدود وهي أوغندا وكينيا والكونغو الديمرقراطية، وبعد الانفصال لن تكون لها حدود معها. من جهة أخري، حذر الحزب الحاكم في جنوب السودان من أن حربا أهلية شاملة قد تندلع في حالة فشل المحادثات الرامية لنزع فتيل التوترات علي طول الحدود التي ستقسم شطري البلاد. كما حذرت الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال- من اتساع الصراع الدائر في جنوب كردفان بين الحكومة السودانية ومقاتلين تابعين لحركة التمرد السابقة. وقال الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان "هناك اصوات في الخرطوم ضد الاتفاق الاطاري الذي تم توقيعه الثلاثاء الماضي في اديس ابابا، وهذه الاصوات تلعب بالنار". وقال أعضاء بارزون في الحركة الشعبية لتحرير السودان انه يوجد الان خطر يتمثل في امكانية انتشار القتال في منطقتين شماليتين أخريين متاخمتين للجنوب وهما النيل الازرق ودارفور. وقال مالك عقار حاكم ولاية النيل الازرق وهو من الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الوضع في ولاية النيل الازرق متوتر جدا، مضيفا أنه في حال قيام جيش الشمال "بنزع سلاح قواتنا" فسوف يكون هناك موقف مماثل للوضع في جنوب كردفان وسوف تندلع حرب منسقة بالتأكيد، واذا اندلعت حرب فان كل الاطراف سوف تبحث عن حلفاء. من جهة أخري، بدأت أمس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أعمال قمة الدول الأعضاء بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا " الايجاد" لمناقشة الوضع في السودان الي جانب قضايا أفريقية أخري في طليعتها قضية الأمن في الصومال والقرن الأفريقي. ويشارك في القمة الرئيس السوداني عمر البشير.