د. حسن نافعة // د. فوزية عبدالستار // جمال البنا د.حسن نافعة: فرصتهم باتت ضعيفة ..والإخوان يتحملون المسئولية لوذهبت الرئاسة للفلول د. فوزية عبدالستار : غيرمقبول أن يحصل تيار واحد علي كل المواقع المهمة في الدولة جمال البنا : فرص فوز الإسلاميين بالرئاسة مازالت قائمة .. والمرشح الإخواني الأوفر حظا لم تنقطع حتي الآن ردود الفعل المتباينة التي أثارها إعلان جماعة الأخوان المسلمين عن دفعها بخيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان في الانتخابات الرئاسية، وكلما اقترب موعد إجراء هذه الانتخابات يزداد المشهد السياسي ضبابية وتوترا بين مختلف القوي السياسية. وأحدث ترشح الشاطر تغييرات جذرية فيما يتعلق بما سوف تسفر عنه هذه الانتخابات من نتائج، ففي الأمس القريب كانت التوقعات تصب في مصلحة التيار الإسلامي غير أنه مع وجود خيرت الشاطر، وتصاعد حدة الغضب من الجماعة بسبب عدولها عن قرارها السابق بعدم دفع مرشح لها في الانتخابات الرئاسية فإن الوضع تغير وأصبحت فرص فوز الإسلاميين بالمقعد الرئاسي محدودة. "أخبار اليوم" طرحت القضية للنقاش في التحقيق التالي : السياسي المعروف د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أكد أن فرصة فوز الإسلاميين بالمقعد الرئاسي بأتت ضعيفة إلي حد ما مع ترشح نائب مرشد جماعة الأخوان المسلمين خيرت الشاطر، مشيرا إلي أنه لا يستبعد نجاح د.عبدالمنعم أبوالفتوح في الفوز بمنصب الرئيس القادم بعدما قامت الجماعة بفصله من عضويتها. مسئولية الجماعة وقال د. نافعة : إذا أخفق مرشحو التيار الإسلامي الأربعة الشاطر وأبو الفتوح وأبو إسماعيل والعوا في الوصول إلي مقعد الرئاسة فإن جماعة الأخوان المسلمين بلاشك سوف تتحمل مسئولية هذا الإخفاق، أما إذا نجح أحد من المرشحين المحسوبين علي النظام السابق فإن الجماعة سوف تتحمل مسئولية إجهاض الثورة، فلا يمكن أن نتصور أن نقوم بثورة لإسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك وفي النهاية يأتي أحد رموز هذا النظام رئيسا لمصر، فهذا الأمر بلاشك سيجهض الثورة ويعيدنا إلي نقطة الصفر. وتابع د. نافعة : أعتقد أن ترشح خيرت الشاطرللإنتخابات الرئاسية يُثير إستفزاز الكثير من المواطنين لما يمثل هذا الأمر من نقض للعهد وتراجع من قبل جماعة الأخوان المسلمين عن قرارها السابق بعدم الدفع بمرشح رئاسي من كوادرها، ولاسيما أنه لم يقتنع أحد بالمبررات التي أعلنتها الجماعة، والتي جعلتها تدفع بالشاطر في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشار د. نافعة إلي أن فوز خيرت الشاطر بمنصب الرئيس القادم أمر مستبعد في ظل تصاعد حدة الغضب من قرارات ومواقف جماعة الأخوان المسلمين، وهي المواقف والقرارات التي تُثير العديد من علامات الإستفهام، وهو الأمر الذي أفقد الجماعة الكثير من مصداقيتها لدي الشعب المصري، وسوف ينعكس هذا الأمر بالسلب علي حظوظ خيرت الشاطر وباقي مرشحي التيار الإسلامي في الفوز بمقعد الرئيس القادم . الفرصة ضعيفة ومن جانبها تتفق د. فوزية عبدالستار وكيلة اللجنة التشريعية بمجلس الشعب سابقا مع د.حسن نافعة في التأكيد علي التأثير السلبي لترشح خيرت الشاطر علي فرص فوز مرشحي التيار الإسلامي بالمنصب، مؤكدة أن ترشح الشاطر للرئاسة يقلل ويضعف من فرص وصول المرشحين الإسلاميين الأربعة إلي رأس السلطة في مصر . وتوقعت د.فوزية حدوث تفتيت لأصوات آلاف المواطنين المصريين بين مرشحي التيار الإسلامي نظرا للشعبية المتفاوتة للمرشحين الأربعة الشاطر والعوا وأبوالفتوح وأبو إسماعيل وهو ما يصب في النهاية في صالح طرف آخر من خارج التيار الإسلامي، مؤكدة أن المسألة متروكة لتقدير الشعب المصري . وقالت د. فوزية : لاشك أن الطريقة المثلي للفوز بالمقعد الرئاسي تقوم علي أن يركز التيار الإسلامي علي مرشح واحد، وتلتف حوله جميع فصائل وقوي هذا التيار، وفي هذا الحالة سيكون هذا المرشح الأقرب إلي الفوز بالمنصب الرئاسي . ولم تتفق د. فوزية مع د. نافعة في تأكيده علي فرص نجاح د. عبدالمنعم أبوالفتوح الكبيرة في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلي أن الكثيرين مازالوا يعتبرون د. أبوالفتوح قيادي إخواني رغم فصل عضويته من الجماعة، مؤكدة في الوقت نفسه أنه ليس من المصلحة وليس من الديمقراطية أن يحصل تيار واحد أو حزب واحد علي كل المواقع المهمة في الدولة، حيث أنه من المفترض أن تشارك كل القوي السياسية في مسيرة الدولة أيا كان الموقع سواء البرلمان أو الحكومة أو رئاسة الجمهورية. وقالت د. فوزية : من غير المقبول أن يحتل حزب أو تيار واحد كل هذه المواقع لأن هذا الأمر معناه العودة إلي فكرة حكم الفرد حتي وإن كانت المسألة هذه المرة في صورة جماعة. ومن جانب آخر أكد الكاتب والمفكر جمال البنا شقيق حسن البنا مؤسس جماعة الأخوان المسلمين أن فرص الإسلاميين في الفوز بالمقعد الرئاسي مازالت قوية مقللا من مسألة حدوث تفتيت لأصوات التيار الإسلامي بين أربعة مرشحين . وأشار البنا إلي أن المرشح الأخواني سوف يكون الأوفر حظا من بين المرشحين الأربعة علي أعتبار أن جماعة الأخوان المسلمين تمثل أقوي فصيل سياسي حاليا، محذرا في الوقت نفسه من خطورة تراجع جماعة الأخوان المسلمين عن قراراتها وعهودها مثلما حدث في الانتخابات البرلمانية، حيث أعلنت الجماعة قبلها أنها سوف تنافس علي عدد محدود من مقاعد البرلمان، وبمجرد بدء الانتخابات تراجعت الجماعة عن قرارها ورشحت نوابا لها علي غالبية المقاعد، مؤكدا أن مثل هذه الأمور يجعل الكثير من المواطنين يفقدون ثقتهم بالجماعة . ورفض السفير أحمد أبوالخير مساعد وزير الخارجية التعليق علي ما يشهده سباق الانتخابات الرئاسية من مفاجآت، واصفا السباق الرئاسي بالمسرحية الهزلية التي لا يرغب التعليق عليها، داعيا في الوقت نفسه القوي السياسية المختلفة إلي وضع مصلحة الوطن فوق أي أعتبار.