طيب يا جماعة بعد كل هذه المؤتمرات والوثائق هل تغير الخطاب الديني علي أرض الواقع ؟ قمة الوقاحة لما تكون شقيان في تفجير وتلاقي حد تاني مطلع بيان بينسبه لنفسه.. طب معلش يا أخ.. معلش ازاي بس يرضي مين ده يا ربي ازاي سمح لهم ضميرهم بادعاء هذا الشرف.. شرف إيه يخرب بيتك ؟ عموما يا جماعة انتم واكلين شاربين نايمين قاتلين مفجرّين سوا ما يصحش كده.. طب قول انت بقي هوه الصح برضه ييجي حتة عيل سيس ما يساويش يسرق تعبي وينسبه لنفسه ؟ حسبي الله ونعم الوكيل «.. هذا الحوار عزيزي القاريء ليس من بنات أفكاري ولكنه بدأ بتعليق من أحد الإرهابيين كرد فعل لا شعوري نشره علي صفحته عندما وقع حادث تفجير شبرا الخيمة مؤخرا وتعددت الجهات التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث حتي وصل عددها لخمسة، وأتاريه باعترافه هو اللي عاملها، أكيد الحكومة عندها علم بالحكاية دي وزمانها جابته من قفا الست والدته، عموما هم لا يتعلمون من تجاربهم الغبية أبدا ولا يعرفون من النجاح سوي أنه الانتقال من فشل إلي فشل دون أن يفقدوا الأمل، ربنا يديمها عليهم نقمة.. «النقوط.. وشووووبش» تقديم النقوط في الأفراح تقليد مصري أصيل يقوم به الأهل والأقارب ويعتبرونه واجبا تجاه صاحب الفرح وفرض عين عليهم جميعا الالتزام به، وفي الحقيقة وبدون زعل لقد ذكرني المؤتمر العالمي للإفتاء والذي عقد بالقاهرة مؤخرا وشارك فيه ممثلو خمسين دولة بنقوط الأفراح.. فبعد أن طالب الرئيس السيسي منذ أكثر من عام بتطوير الخطاب الديني وتصحيح كافة المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والتي ساهمت في تضليل أعداد كبيرة من شبابنا ودفعتهم دفعا للسير في طريق الإرهاب، بعد تلك الدعوة التي لم يترك الرئيس فرصة إلا وكررها مخاطبا بها كافة المؤسسات الدينية وعلي رأسها مشيخة الأزهر الشريف، حرصت كل الأطراف المعنية علي تقديم النقوط واعتبرت أنه من العار عليها أن يفوتها ذلك الواجب المقدس، فبدأ النقوط بوزارة الأوقاف عندما عقدت مؤتمرا عالميا في شهر مايو الماضي لتغيير الخطاب الديني، ثم أعقب ذلك دعوة مشيخة الأزهر للمثقفين للنظر في تجديد الخطاب الديني وصدرت بالفعل وثيقة الأزهر في يوليو الماضي، ثم جاء دور دار الإفتاء التي حرصت علي ألا يفوتها الواجب، وقامت هي الأخري بعقد المؤتمر العالمي للإفتاء أيضا في إطار تجديد الخطاب الديني ومفيش حد أحسن من حد.. وما شاء الله عليهم في كل مؤتمر يطلع الكلام الجميل والبيانات اللي ما تخرش المياه.. طيب يا جماعة بعد كل هذه المؤتمرات والوثائق هل تغير الخطاب الديني علي أرض الواقع ؟.. لأ.. طب هل اتصححت المفاهيم الخاطئة التي رسختها كتب التراث وكتب المناهج التعليمية الأزهرية في أذهان شبابنا المسلم وتسببت في تخريج أجيال من حملة الفكر الإرهابي إن لم يكن بعضهم يمارسون الإرهاب بالفعل تحت لواء جماعة إخوان الشيطان الإرهابية.. برضه لأ.. طب متي ستبادرون بمراجعة كتب التراث والمناهج التعليمية لتنقيتها من التفسيرات المغلوطة لبعض آيات القرآن الكريم والأحاديث المكذوبة علي الرسول صلي الله عليه وسلم مثل أحاديث السيف والتي تمثل الركيزة والحاضنة الفكرية للإرهابيين ؟.. لأ إلاّ المساس بكتب التراث وهوه كده وإن كان عاجبكم.. طب معلش بقي يا سيادة الريس اصبر شوية لحد ما الوشوش تتغير لعل وعسي..