تتعرض غزة لمحرقة صهيونية وحرب إبادة من جديد. العدو الصهيوني لم يعد يخفي اهدافه بعد ان استدعي الاحتياط.. واعلن نتنياهو ان الجيش أصبح جاهزا لتنفيذ مهمته وهي اقتحام القطاع.. كما فعل في أوائل عام 2009 لتدمير المقاومة وأسلحتها وصواريخها وجر الشعب الفلسطيني الي مربع الاستسلام والهزيمة.. إن استعراض الظروف الفلسطينية والعربية والدولية تشير بجلاء إلي ان العدو استغل هذه الظروف لشن عدوانه الفاشي.. فالفلسطينيون في أسوأ أوضاعهم بعد فشل المصالحة.. والدول العربية الشقيقة بفعل المستجدات تعاني من خلافات حادة.. اضافة الي التأييد الأمريكي بلا حدود والنفاق الأوروبي يضاف الي كل ذلك الانتخابات الاسرائيلية.. والتي تشكل دافعا أساسيا لهذا العدوان.. لضمان فوز التطرف الصهيوني ونعني تحالف "الليكود بيتنا" المتوقع بقيادة الارهابيين نتنياهو وليبرمان.. ومن هنا.. فلن يتراجع نتنياهو عن هذا العدوان وسيصر علي تنفيذ خطته العسكرية.. واقتحام القطاع بريا وايقاع الخسائر الجسيمة بالسكان الأبرياء كسبيل وحيد ليكسب أصوات المتطرفين الصهاينة.. متخذا من وصول صواريخ المقاومة الي جنوب تل ابيب سببا كافيا لاقتراف مجازر جديدة.. في حق شعب أعزل محاصر منذ سنوات.. لن تجد بيانات الاستنكار والشجب والادانة. ان قرار الرئيس محمد مرسي بسحب مصر لسفيرها في تل أبيب وتحذيرها من استمرار العدوان وتحميل إسرائيل مسئولية ما يحدث وأيضا زيارة الدكتور هشام قنديل لقطاع غزة.. هو موقف جاد يحسب لمصر كالدولة الكبري في المنطقة .. تستشعر نوايا العدو.. وتعرف مخططاته واهدافه التوسعية العنصرية.. غير أنه يجب أيضا علي الدول الشقيقة الخروج عن صمتها والعمل علي لجم العدوان.. وحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من هذه المحرقة الصهيونية وحماية المقدسات.. ووقف سفك دم الشعب الفلسطيني علي يد قتلة الانبياء..