الصين تتهم دولاً ب»نسف « الحل السلمي.. وقطر تدعو لاستراتيجية جديدة شن مقاتلون من المعارضة السورية أمس هجوما علي مبني الاذاعة والتلفزيون في مدينة حلب في محاولة للاستياء عليه، وذلك قبل انسحابهم من محيط المبني بعد تعرض المنطقة لقصف من طائرات،بينما حذر مسئول أمني سوري ان معركة حلب لم تبدأ بعد وان القصف الجاري ليس إلا تمهيدا مؤكدا ان التعزيزات العسكرية مازالت تصل مؤكدا وجود 20 ألف جندي علي الأقل علي الارض، يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه ناشطون وشهود ان انفجارات شديدة هزت العاصمة السورية دمشق أمس وان طائرات هليكوبتر حلقت فوقها بينما يجدد مقاتلوا المعارضة علي ما يبدو هجومهم علي المدينة بعد اسبوعين من سحق القوات النظامية محاولات للسيطرة عليها. فقد قالت مصادر سورية معارضة ان سلاحي الطيران والمدفعية قصفا أمس قطاعات تسطير عليها المعارضة المسلحة في حلب وقال مسئول القيادة العسكرية في قوات الجيش السوري الحر انها عمليات القصف الاعنف لحي صلاح الدين منذ بداية المعركة في المدينة لكن الجيش النظامي لم يتمكن من التقدم. وقال مراسلون في حيين اخرين انهم سمعوا دوي عشرة انفجارات. وأشارت قناة الجزيرة الاخبارية ان مقاتلي المعارضة حاصروا مبني القصر العادلي المتاخم لقلعة حلب. كما وقعت اشتباكات في احياء في دمشق بينها حي التضامن الذي "يتعرض لقصف هو الاعنف" حسبما نقل المرصد السوري عن ناشطين. وفي محاظفة دير الزور، قال المرصد ان الجزء الاكبر من المحافظة المحاذية للعراق اصبح بين ايدي المعارضة وان الجيش يقوم بقصف المنطقة لاستعادتها. وبعد يومين من اعلان عنان عزمه الاستقالة من منصبه، اعتبرت قطر أمس ان اي شخص يخلف كوفي عنان كمبعوث دولي لسوريا لابد وان يتبع استراتيجية جديدة بسبب ما وصفته باخفاق خطته للسلام. وقالت ان الخطة تحتاج الي " تعديل واضح" لتكون مهمة المبعوث نقل سلمي للسلطة. وقالت انه يجب ان تكون هناك ارادة دولية لاتخاذ اجراء اذا استمر مجلس الامن في موقفه. واتهمت الصين أمس عددا من الدول بنسف خيار الحل السلمي للنزاع. وألقت باللائمة علي دول غربية لم تسمها في اعاقة الجهود الدبلوماسية. واشارت الي ان مصالح جيوسياسية تحرك مواقف الدول الغربية. وأكدت موقفها الرافض لاي تدخل عسكري ورأت ان ممارسة الضغوط علي معسكر واحد علي معسكر واحد من طرفي النزاع من شأنه ان يجر دولا اخري في المنطقة الي الازمة. في تطور اخر، استنكرت موسكو قرار الجمعية العامة للامم المتحدة حول سوريا ووصفته بأنه "ضار" وانه ينطوي علي دعم صارخ للمعارضة المسلحة بذريعة انسانية من جانب دول "تسلح وتمول" المعارضة وتقدم اليها "مرتزقة". وقالت انه "يفاقم المواجهة" ويقلص فرص التوصل لتسوية سياسية. ورفضت ان يكون الفيتو الروسي الصيني قد تسبب في شل عمل مجلس الأمن. هذا وقد اعتبرت ايران القرار ذ الذي يدين النظام السوري وينتقد مجلس الأمن لعجزه عن الاتفاق علي آلية لوقف دوامة العنف- متحيزا. في المقابل، رحبت فرنسا وبريطانيا به وقالت فرنسا انها ستنتهز فرصة رئاستها لمجلس الامن لتطوير المساعدة للشعب السوري، معتبرة ان روسيا والصين تجران المجتمع الدولي الي ما وصفته ب "الكارثة " والحرب الاهلية والفوضي . وحذر السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون من ان النزاع اصبح "حربا بالوكالة"، وقال ان "المعركة الحقيقة ستبدأ في حلب علي ما يبدو". من جانبه، اكد السفير السوري في الاممالمتحدة بشار الجعفري انه تلقي مع عائلته تهديدات بالقتل. وعلي صعيد مختلف، قال نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل ان سوريا طلبت الحصول علي قرض روسي بالعملة الصعبة وعلي امدادات من منتجات النفط وان موسكو وعدت بدراسة الطلب. في سياق اخر، قالت المعارضة إنها لن تسعي لاجتثاث حزب البعث في سوريا. وذكر مصدردبلوماسي ان العميد السوري المنشق مناف طلاس ذ نجل وزير الدفاع السوري الاسبق - التقي بمسئولين اتراك بعد اعلانه انه يعد خريطة طريق للخروج من الأزمة.