تقع بئر زمزم في الحرم المكي علي بعد 02 مترا عن الكعبة وتعد أشهر بئر علي وجه الأرض لمكانتها الروحية المتفردة، وارتباطها في وجدان المسلمين بالحج والعمرة، وهي البئر المباركة التي فجرها جبريل عليه السلام لإسماعيل وأمه -عليهما السلام- حيث تركهما خليل الله إبراهيم -عليه السلام- في ذلك الوادي القفر، الذي لا زرع فيه ولا ماء، نفد ما معهما من زاد وماء، وجاهدت هاجر واتعبها البحث، ساعية بين الصفا والمروة، ناظرة في الأفق البعيد عليها تجد مغيثا يغيثها، فلما يئست من الخلق أغاثها الله -عز وجل- بفضله ورحمته. ومن الحقائق التي لا تقبل الجدل ان بئر زمزم »معجزة الهية« خالدة بكل المقاييس ذلك ان هذه البئر العظيمة لم ينضب ماؤها أبدا منذ ان ظهر للوجود بل وتتنامي معدلات انتاجه من الماء!! كما لا يزال ماء زمزم يحتفظ بنفس نسب مكوناته من الأملاح والمعادن حتي يومنا هذا، وكذلك لم يفقد ابدا صلاحيته للشرب غير ان مذاق المياه يتغير عندما تنتقل إلي مكان آخر لحكمة إلهية. هدي هاني