طالب زعيم تكتل "الليكود" الصهيوني المعارض، بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت، بالاستقالة من منصبه، لعجزه عن وقف صواريخ المقاومة الفلسطينية ومطالبته الصهاينة بالتعايش مع حقيقة استمرار انطلاقها. وطالب نتنياهو منافسه أولمرت بتقديم استقالته، معرباً عن اعتقاده بأنّ "رئيس وزراء يطلب من مواطنيه القبول بالاعتداءات الصاروخية عليهم ليس آهلاً لأداء مهام منصبه ويجب عليه الاستقالة، ليحلّ محلّه رئيس وزراء آخر قادر على محاربة" المقاومة الفلسطينية، كما قال. وجاءت أقوال بنيامين نتنياهو قبل قليل من اجتماعه ظهر الجمعة (13/4) مع إيهود أولمرت للمرة الأولى منذ ثلاثة شهور. وأدلى نتنياهو بتصريحاته هذه خلال اجتماعه في تل الربيع (تل أبيب) مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الكيان الصهيوني. والتأم اجتماع أولمرت نتنياهو بالفعل ظهر الجمعة، وأُعلن بعده أنّ رئيس حكومة الاحتلال أطلع منافسه المعارض على "آخر التطورات السياسية والأمنية وذلك حسب ما يقتضيه القانون"، كما ورد. وفي غضون ذلك؛ أعلنت الإذاعة العبرية أنّ ستة صواريخ فلسطينية محلية الصنع، سقطت صباح الجمعة (14/3) على أهداف للاحتلال الصهيوني في النقب الغربي الفلسطيني المحتل سنة 1948. وأوردت الإذاعة أنّ أربعة صواريخ سقطت في منطقة مغتصبة "سديروت"، بينما سقط صاروخان أخريان في مغتصبة "كفار عزة". وزعمت الإذاعة أنّ القصف الفلسطيني الجديد لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار. ويأتي استمرار المقاومة الفلسطينية في قصف أهداف تابعة للاحتلال بالصواريخ والقذائف؛ بمثابة تأكيد على إخفاق العدوان الصهيوني الضاري الذي شنّه جيش الاحتلال على قطاع غزة الشهر الماضي، والذي كان وقف إطلاق تلك الصواريخ من أبرز أهدافه المعلنة.