نظام تميم مطالب بدفع تعويضات لا تقل عن 100 مليار دولار لم يترك الإرهاب الأسود بقعة من بقاع العالم إلا خلّف وراءه شهداء أبرياء من الرجال والنساء والأطفال، وفي مصر مازالت الدولة والمواطن يواجهان الظاهرة البغيضة بتكاتف الشعب مع جيشه وشرطته ليقدموا جميعًا شهداء نعتز بتضحياتهم، وقد شهدت ظاهرة الإرهاب انتشارًا وتغييرًا من حيث طبيعة القائمين عليه وآثارها العالمية في الآونة الأخيرة، إذ تزايدت العمليات وتطورت أشكالها، ومما لا شك فيه ضلوع قطر ونظام الحمدين في تمويل العمليات الإرهابية التي طالت أجزاء كثيرة من الدولة المصرية، التي قدمت شهداء كثر من أبنائها من القوات المسلحة والشرطة المدنية وخاصة في منطقة شمال سيناء. اللواء نصر سالم الخبير العسكري والاستراتيجي، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق أكد أن العالم كله أصبح يدرك أن الدوحة تأتي علي رأس البلدان الداعمة للإرهاب، والمسألة لم تعد قاصرة فقط علي الاتهامات المحلية والإقليمية لها ولكنها تحولت إلي اتهامات دولية. وأوضح أن الحديث عن دعم الدوحة للإرهاب وليس مجرد اتهامات عشوائية أو باطلة، حيث إن البلدان الداعية لمكافحة الإرهاب جاءت بأدلة واضحة تثبت تورطها، وإذا ارادت نفي ذلك عنها فعليها أن تثبت ذلك بالفعل والقول وإعادة النظر في علاقاتها مع الدول العربية، والتخلي عن دعم الإرهابيين وعدم إيوائهم. وأضاف سالم أن قطر أنفقت مليارات من الدولارات فضلا عن الأسلحة والمتفجرات التي أمدتهم بها علي مدار السنوات الماضية لتخريب الدول العربية ودعم التنظيمات المتطرفة، وأكد أن مصر لن تتواني عن إدانة إرهاب قطر وممارساتها ضد العديد من الدول العربية والإسلامية من بينها العراق وسوريا وليبيا و اليمن. وأشار إلي أن دول العالم تصدر قوانين وتشريعات تضمن تعويضات مالية ضخمة عن القتلي والمصابين الذين وقعوا بسبب دعم دولة بعينها للإرهاب، ومن ثم فإن مصر أيضا ستتحرك علي الصعيدين الدولي والإقليمي للدفاع عن حقوق شهدائها ومصابيها. وأوضح سالم أنه لابد من القصاص لشهداء مصر الذين قدمتهم في حربها ضد الإرهاب، الذي يتولي تمويله نظام الحمدين. من جهته أكد اللواء محمد عبد الله الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن قطر هي التي دعمت الإرهاب الذي أراق الدماء في مصر الفترة الماضية، بل إنها من الدول الراعية له. وأضاف أن قطر يجب أن تدفع تعويضات عن الخسائر التي تسببت فيها العمليات الإرهابية في مصر، وأصابت البنية التحتية وأعمدة الكهرباء، وقدر أن هذه التعويضات بحوالي 100 مليار دولار. وأكد الشهاوي، أن قطر يدها تلوثت بالدماء في كثير من الدول العربية وعلي رأسها مصر، وأوضح أن استجابتها لمطالب الدول المقاطعة وعودتها للحضن العربي بدلًا من الارتماء في أحضان تركيا وإيران، الذين يسعون لوضع قدم في المنطقة وزعزعة استقراراها. وأشار إلي أن رفض قطر لمطالب الدول العربية يعني زيادة العقوبات المفروضة عليها والاتجاه لتجميد عضويتها في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، وهو ما يؤزم الموقف بالنسبة للشعب القطري، الأمر الذي سيجعله يثور ضد تميم وتهديد بقائه في الحكم. وأكد الشهاوي أن قطر ممول رئيسي بالمال للجماعات الارهابية، الأمر الذي يساهم في توفير التدريب والتسليح لهم وتنظيم المعسكرات، ولا يقتصر دورها فقط علي ايوائهم في أراضيها.وأضاف أنه في ظل الضغوط الأخيرة علي قطر مع احكام مصر للسيطرة علي المنافذ والبنوك التي يمكن أن يصل من خلالها الدعم المالي للإرهابيين في السبعة شهور الأخيرة، وجدنا أن العمليات الإرهابية في مصر ضعفت وستقل أكثر في الأيام المقبلة. وأشار إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت تلمح الآن إلي مساندة قطر للإرهاب، وانها ستواجه بسبب ذلك خسائر فادحة، في ظل اتجاه بعض الدول لمنع التعامل بالريال القطري والإشارة بسحب تنظيمها لكأس العالم في 2022. ويزيد علي ذلك موقف مصر الخاص، أكبر المتضررين من ضلوع قطر وتواطئها مع الإرهاب، وأكثر الدول الأربع التي دفعت تضحيات جساما من دماء أبنائها سواء في ذلك المدنيون العزل من الضحايا أو رجال الشرطة والأمن والجيش الذين استشهدوا في الحرب علي الإرهاب التي تمولها قطر، وتلك أسباب كافية تجعل مصر أكثر إصرارا علي تعقب قطر وعقابها، وجرها إلي مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، وإلزامها بدفع التعويضات عن الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بمصر، لأن مصر لا تستطيع أن تتسامح مع قطر أو تغفر أو تنسي. ولا تستطيع أن تتغافل عن خطورة دعم قطر لجماعات الإرهاب في ليبيا، نكاية في مصر وتهديدا لأمنها الوطني بمحاولة تحويل ليبيا إلي خنجر يطعن قلب العروبة مصر من الجهة الغربية، كما لا تستطيع أن تتغافل عن تدخلات قطر في قطاع غزة ودعمها جماعات الإرهاب في سيناء ومحاولة تحويلها إلي خنجر آخر يطعن مصر الشرقية ويستنزف خيراتها.