أرسل لي الصديق الجميل ضياء السعيد رسالة رقيقة.. أخذتني كلماتها إلي افاق رحبة بعيدة.. وأنعشت في داخلي الكثير من السعادة.. تقول كلمات الرسالة »الحياة لوحة فنية.. ألوانها أقوالك.. وأشكالها أفعالك.. والرسام هو أنت.. فأبدع في لوحتك.. مازالت الفرشاة في يدك« انتهت كلمات الرسالة ولم ينتي التفكير فيها وفي مفرداتها.. ولذا أردت أن أنقلها لكم عبر تلك السطور.. فالحياة يا صديقي إذا أردت أنت أن تعيشها بحلوها ومرها لوحة فنية تستطيع أن ترسمها بالصورة والشكل الذي تريد أن تراها من خلال عقلك وقولك وعملك.. فإن كنت صادقا.. رقيقا محبا للحياة سوف تري الصورة أجمل وأنقي، وإذا كنت تراها مرتديا نظارة التعاسة والشقاء فسوف تكون كذلك فأنت الرسام الوحيد الذي يستطيع أن يلون حياته باللون الذي يرضاه والملامح التي يريد أن تكون عليها أنت صاحب القرار في صنع حياتك ودنياك.. فيا من تبحث عن الحب والسعادة والود والنقاء.. كن أنت ولا تكن غيرك ان السعادة داخلك عليك أن تفتش عنها تصنعها تعيشها، والشقاء أيضا انت صانعه.. انظر إلي الدنيا بعيون أخري متفائلة.. صافية.. جميلة حتي تراها جميلة.. انها اللحظات الفارقة في حياتنا التي لا تأتي كثيرا، انها لحظات الحب والألوان المبهرة الصافية.. فأنت صانع أحلامك وأهدافك وألوانك. انت الرسام وبيدك الفرشاة.. وعليك ان تختار والرسالة التي جاءت من صديقي الكريم ضياء لي ولك وللبشر أجمعين والكل عليه أن يحاول ويجتهد ويرتقي ويبحث عن اللون الذي يرضاه، فشكراً لصاحب الرسالة وشكراً لك عزيزي القارئ حين تقرأ سطورها مرة أخري.