طفلة مريضة خلال وجودها بقاعة الاطفال بالمعهد يعتبر مركز الأورام في طنطا أول مركز متخصص في الشرق الاوسط حيث تم انشاؤه عام 5691 واسسه الدكتور اسماعيل السباعي قبل انشاء المعهد القومي للأورام بالقاهرة الذي انشيء عام 8691 وهو مركزيقدم خدماته للمرضي الفقراء.. وقد قرر اسبوع الشفاء دعمه هذا العام بمبلغ مائة الف جنيه. يقول الدكتور إبراهيم عبد البر سيف الدين مدير مركز أورام طنطا إن المركز يضم عدد كبير من الاقسام المهمة وهي أقسام جراحة الأورام وطب الأورام وأورام الأطفال وأقسام الاشعة والتحاليل الطبية والتحاليل الباثولوجية وعلاج الالم والدعم النفسي وعيادة أورام الكبد وأورام المخ والاكتشاف المبكر لأورام الثدي وعنق الرحم والبروستاتا والكبد كما يوجد قاعة للأطفال بها جميع الالعاب من كمبيوتر وغيرها للترويح عن الأطفال أثناء جرعة الكيماوي ويوجد كذلك قاعة محاضرات للاطباء بها اجهزة كمبيوتر ونت وجهازان (انترفراس) لمتابعة الحالات العاجلة ودراستها مع الجهات المتخصصة والمتخصصين في مصر والعالم وذلك للوصول لأفضل العلاجات بجانب قاعة لتدريب السيدات والرجال علي الكشف الذاتي والمبكر لسرطان الثدي. 07 الف مريض يضيف الدكتور ابراهيم عبد البر أن عدد المترددين سنويا من المرضي يصل الي 07 الف متردد من مرضي الأورام في العام الواحد ويصل عدد المترددين علي المركز يومياً إلي 054 مريضا في العيادات الخارجية وقاعات العلاج الكيماوي بالإضافة إلي المترددين علي الأقسام الداخلية والتحاليل والاشعة حيث يشتمل المركز علي عدد 051 سرير شاملة لجميع الاقسام ويقوم المركز باجراء (0022) عملية جراحية كبري ودقيقة وجسيمة وذات مهارة عالية في العام ورغم ان المركز يقدم خدماته الي خمس محافظات فإن موازنة المركز لا تتعدي 03 مليون جنيه في العام تصرف علي مرتبات العاملين من اطباء وصيادلة وإداريين وهيئة تمريض وعمال الذين يصل عددهم الي 008 فرد بجانب الصرف منها علي الجراحات وعمليات التشخيص والعلاج الكيماوي (الكيميائي) والجراحات الدقيقة.. ويظل المركز في حاجة إلي تدفق التبرعات لاستمرار رسالته. مونديال السرطان ويضيف الدكتور ابراهيم عبد البر أن المركز حصل هذا العام علي جائزة مونديال السرطان في افريقيا لعام 0102 وذلك من خلال السجل السكاني للسرطان بالغربية حيث يقوم قسم كامل من اطباء واداريين بالتسجيل لحالات المرضي وبياناتهم علي الكمبيوتر ويعقد هذا المونديال كل خمس سنوات بمنظمة الصحة العالمية وفي منافسة مع 84 دولة افريقية اختير المركز كأفضل سجل سرطاني سكاني واختيرت ارقامه الدقيقة وإحصائياته لتنشر في كتاب عالمي لأول مرة في تاريخ مصر أسمه (السرطان في خمس قارات) وينشر كل خمس سنوات ويحتوي علي أدق الارقام والاحصاءات للسرطان في العالم وهو مرجع علمي كبير لا غني عنه لكل الباحثين في هذا التخصص. أورام الاطفال وعن مدي انتشار السرطان في مصر يقول د. ابراهيم ان معدل ظهور الحالات للرجال هو 031 حالة لكل 001 ألف من السكان والسيدات 711 حالة لكل 001 الف سيدة والأطفال 89 حالة لكل مليون طفل وهي معدلات اقل من الدول الغربية والأمريكية غير أن معدلات أورام الاطفال (89 حالة في المليون) تمثل 4٪ من مجموع السرطانات الكلية وهي نسبة أعلي من مثيلتها في الدول الغربية والأوروبية. المركز يخدم 5 محافظات يضيف الدكتور ابراهيم عبد البر أن المركز يخدم خمس محافظات هي الغربية والمنوفية وكفر الشيخ والبحيرة ودمياط والدقهلية واقرب مركز أورام الينا هو مركز أورام دمنهور بحيرة حيث تم افتتاحه ضمن سبعة مراكز للأورام علي مستوي الجمهورية في فترة الدكتور إسماعيل سلام وهذه المراكز تتبع المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة وهي أربعون مركزا متميزا علي مستوي الجمهورية في تخصصات مختلفة مثل معهد ناصر ومركز القلب ومستشفيات اليوم الواحد ومراكز الأورام. والمريض يأتي الينا من تلقاء نفسه دون تحويل ولكن لا يمكن أن ارفضه لانه من الغربية أو المحافظات المجاورة ويحتاج لاستكمال العلاج الذي بدأه هناك. برنامج قومي يقول الدكتور ابراهيم عبد البر أن هناك دولا كثيرة سبقتنا في تبني برنامج قومي لمكافحة السرطان تشترك فيه فئات المجتمع التنفيذية والشعبية مثل التعاون مع وزارات الصحة والبيئة والتربية والتعليم والصناعة، والزراعة والري والإعلام والتعليم العالي وبدون هذا البرنامج سوف تظل مشكلة ازدياد معدلات المرض قائمة ونتوقع أن تتفاقم في العشرين أو الخمسين سنة القادمة نتيجة ازدياد عدد السكان وارتفاع متوسط العمر ووجود المسرطنات البيئية. احتياجات المركز وعن تبرع اسبوع الشفاء للمركز يقول د. ابراهيم عبد البر ان المركز في حاجة إلي تبرعات عينية ومادية فتوجد احتياجات قصيرة المدي أو الأجل مثل بعض الاجهزة الخاصة بالأشعة والمعامل بجانب تحديث غرف العمليات وزرع النخاع ومن الاحتياجات الملحة للمركز وعلي المدي البعيد فإنه يحتاج إلي التوسع الافقي حيث إن المكان الحالي والذي انشئ منذ عام 5691 لا يكفي في ضوء زيادة أعداد المرضي والعاملين والخدمات المختلفة التي يقدمها المركز. وهو يحتاج الي توسعات بمبان جديدة وحديثة أو قطعة ارض بديلة يتم البناء عليها. رسالة إلي أهالي الغربية ويؤكد الدكتور ابراهيم عبد البر أن مساهمات اسبوع الشفاء وأهل الخير ستساهم في زيادة خمسين سريرا اضافيا وبناء جناح للعمليات وعناية مركزة بالكامل وبناء وحدة زرع نخاع ووجود هذه المساهمات ضرورة لتقديم يد العون لمرضي المركز حتي يؤدي وينهض ويستمر بأداء رسالته في علاج الأورام في وسط الدلتا طبقاً لاحدث البروتوكولات العلاجية.