لن أعدد أخطاءك.. ولن أعدد حسناتك.. ولن أحلل ما جاء في خطابك الأخير أمس الأول.. فقط.. استحلفك بشهداء مصر.. وأنت أكثر من يعرف معني الشهيد، استحلفك بكل نقطة دم سالت علي الأرض.. إذا كنت بتحب مصر.. ابعد عن مصر.. ارحل.. أو ارتحل.. لا يهم.. استحلفك بالله.. بكل ذرة تراب علي أرض مصر دافعت عنها في حرب أكتوبر.. بكل شبر من أرض مصر حاولت استرداده.. ارحل.. أو ارتحل.. نعلم أنك ترفض الهزيمة.. ولكن مصر ليست أرض الأعداء.. وشعبها ليس عدوا لك..! كانت دولتك بوليسية.. وعَمَدَ حزبك ألا يعمل بالسياسة.. بل عمل بالتجارة والسمسرة.. نهبوا مصر.. باعوها بأرخص ثمن.. ازدادت معدلات ما تحت الفقر في عهدك إلي أكثر من 04٪.. لم يحرس الأمن شعب مصر.. بل كان يحمي نظامك واعضاءه بكل أساليب القمع المعروفة وغير المعروفة ضد شعب مصر العظيم.. زوروا ودلسوا.. و.. و.. فهل خدعوك؟! إذا كنت لا تعلم.. فهذه مصيبة.. وإذا كنت تعلم.. فالمصيبة أعظمُ.. أفسدوا الحياة السياسية.. أهانوا كرامة المصري وأذلوه.. افقدوا مصر دورها الريادي.. العربي والإقليمي والدولي.. لذلك.. استحلفك بكل غال لديك.. ان ترحل.. أو ترتحل.. أو ان تبقي وتلملم فلول نظامك.. أدعوك لان تفرح بشباب مصر.. الذين ولدوا في عهدك.. وثاروا في وجهك.. اتركهم يعيشون حياتهم.. ويقررون مستقبلهم.. وأن تعي ان الوقت.. ليس وقتك.. وعليك ان تصدق أنك الآن لست رئيسا.. بعد »ثلاثيييييين« عاماً..!! فارحل أو ارتحل.. وعليك ان تفرح بمصر وشباب مصر يا.. »مبارك«..