بعد ساعات يحل علينا شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقرآن والتراحم والتكافل والصلاة والزكاة.. وعلينا ان نجعل من هذا الشهر فرصة للعمل والانتاج بعيدا عن التكاسل والتواكل والاسراف في الطعام والبذخ في الانفاق. ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل علينا أن نجزل العطاء للفقراء والمحتاجين والأكثر حاجة فقرا.. وهناك قري تحتاج إلي الدعم والرعاية. أهلا شهر رمضان فهو شهر العبادة وليس شهر المسلسلات التليفزيونية وهناك تنافس بين القنوات الفضائية لعرض ما تيسر من 82 مسلسلاً تم تصويرها خلال الايام الماضية. وعلينا في هذا الشهر »أفضل شهور العام« كثرة الدعاء والصلاة وفيه ليلة القدر وهو شهر البركة.. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: »من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه«.. وكان رسول الله أجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان وكل عام والامة الاسلامية والعربية بخير وأمان. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: »كل عمل ابن ادم له الا الصيام فإنه لي وانا أجزي به«.. الصيام جنة.. وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا افطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه. وعلينا أن نستعد لقدوم هذا الشهر لأن فيه ليلة خير من الف شهر هي ليلة القدر. حوادث الطرق ونزيف الأسفلت لا يمر يوم علي أرض المحروسة دون ان يلقي أكثر من شخص مصرعه في حوادث مرورية.. ولقد زادت حوادث الطرق ونزيف الاسفلت لدرجة ان مصر احتلت المكانة الاولي في حوادث السيارات في العالم. واسباب هذه الحوادث اغلبها من صنع الانسان إلي جانب الفوضي المرورية وتجاوز السرعات الجنونية لسائقي المقطورات والميكروباصات.. والحصيلة في زيادة حتي ان الانسان الملتزم بقواعد المرور اصبح يخشي علي نفسه من أخطاء الغير.. ولابد من تطبيق قانون المرور دون محسوبية او فساد. وقانون المرور رغم صدوره وتنفيذه منذ اكثر من عامين ولكنه لم يحقق السيولة المرورية والتزم الناس فقط بحزام الأمان ولكننا نري الكثير منهم يستخدمون المحمول أثناء القيادة.. واشتري الناس شنطة الاسعاف والعاكس الضوئي.. ولكننا لم نر أحدا يستخدمهما. والفوضي المرورية بين سائقي النقل والميكروباص سائدة في شوارع العاصمة والطرق السريعة دون رادع وسيارات النقل ذات المقطورة تمشي في منتصف الطرق وتسير بسرعة كبيرة. إن علي رجال المرور عبئا ثقيلا ونعرف جهدهم خاصة في شهر رمضان من الصباح حتي آذان المغرب وهم يتناولون الافطار في الشارع ولا ينصرفون إلا بعد التأكد من وصول المواطن إلي منزله، ولا نعرف لماذا تأخر قانون إلغاء سيارات النقل ذات المقطورة رغم كثرة كوارثها علي الطرق؟.