انتقلت »الأخبار« الي منزل السائق المتهم محمود طه سويلم بشارع محمد غنيم بمنطقة عرب غنيم بحلوان.. الذهول والصدمة تبدو لاول وهلة علي وجوه وملامح جيران السائق.. الجميع اكدوا أنه مثال الاخلاق الحميدة في حاله علاقته طيبة بجميع الجيران.. يشاركهم المناسبات السعيدة والحزينة له من الابناء 5 »4 أولاد وبنت واحدة« يمتلك منزلا من ثلاثة طوابق يقيم فيه مع اسرته وأحد ابنائه كان يمتلك محل ادوات كهربائية بالمنزل وجميع اولاده يتمتعون بالسمعة الطيبة.. ودائما باب المنزل مغلق سواء كان أفراد الاسرة متواجدين او غيرمتواجدين.. وأكد الجيران ان السائق واولاده مقيمون بالمنطقة منذ ما يزيد علي 51 سنة.. لم يتشاجرواولو مرة واحدة مع أي من الجيران. صراخ وعويل أكد الجيران انهم استيقظوا صباح أمس علي صراخ وعويل زوجة المتهم واولاده فأسرعوا لاستطلاع الامر ونجدتها وفوجئوا بها تخبرهم ان زوجها السائق تعرض لحادث تصادم اثناء قيادة السيارة ولكن لا تدري مكان الحادث او ماذا حدث للزوج من اصابات او غيره واضاف الجيران انهم جلسوا مع الزوجة يواسونها وهي تبكي بشدة علي مصير زوجها المجهول وفي لحظات كان المكان قد امتلأ برجال الشرطة واصطحبوا الزوجة والاولاد والاقارب واغلقوا باب المنزل ولم نعلم شيئا عن الحادث سوي من التليفزيون عندما اذاع ان جارهم اطلق الرصاص علي زملائه داخل اتوبيس الشركة وقتل منهم 6 واصاب 6 آخرين بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة.. وقرر جيران السائق انهم لم يصدقوا الخبر في البداية وقالوا انه بالتأكيد يوجد لبس في تفاصيل الحادث الي ان تم اعلان الخبر رسميا.. اكد عم احمد »موظف بالمعاش« جار السائق محمود طه سويلم انه عقب اغلاق منزل السائق ومغادرة اسرته المكان فوجئنا بسيارة تتوقف امام منزل السائق ويسألون عن المنزل واكدوا انهم يتبعون احدي الجهات الامنية وعندما وجدوا المنزل مغلقا قاموا بالدخول من احد المنازل المجاورة ثم دخلوا منزل السائق من خلال سطوح الجيران وقاموا بتفتيش المنزل عدة مرات بحثا عن اي أسلحة او ممنوعات. ويضيف عم احمد ان السائق كان يعود يوميا بالسيارة ويقوم بركنها بجوار منزله وبعد ذلك علمنا انه تسلم اتوبيسا من الشركة ويعمل عليه لتوصيل العاملين بالشركة يوميا ولم يعد يأتي بسيارة الشركة الي المنزل.. ويواصل عم احمد حديثه قائلا اما بالنسبة للبحث والتنقيب عن الاثار كما اشاع البعض.. اتذكر انه منذ عامين فوجئنا بحفرة كبيرة اسفل منزل مجاور لمنزل السائق واثرت علي اساس منزلنا انا واولاد عمي واخوتي.. وعلي الفور قمنا بابلاغ اجهزة الامن وحضروا علي الفور ولكن لا نعرف من كان وراء الحفر بالمنطقة بحثا عن الكنوز الوهمية التي حددها الدجالون.. وتضيف زوجة عم احمد يوجد مدخل ضيق وطويل خلف منزل السائق وفوجئنا به ينهار من شدة الحفر وقمنا باعادة ملئه بالاتربة و»شكائر« الرمال. ويلتقط طرف الحديث عم محمد »عامل« جار السائق قائلا: لم نسمع من قبل ان جارنا يتاجر في الاثار وإلا كان قد تغير حاله فهو سائق بسيط لا يملك من حطام الدنيا سوي راتبه يقوم بتربية 5 من الابناء في مراحل التعليم وفي اعمار مختلفة ويكسب قوت يومه بالكاد بالاضافة الي ملابسه المتواضعة وحالته المادية البسيطة.. ولو كان يتاجر في الاثار لتغير حاله وانتقل للمعيشة في منطقة اخري اكثر رقيا بدلا من العيش في منطقة شعبية مثل عرب غنيم العشوائية. ويكمل عم محمد حديثه قائلا لم نسمع عن تجارة هذه الاثار إلا عندما اطلق جارنا الرصاص علي زملائه العاملين بشركة المقاولون العرب ولكن في النهاية يعلم الله. واذا صحت الرواية التي سمعناها والتي لا نزال غير مصدقين ما حدث فانني اقول ان في الموضوع سرا خطيرا حول جارنا هاديء الطباع إلي بركان ثائر يمتلك سلاحا ناريا يطلق منه النار بشكل عشوائي علي الجميع.