انتهت المنافسات الانتخابية بمرحلتيها.. فاز بالمقاعد من فاز.. وأخفق من أخفق.. وأصبحت المسئولية الجسيمة اليوم في رقاب أعضاء البرلمان الجديد بأغلبيته والمعارضة.. ننتظر أداء برلمانياً راقياً تحت القبة من جميع الأعضاء لمصلحة هذا الشعب.. نتمني ألا نري العبارات الجارحة ولا الأحذية المرفوعة.. ولا أي مظهر من المظاهر التي كانت تشوب الأداء والعلاقات بين الأعضاء في الدورات السابقة. ننتظر من مجلس الشعب أن يدرس القوانين التي تقدمها الحكومة وأن تأخذ حقها من المناقشات حتي لا نفاجأ بوجود عوار في هذه القوانين ويطعن عليها بعدم الدستورية. ننتظر ان تري مشروعات القوانين »المحنطة« في أدراج المكاتب النور في هذه الدورة.. وان تتسم بالانجاز في التشريعات الجماهيرية. ننتظر من المجلس أداء رقابياً متميزاً علي أعمال الحكومة.. لكي تنحاز في عملها الي محدودي الدخل وحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون وعلي رأسها مشكلات البطالة وارتفاع أسعار السلع والخدمات.. وازمات اللحوم والدواجن والسكر والارز وهي الازمات التي تطغي علي اهتمامات رجل الشارع. ننتظر من أعضاء المجلس ان يكرسوا جهودهم مع الحكومة في مكافحة الفساد والحد من الفقر.. والارتقاء بمستوي التعليم وتوفير الامكانات المطلوبة للنهوض بالبحث العلمي.. وان يتخفف الاعضاء من عباءات الأحزاب.. وأن ينظروا الي القضايا نظرة قومية تعلو علي مصالح الأحزاب التي يمثلونها تحت القبة. انني اناشد كل من حمل أمانة تمثيل هذا الشعب تحت قبة البرلمان ان يراعوا الله في مصر. فمصر تحتاج منا الي عمل كثير.. واقوال قليلة. مصر تستحق منها ان نعمل علي ان تحتل مكانها اللائق بها بين الأمم.. مصر تنتظر منا جميعاً ان تتكاتف ايادينا وتتآلف قلوبنا وتبتكر عقولنا من أجل ان يتحسن اقتصادنا وتغزو منتجاتها اسواق العالم. تستحق ان تنتج مصر ما يحتاجه ابناؤها لا أن تستورد غذاءها وكساءها ودواءها من الخارج. مصر أمانة في أعناقكم.. فأدوا أماناتكم وتذكروا قول الله تعالي »ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم«.. صدق الله العظيم.. وقول الرسول الكريم »ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه«.