بين الحين والآخر يخرج علينا النجم العالمي زاهي حواس بتصريحات نارية يطالب فيها بعودة الآثار المصرية في الخارج، وعلي سبيل المثال رأس نفرتيتي في المانيا، وانني اتحداه ان يعيد القطع الاثرية النادرة التي لا مثيل لها والفريدة، المنتزعة من فتارين المتحف المصري. اي انها من الاصول التي لا يجوز حتي تحريكها من اماكنها، اتحداه ان يعيد الآن او بعد شهر او بعد سنة القطع النادرة من آثار توت عنخ امون التي سمح بسفرها لمدة خمس سنوات في معرض تديره شركة تجارية هو علي علاقة عمل بها، كيف يسمح ضميره العلمي والانساني بخروج عربة الملك توت وهي من الخشب ضمن هذا المعرض، لقد اصبت باكتتاب وانا أري هذه العربة الهشة في نيويورك. وهي الآن في استراليا، في آثار توت عنخ آمون اربعة اوان لحفظ الامعاء تعرف بالاواني الكانوبية من الالباستر النادر، كل منها له غطاء علي هيئة وجه الملك. ولسنوات كنت اتوقف امامها مبهورا بالسر الدفين الماثل فيها، لا أظن ان عملا فنيا يعبر عن روح مصر مثل هذه الأواني، من يصدق ان اثنين منها يطوفان العالم لعدة سنوات وان الاغطية في معرض والأواني في معرض، من يصدق ان كرسي الملك توت معروض في مكان تجاري. وأن شركة ازياء انفردت بالآثار النادرة وان احد العارضين جلس عليه مرتديا بنطلونا من الجينز ماركة زاهي حواس، الوزير المسئول عن آثار مصر لا يخرج فقط أندر ما تمتلكه مصر من تراث الانسانية بل يسمح بالاتجار فيه. لترويج ملابس تحمل اسمه، ولمجاملة شركة هو احد المتعاملين معها وفي برامجها »ديسكفري« وطبعا الحجة التي مرر بها ذلك جمع الاموال لمتحف الطفل ولمستشفي السرطان، تقربا من الشخصيات الكبري في النظام السابق، انني اطالب النائب العام بالتحقيق في السماح بخروج اصول المتحف المصري وفحص العقود التي تمت مع الشركات التجارية والامر بعودة هذه القطع النادرة فورا.