إبراهيم سعده عن احتمالات فوز القيادي الإخواني خيرت الشاطر قبل أن تستبعده اللجنة العليا للانتخابات بمنصب رئاسة الجمهورية يتساءل الدكتور حسن محمد عبدالمقصود، الأستاذ بكلية التربية/عين شمس "هل قدر علي مصر أن تعيش في حكم الفرد؟" ويفسر د. عبدالمقصود سؤاله قائلاً: "إن الإخوان يعرفون الطاعة، وقد تربوا علي ذلك، ولا يعرفون مناقشة القرارات، ولا يملكون ذلك". وأتصور أن رأي د. حسن عبدالمقصود بالنسبة لخيرت الشاطر هو نفسه بالنسبة لرئيس حزب الإخوان د. محمد مرسي الذي حل محل الشاطر في السباق إلي القصر الجمهوري ونفسه أيضاً بالنسبة للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح. هذا التصور وجدت تأييداً له في تصريحات قرأتها أمس علي بوابة "الفجر" للأستاذة حنان فكري رئيسة مجلس ادارة مؤسسة وطن واحد للتنمية والحريات قالت فيها: " إن عبدالمنعم أبو الفتوح يبدو أنه ليبرالي بينما هو إخواني حتي النخاع، ولم يتنصل من ذلك في اي حديث له. ولم يهاجم الجماعة أبدا مثلما فعل: محمد حبيب او كمال الهلباوي عندما استقالا منها". ونعود إلي مقال د. حسن عبدالمقصود فيكشف فيه كيفية تعامل الإخوان مع من ستأتي به الأغلبية رئيساً للبلاد، فيقول: " بدأ رجال الإخوان منذ الساعة يؤكدون ان محاولة الوقوف أمام قرارات الرئيس، أو رفض هذه القرارات، إنما هو وقوف أمام الله (..) علي حد وصف الدكتور عبد الرحمن البر بشأن علاقة الرئيس بالشعب". ويذكرنا الأستاذ الجامعي د. عبدالمقصود بحملات الدعاية من الترشح توطئة لإنتخابات يفوز فيها بمنصب "خليفة الله في حكم البلاد". ويضيف أستاذ كلية التربية بجامعة عين شمس قائلاً: " قرأنا ما تردد عن أن مرشد جماعة الإخوان حذر من دعوة الشاطر، فهي دعوة مستجابة (..) ومن ثم فنحن قد دخلنا نفقا جديدا، فمن يختلف مع قرارات المهندس خيرت عليه أن ينتظر خراب بيته أو ضياع ملكه، وهناك دليل دامغ علي ذلك: فالرجل دعا علي مبارك، ولم يمر وقت طويل علي الدعوة حتي زال ملك مبارك (..). وينهي د. حسن عبدالمقصود مقاله، معلقاً علي إضفاء هالة علي مرشح الإخوان : " إن هذه الطريقة في إضفاء هالة علي مترشح الجماعة يدعونا إلي إعادة النظر في نظام الحياة في مصر. فهو نظام سوف يجعل كثيرا من المفكرين والباحثين أن يفروا بفكرهم وقدراتهم من هذه الهيمنة التي يخطط لها الإخوان، ويستخدمون الدين وسيلة للسيطرة علي البلد بكل ما فيه؛ لا لخدمة البلد بل لخدمة أهداف خاصة بالجماعة.. والسؤال الآن: هل ترشيح ممثل الإخوان للرئاسة هو مرحلة لنقل مصر إلي ما يماثل عصور الظلام الأوروبي: عصر الكنيسة؟ وهل هو مجرد لعبة لتولي العسكر حكم مصر من جديد؟ بمعني: هل هو مجرد مرحلة تمهيدية لانقلاب عسكري؟! .. لك الله يا مصر". واستكمالاً للتعرف علي آراء الحريصين علي حاضر ومستقبل مصر، أعود إلي تصريحات الأستاذة حنان فكري الأمين العام لصالون المواطنة التابع للجنة الحريات بنقابة الصحفيين للزميلة "بوابة صحيفة الفجر"، التي انتهت فيها إلي أن أي مرشح للإخوان يتفق تفكيره مع مشروع النهضة للإخوان الذي هو بالاصل مشروع الخلافة الاسلامية الكبري، والذي سيجعل من مصر اقليما من أقاليم دولة الخلافة". وأعقبت قائلة إن الليبراليين يرفضون هذا المشروع الإخواني وليس رفض الشريعة الإسلامية كما يردد البعض في محاولة التشهير بهم.