بسبب الحرارة الشديدة هذا الصيف.. مع اختفاء فصل الربيع ذي الجو المعتدل والذي كان يتغني به الشعراء باعتباره موسم الحب ولكن ما حدث ان هناك تغيرا ملحوظا في الفترات الزمنية لفصلي الربيع والخريف.. ولابد من علماء البيئة والفلك من دراسة هذه الظاهرة علميا ورصد حالة المناخ لخمسين عاما مقبلة لمعرفة اسباب ارتفاع درجات الحرارة وتصاعدها.. علميا لا يمكن اختفاء أي من الفصول الأربعة كظواهر طبيعية مادامت الشمس تدور حول الكرة الأرضية، ولكن هناك تغيرا واضحا في المناخ.. واندماج فصل الصيف مع الربيع قد يرجع إلي ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيرها علي الكرة الأرضية وقد قلبت هذه الظاهرة موازين المناخ واصبحنا نري أمطارا تسقط علي صحاري وأخري تحتجب عن مناطق كانت معروفة بغزارة الأمطار. وهل سيأتي يوم يكون هناك فصلان فقط شتاء وصيف وسيكون الصيف طويلا مع ارتفاع درجات الحرارة، ربنا يلطف بعبيده.. لأن كل الناس ليس لديها مكيفات في منازلها!! رمضان وترشيد الانفاق! دعوة فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية للمسلمين إلي ترشيد الانفاق في شهر رمضان المبارك جاءت متأخرة، بعض الشئ لانه كان المفروض ان تكون قبل هذا الشهر الفضيل، لان هذا الشهر سمته قلة الطعام والكلام والمنام. ورمضان هو شهر الزكاة، وطالب المفتي الأغنياء بعدم البخل أو التقصير في أداء فريضة الزكاة لحماية المجتمع وعلاج للأمراض والظواهر الاجتماعية السلبية وان تقديم الزكاة علي المقتر إذا كانت 5 جنيهات يمكن للاغنياء ان تصل حتي 521 جنيها للفرد. وطالب فضيلة المفتي المسلمين في هذه الأيام المباركة الحرص علي الاقلال من الطعام.. وان يكون الكلام نادرا حتي لا يخطئ وعلي المسلم البعد عن مجالس الكلام والنميمة وان تكون ساعات النوم محدودة وان يكرس اغلب وقته في عمل الطاعات وأداء العبادات والصلوات وقراءة القرآن ليلا ونهارا حتي ينال ثواب صيامه وقيامه ويكون من عتقاء الشهر الفضيل. وعلي المسلمين عدم الاسراف في أي شئ لأن الله جعل رمضان رحمة وعلي الإنسان ان يخفف عن نفسه تكاليف الحياة.. وان يلتزم الصائم بالسمو الروحي الذي هو حكمة أساسية من فريضة الصيام.. وان تظل المساجد وبيوت الله عامرة بالمصلين في رمضان وغير رمضان. وهناك جهات عديدة في حاجة إلي الزكاة والتبرع لها هو عمل إنساني كالمستشفيات ودور الأيتام والقري الأكثر فقرا وكل مساهمة هي في سبيل الله.