وقف السجين 35211 الرئيس المعزول دكتور محمد مرسي داخل قفص الاتهام يردد في حالة هيستيرية باستخدام أصابع يده اليمني محذرا المحكمة: انا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الشرعي للبلاد.. ولا اعترف بالانقلاب العسكري الذي حدث وانا موجود في هذا المكان بالقسر والقوة والمحكمة تتحمل مسئولية اخراجي من هذا المكان لممارسة مهامي الدستورية.. وكرر انا الرئيس المنتخب الشرعي للبلاد اكثر من مرة.. وكان اثناء نقله من مكان التحفظ عليه للمحكمة يردد لطاقم الحراسة: دي مؤامرة من قادة الانقلاب وانا راجع تاني وهاربيهم!! ان ثورتي 52 يناير و03 يونيو قدمتا رئيسين مبارك ومرسي للمحاكمة ارساء لدولة القانون ولم يعد في مصر فرعون لا يحاكم. انا بصراحة اشفقت علي رئيس مصر المنتخب السابق الذي وضع نفسه في هذا المأزق وهذه المحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين السلميين امام قصر الاتحادية وهي نفس التهمة التي وجهت الي الرئيس الاسبق مبارك بقتل المتظاهرين السلميين اثناء ثورة 52 يناير 1102 والتي ادانته المحكمة بالسجن المؤبد وطعن في الحكم امام محكمة النقض التي تنظر القضية امام دائرة جديدة.. اشفقت علي د. مرسي محاكمته في نفس القفص الذي يحاكم فيه الرئيس الاسبق مبارك ونجلاه علاء وجمال ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي و6 من مساعدي الوزير. رغم انني كنت لا اريد لهم هذا الموقف المؤسف.. ورغم الفارق الكبير في اثبات الادلة والاتهامات في قضيتي القرن مبارك ومرسي الا انني كما طالبت بمحاكمة عادلة في هذا المكان للرئيس الاسبق مبارك اطالب بمحاكمة عادلة للرئيس السابق مرسي واتاحة كل الضمانات والحقوق له في هذه المحاكمة فالمتهم بريء حتي تثبت ادانته. الآن وقع الرئيس السابق مرسي من علي فرسه ودخل سجن برج العرب وانا الذي كتبت في هذا المكان يوم الجمعة 82 يونيو قبل ثورة 03 يونيو بيومين مقالا بعنوان »حان وقت الرحيل« وهو في قمة السلطة وهاجمت جماعته واهله وعشيرته بقوة كثيرا في هذا المكان والآن لن اهاجم ولن اصفه بالمعزول الذي عزلته ملايين الجماهير في ثورة 03 يونيو حيث خرج في هذا اليوم اكثر من ثلاثين مليونا مصريا يطالبون بسقوط حكم المرشد بعد عام من الفاشية والديكتاتورية الدينية والفشل الاخواني في ادارة الدولة المصرية العميقة بعد أن حاولت التمكين من مؤسسات الدولة وهدم الدولة المصرية. هذه القضية هي أقل الاتهامات التي وجهت للرئيس السابق مرسي حيث هناك قضايا خطيرة بالتخابر وقتل المتظاهرين في احداث ثورة 52 يناير وهروبه من سجن وادي النطرون بعد قيام عناصر اجنبية باقتحام السجون وتهريبهم وحرق اقسام البوليس في جميع البلاد.. وهناك التخابر مع المخابرات المركزية الامريكية قبل ثورة يناير بأيام لاحداث فوضي كما حدثت الثورة التونسية.. وقضية الكربون الاسود اثناء دراسته في الولاياتالمتحدة وتم القبض في امريكا علي اللواء عبدالقادر حلمي الذي قام بتسريب المعلومات والتصميمات الكاملة وابحاث قنابل لاستخدامها في صناعة الصواريخ الكورية البلاستية في مصر اثناء قيادة المشير ابوغزالة، هذه القضية عرفت باسم قضية الكربون الاسود التي كشف الدكتور مرسي عن جاره وتخطيطه لتهريب هذا الكربون الاسود وكانت بداية تجنيده للمخابرات المركزية والتي ساهمت في تمكينه من رئاسة الجمهورية.. وفي تأييد الادارة الامريكية للاخوان المجرمين حتي بعد ثورة 03 يونيو وعزل مرسي. في رأيي ان الرئيس مرسي المنتخب وهو اول رئيس مدني يحكم مصر كان يمكن ان يقود سفينة مصر الي بر الأمان واعطيناه الفرصة التاريخية حيث خرج من سجن وادي النطرون الي قصر الاتحادية لكنه خضع لتأثير التنظيم الدولي للاخوان واصبح مندوب مكتب الارشاد في قصر الرئاسة وأصبح رئيسا لاهله وعشيرته وجماعته ولم يكن يوما رئيسا لكل المصريين فعادي القضاء والاعلام وحاصر مؤيدوه المحكمة الدستورية العليا ومدينة الانتاج الاعلامي واصدر الاعلان الدستوري الفاشيستي في نوفمبر من العام الماضي مما اثار الشعب ضده وخرج المتظاهرون السلميون يحاصرون قصر الاتحادية فقامت جماعته بارسال ميليشيات مسلحة قامت بقتل المتظاهرين وسقط زميلنا الصحفي المصور أبوضيف شهيدا وتم تعذيب المتظاهرين ومنهم الاطفال داخل اسوار قصر الاتحادية.. كما ان مرسي خضع للتنظيم الدولي ووافق علي اعطاء مساحة من الارض المصرية في سيناء لاقامة وطن بديل لحماس في منطقة رفح مقابل 8 مليارات من الدولارات من الرئيس اوباما الي التنظيم الدولي للاخوان كما قام الرئيس مرسي بانشاء نواة للجيش الحر في سيناء بتعاونه مع تنظيم القاعدة واتصالاته بأيمن الظواهري والافراج عن جميع المساجين الجهاديين التكفيريين والعفو عنهم لمساندة نظام الاخوان حتي لا يسقط وان يكون هذا الجيش الحر في مواجهة مع جيش مصر خير أجناد الارض في حرب ارهاب وذلك قبل دخوله قفص الاتهام ودخوله سجن برج العرب. كان د. مرسي وجماعة وعشيرتهم يعيشون وهم الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد ولا يعترفون بثورة الشعب في 03 يونيو. الآن ادرك د. مرسي انه السجين 35211 بزنزانة في سجن برج العرب. بعد ثورة 03 يونيو لم يعد هناك فرعون في مصر لا يحاكم علي اخطائه القاتلة في حق الشعب.