اتفق الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر والداعية الشيخ محمد حسان علي أهمية توحيد الخطاب الدعوي بما يمنع البلبلة في أذهان الناس والتركيز علي مساحات الاجماع في الشريعة الاسلامية والبعد عن مسائل الخلاف أكد شيخ الازهر أهمية توحيد جهود جميع المؤسسات والهيئات والتيارات الدينية لأن يعمل الجميع علي أمن هذا البلد مشدداً ان الوطن يمر الان بأزمة خطيرة ومرحلة حرجة تستلزم التكاتف والتعاون للحفاظ عليه من التمزق والصراعات. جاء ذلك خلال استقباله أمس للشيخ محمد حسان في زيارة تعد الاولي من نوعها لأحد كبار رموز التيار للسلفي قال الشيخ محمد حسان انه ودعاة المنهج السلفي يتبرأون من أي شخص يخالف هذا المنهج ويثير فتنة من أي نوع مشدداً ان حماية الأقباط واجبة علي للمسلمين باجماع القرآن والسنة ولا يمكن لأي مسلم صاحب تدين صحيح ان يعتدي علي احد سواء كان مسلماً أو مسيحياً وقال انه استأذن فضيلة شيخ الازهر في اللقاء بمجموعة من رموز التيار السلفي تحت مظلة هذا الصرح الشامخ »الأزهر الشريف« وأن يتعاون الجميع للحفاظ علي بلدنا وأن يتحرك الدعاة والعلماء لتبصير الناس بحقيقة الاسلام وان يلتقوا علي الأصول التي تسع الجميع وألا يعادي بعضنا بعضا وان شيخ الازهر رحب باللقاء وأكد انه ليس في صالح أحد التقليل من شأن الأزهر ولابد ان يتحرك الجميع بكل طاقته لأمن واستقرار هذا البلد وقال: لا أتصور مسلماً لا يتحرك الان بكل طاقته للحفاظ علي أمن البلد ودرء الفتنة الطائفية التي لو تركناها ستأكل الاخضر واليابس وشدد انه لا يجوز أبداً أن تسقط هيبة الدولة ومكانتها ولا يجوز ان تتدهور سلطة القانون وان الحل الجذري لن يكون باللقاءات الاعلامية بين رجال الدين وانه لابد من اقتلاع جذور الأزمة عبر اللقاءات الصريحة والحقيقية مع رجال الكنيسة لنصل الي قرارات حاسمة وواضحة وقوانين تطبق علي الجميع وان يعاقب المخطئ أشد العقاب سواء كان مسلماً أو مسيحياً وحذر من قنابل موقوتة ستنفجر في وجه الجميع إذا انفجرت الأزمة الطائفية ودعا ان تكون قرارات بيت العائلة ملزمة للجميع وقال انه لا يجوز لأحد أن يفرض رأيه علي الاخرين أو ان يحل محل الدولة مشيرا الي انه شرف له ولأي أحد أن يعمل الجميع تحت مظلة الأزهر وأن الامام الأكبر قال ان مكتبه مفتوح لأي مصري يهدف للحفاظ علي استقرار الوطن وأمنه ووحدته وأن هذه الفتنة ليست من أصولنا وليست من تعاليم الاسلام وسوء الفهم أصل كل بلاء.