مع أيام شهر رمضان المبارك تتبدل أحوال كثير من الناس إلي الأفضل تشعر بمودة ورحمة لا تجدها في سائر الأيام وسبحان مغير الأحوال، كما تكثر التهاني عبر المحمول أو الرسائل الالكترونية، ومن ضمن العديد من الرسائل التي تلقيتها رسالة بعنوان »ما أروع هذا الدين« تقول سطورها ما اروع هذا الدين، وما أكرم رب العالمين، تكون جالسا وذنوبك تغفر، وخطاياك تمحي وحسناتك تزيد، ومنزلتك ترتفع عند الله، وأنت لا تدري ولا تعلم كيف؟ كل ذلك وأكثر بدعوة محب لك في الخافية، أو بصدقة قد نسيتها جارية، أو بكلمة طيبة اهتدت بها قلوب لاهية، اسأل الله لي ولك العفو والعافية، ورمضان كريم. حقا ما أروع هذا الدين الذي يبسط الله يده للمسيء ليلا ونهارا، ولا يقنط المسرفون علي أنفسهم من رحمة الله ومغفرته للذنوب جميعا مجرد التوبة والندم علي ما مضي، شهر رمضان فرصة لنا جميعا لنتزود من الطاعات والبعد عن المحرمات كلها فلا ندري متي الرحيل، المسارعة بالتوبة والعمل الصالح حتي نلحق بركب الصالحين وآه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق »كما قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وكن بخيلا بوقتك فلا تضيعه هباء منثورا«، أقول هذا لأنبه نفسي وغيري ممن يحاولون سرقة أوقاتنا بكم كبير من مسلسلات وبرامج ومسابقات، قد نجد معها متعة ما ولكن متعة الطاعة أجمل وأحلي والتي بها نكفر عن خطايانا الكثيرة واغتنم وقتك فهو ثمين جدا في كل وقت فما بالك في شهر رمضان الذي يضاعف فيه الحسنات ووعد من الله سبحانه وتعالي بالمغفرة لمن صام نهاره وقام ليله وحافظ علي الأعمال الصالحة. اللهم أعنا علي الصيام والقيام وعلي فعل كل ما يرضيك عنا آمين آمين.