علي قلب رجل واحد تخوض مصر حربها المقدسة ضد الإرهاب. إيمانها بالنصر لا يتزعزع. ثقتها كاملة في أنها ستظل »المحروسة» برعاية الله وإرادة الشعب وتضحيات جنودنا البواسل إلي أبد الآبدين. كل شهيد يسقط هو عهد يتجدد بأن الثأر قادم وأن القصاص العادل لن يتأخر. كل ضربة غادرة نتلقاها لا تزيدنا إلا إصراراً علي اجتثاث وباء الإرهاب من جذوره مهما كانت التضحيات. نواصل الحرب ونحن ندرك قيمة ما حققناه بنضالنا العظيم طوال السنوات الصعبة الماضية. لا ننسي كيف كان الأعداء قبل 30 يونيو يتصورون أن مصر قد سقطت في قبضتهم، وأنها ستفتح أمامهم الأبواب إلي باقي العواصم العربية، ليتحول الوطن العربي كله إلي بؤر للإرهاب وساحة للحروب الأهلية والطائفية، بعد أن يقود حكم الإخوان تحت وصاية »الرعاة الرسميين» للإرهاب مصر إلي كهوف العصور الوسطي ويقسمها إلي إمارات تحكمها عصابات ترفع الرايات السوداء وتدعي الجهاد باسم الإسلام!! نواصل الحرب ونحن ندرك أن نضال شعبنا ودماء شهدائنا قد هزمت كل ذلك، وأن أعداءنا لا ينسون ذلك، ولا يتوقفون عن استهداف مصر ومحاولة استنزاف قدراتها وتعطيل مسيرتها. العمليات الإرهابية التي شهدتها سيناء في الأيام الماضية ثم أحداث »الواحات» الأمس، ليست مجرد رد فعل علي نجاحات مصر في حربها ضد الإرهاب، أو في البناء الداخلي أو التحرك الخارجي.. لكنها أيضا إعلان بأن »الداعمين» و»الرعاة» مستمرون في جهدهم لابقاء عصابات الإرهاب علي قيد الحياة، وإمدادها بأحدث الأسلحة وبكافة الإمكانيات التي لو استكملت طريقها من »الواحات» إلي داخل الجيزة والقاهرة.. لكانت خسائرنا أكبر بكثير!! حزننا علي الشهداء لا يخفف منه إلا أنهم يقودوننا بتضحياتهم النبيلة إلي النصر المحتوم علي أعداء الله والوطن. وينبهون الغافلين منا إلي أن الإرهاب لن يستسلم بسهولة، ومن يرعونه ويدعمونه لن يتخلوا عن مخططاتهم إلا إذا أدركوا أنهم سيدفعون ثمن التآمر من أمنهم واستقرارهم حين يرتد العمل السييء علي أصحابه!! سنضرب معاقل الإرهاب داخل أو خارج حدودنا. وسنمضي في حربنا ضد الإرهاب حتي الخلاص النهائي منه. وسنخوض هذه الحرب صفاً واحداً شعباً وجيشا وشرطة. نعرف جيداً أننا مستهدفون، وندرك أن من دعموا »الإخوان» مازالوا يواصلون دعمهم، وأن من أطلقوا »الدواعش» مازالوا يحاولون الاحتفاظ بهم كورقة في »لعبة أمم» يريدون أن ندفع ثمنها. نواصل حربنا المنتصرة بإذن الله، ونعيد حساباتنا دون أن تهتز ثقتنا بالنصر لحظة واحدة. المجد لشهدائنا والعزة لمصر.