دخل سائقو القطارات بالسويس في الاضراب عن العمل وقرروا الاعتصام بورش السكة الحديد تضامنا مع زملائهم بباقي المحافظات احتجاجا علي تجاهل وزارة النقل وهيئة السكة الحديد لمطالبهم وقرر السائقون ترك القطارات بالمحطة الرئيسية بمدينة الصباح أمس مع ايقاف الرحلات المتجهة من السويس الي القاهرةوالاسماعيلية، وتوجهوا الي ورش السكة الحديد بمنطقة المثلث تجنبا للاحتكاك مع الركاب الغاضبين داخل المحطة. واوضح جمعة نصار عضو نقابة العاملين بالسكة الحديد ان هناك 105 سائقا بمحطة سكة حديد السويس 25 منهم فقط من المحافظة، و80 سائقا آخرين مغتربين من محافظات أخري وهم لا يجدون مكانا سوي استراحة متهالكة، كما أن بدل الوجبة يحصلون عليه في شهر رمضان فقط بواقع 150 جنيه لا تكفي للافطار والسحور، مطالبين بزيادتها الي 300 جنيه. واشار عبد الحميد عبد الله سائق قطار إلي انه يعمل بالسكة الحديد منذ عام 1999 وزميل له من نفس دفعته يعمل بمترو الانفاق يتقاضي ثلاثة اضعاف راتبه، ويتقاضي اضافي وحوافز وبدل راحات، وفي حالة المغتربين يتم توفير استراحات لائقة لهم للاقامة فيها أما استراحة سائقي القطارات بالسويس فتم بناؤها علي الطراز المعماري القديم قبل العدوان الثلاثي علي مدن القناة، وصدر قرار بإزالتها أكثر من مرة لكن دون استجابة، فضلا عن انها لا تصلح للسكن الآدمي. أما عن حالة الجرارات فهي متهالكة وقديمة فعلي سبيل المثال الجرار الكندي الذي يحمل رقم 3943 انتهي زمن التشغيل الفعلي له منذ 30 عاما، لكنه ما زال في الخدمة علي خط السويس - الاسماعيلية. ومن جانبة قال عبد المنعم العسيلي رئيس تشغيل قطاع البضائع بالسويس ان قطارات البضائع تعمل بشكل طبيعي، ولم يتأثر بإضراب السائقين. واكد سائقو قطارات السويس استمرارهم في الاعتصام بالورش والاضراب عن العمل لحين الاستجابة لمطالبهم وقد أثر توقف رحلات القطارات علي حركة الركاب داخل المحطة الاقليمية للركاب، حيث توافد المئات الذين اعتادوا بشكل يومي استقلال القطار.