مأساة إنسانية كبيرة تلك التي يعيشها اهالي البحارة المصريين والمختطفين بالصومال منذ 2 اغسطس من العام الماضي بعد عملية قرصنة تمت علي السفينة المصرية السويس والتي كانت في طريقها الي اريتريا وقد جف حلق اهلي المختطفين من الشكوي علي كل المستويات لانقاذ ابنائهم وذويهم من خطر الموت الذي يواجهونه وسط ظروف معيشية غاية في الصعوبة وتعذيب يومي يلاقونه من المختطفين وكل املهم الان ان يستجيب لندائهم المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لانهاء هذه الازمة واعادة البسمة والفرح ل 11 اسرة غابت عنها طويلا. والسفينة السويس كانت في رحلة تجارية لنقل بضائع من ميناء السويس الي اريتريا حين تعرضت للاختطاف وعليها 23 بحارا من الهند وباكستان من بينهم 11 بحارا مصريا وهم المهندس وائل صالح ويعمل كبير مهندسين علي السفينة والمهندس بحري محمد غريب علي مهندس ثاني السفينة وابراهيم الوكيل ضابط ثاني والفني السيد امين رئيس الماكينة والبحارة: هاني عبد العال وعبد الرحمن فريد وسعدان عبد الرحمن والسيد جابر وكمال الشافعي والشيخ ابراهيم والكهربائي عادل محمد. وقد التقت الاخبار بأهالي البحارة المختطفين في بورسعيد حيث قدموا للادلاء بأقوالهم امام النيابة حيث كلف المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام نيابة بورسعيد بالتحقيق في الحادث نظرا لوجود مقر الشركة المالكة للسفينة بالمدينة.. ويقول الشيخ عبدالرحيم عبدالرحمن شقيق احد البحارة : اننا نعيش في مأساة حقيقية منذ وقوع هذا الحادث ولم نترك بابا الا وطرقناه ابتداء من الجهات السيادية والمجلس الاعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية ولم نجد حتي الان تحركات ايجابية لانقاذ ابنائنا المختطفين وللاسف الشديد اغرب رد تلقيناه من وزارة الخارجية في فترة ما قبل الثورة وبعدها وكأن الثورة لم تغير شئيا في هذه الوزارة اننا كوزارة خارجية غير مختصين بالتفاوض مع جماعات مسلحة او قراصنة ويضيف الشيخ عبد الكريم ان اغرب ما في واقعة الاختطاف والذي نطلب التحقيق فيه من الجهات المسئولة هو الاسلوب التي تمت به عملية القرصنه وكما اخطرنا به افراد الطاقم المحتجزون لدي القراصنة حيث يسمحوننا بالتحدث معهم عبر التليفونات المحمولة علي فترات زمنية متباعدة واكد البحارة وبينهم شقيقي ان اختطاف السفينة يصب في مصلحة مالكها لصرف التأمين والذي يبلغ 5 ملايين دولار بما يفوق ثمن هذه السفينة بكثير وليس مهما له حياة واسر البحارة المختطفين. وتقول نفيسة محمد عبد اللطيف والدة السيد جابر طباخ السفينة وسط دموعها حرام ما يحدث لابنائنا ولا نجد جهة مسئولة في الدولة تسعي لانقاذهم واريد ان اري ابني حيث اعاني من مجموعة امراض واتمني ان أراه قبل ان يحدث لي شئ وكفاهم ما يتعرضون له من تعذيب يومي وظروف غاية في الصعوبة يعيشونها حيث تحدثت معه مرتين فقط منذ ساعة الاختطاف وهو يستغيث الحقونا يا امي فنحن نري الموت كل يوم. عاوز بابا ويقول غريب محمد غريب نجل مهندس ثاني السفينة ان الحزن يسيطر علي حياتنا داخل المنزل انا وشقيقتي ووالدتي منذ اختطاف والدي فالرعب يتملكنا علي حياته وزملائه بعد معرفتا بالظروف الرهيبة التي يعيشون فيها بعد ان تحدثت مع والدي منذ اكثر من شهر. الفدية جاهزة وعلي جانب اخر اتصلت الاخبار بعبد المجيد مطر صاحب هذه السفينة والموجود في لندن وواجهته باتهامات اهالي المختطفين لتجاهله وعدم سعيه الجاد لاستعادة البحارة المختطفين وضلوعه في عملية الاختطاف للحصول علي التأمين وقال بنبرة صوت غاضبة ان هذا افتراء وظلم ممن قالوه ولا اساس له من الصحة فقد تولي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الهندي عملية التفاوض مع المختطفين في الصومال لانه يمت بصلة قرابة لربان السفينة وقد توصل معهم لتخفيض مبلغ الفدية إلي 2 مليون دولار سندفعها مناصفة بيني وبينهم واخطرني المسئول الهندي بتجهيز مبلغ المليون دولار خاصتهم ولدي حاليا مبلغ المليون دولار كاش وقد عرضت علي احدي الجهات السيادية تسلم المبلغ لتسديده بمعرفتها وقوبل الطلب بالرفض ونحن جاهزون لتسديد المبلغ في اي وقت.