سُئل الدكتور وحيد عبدالمجيد كيف يري وضع الجمعية التأسيسية بعد كل هذه الانسحابات من عضويتها، فأجاب: ب [ أعلنا انسحابنا نهائيا من هذه الجمعية، ولم نعد نعترف بها من الأساس، ولن نعترف بأي شيء يخرج عنها. وفي اجتماعنا أول من أمس، اتفقنا علي أن نشكل لجنة من أعضاء اللجنة الاستشارية المنسحبين، ونضيف إليهم الدكتور يحيي الجمل والدكتور جابر نصار والدكتور عمرو حمزاوي بالإضافة إليّ، وسنقوم بإعداد دستور يعبر عن مصر بكل طوائفها ويليق بتراثها ومكانتها، وسنكون نحن الجمعية التأسيسية الحقيقية الشعبية ونطرح دستورنا الذي سيحقق أهداف الثورة المصرية ومصالح المصريين جميعهم. وفيما عدا ذلك من أمور الجمعية الأخري وما يخرج عنها، فنحن غير معنيين به، لأننا نعتبر هذه الجمعية فاقدة للشرعية ويجب اسقاطها]. ومن جانبه يري الأستاذ الدكتور محمد أبوالغار أن [اللجنة المشكلة لإعداد الدستور ستبدأ اجتماعاتها خلال 84ساعة. ونحن مع أي حل يؤدي إلي دستور مصري محترم، لكن المهم أن الدستور الحالي لا يصلح. ولابد من تعديل، وأخذ المهلة الكافية للقيام بذلك دون العمل وفقا لنظام المغالبة، لأن استمرار العمل بهذا الشكل أصبح مستحيلا]. ب إنني أرحب بانسحاب العشرات من التأسيسية وإن تأخر توقيته كما أرحب أيضاً بحرصهم وحرص القوي السياسية المدنية علي رفض مسودات مشروع دستور التأسيسية، والعزم علي إعداد دستور بديل يعبر عن آمال كل المصريين الذين يحرصون علي حقوقهم وحرياتهم بنفس الحرص علي قيامهم بواجباتهم. ومع الترحيبين أضيف تخوفاً محتملاً من مرور وقت طويل ليس فقط للانتهاء من الدستور البديل والمطلوب، وإنما أيضاً لمدي تقبل الجماهير لهذا الدستور، خاصة بعد أن استبق البعض بمهاجمته، قبل البدء في ألف باء صياغته (..). ب ما زلت مقتنعاً حتي اليوم، وغداً، بما طرحته وناديت به منذ شهور ماضية، وقبل الاتفاق علي تشكيل اللجنة التأسيسية بأننا لسنا في حاجة إلي دستور جديد في هذه الفترة، والأفضل إحياء وقتي لدستور 17 وإعطاء الفرصة والوقت لفقهاء الدستور و ما أكثرهم في بلادنا لإعداد دستور جديد بعد أن تستقر الأوضاع في البلاد وتعود إلي طبيعتها مرة أخري. ب اللجنة التأسيسية تسابق الزمن الآن للانتهاء من صياغة دستورها، وتهاجم المنسحبين بالعشرات من عضويتها وتمنحهم 48ساعة للرجوع وإلاّ سيتم تصعيد غيرهم ممن يجلسون علي مقاعد الاحتياطيين، لأن التأسيسية باقية، وملتزمة بمواعيد مسبقة للانتهاء من الصياغة والاستفتاء علي الدستور. مع هذا التصميم، وهذا التحدي.. هل نتوقع أو يخطر علي بال أحد أن تلك اللجنة ستقبل أو حتي تسمح بطرح بديل لدستورهم الذي وصفه بعضهم بأنه الأعظم، والأشمل، والأكثر حضارة ومدنية؟! ب لا أعتقد. والحل؟ ب