أحمد طه: تزوجت ابنة عمي، بعدما أتيحت لي فرصة العمل في الخارج. ومنعاً لتفكك هذا الزواج، كان الحل هو إحضار زوجتي لتعيش معي، بعدما تصاعدت الخلافات بيننا بسبب بعد المسافات. رانيا حسن: من الطبيعي أن تعيش الأسرة مجتمعة في مكان واحد، لكن للظروف أحكامها. فبسبب الأوضاع المادية، وبهدف تحسين الدخل، انفصلت «أسرتنا السعيدة»، وأصبح زوجي في مكان وأنا وأولادي في مكان آخر، ويأتي لزيارتنا في الأعياد أو في إجازة الصيف. سفر.. فطلاق! مي سمير: سافر زوجي للعمل في الخارج، وبسبب البعد والمسافة تأثرت علاقتنا، وانعكس الأمر على أولادنا، كما فقدت القدرة على التحمل والاستمرار في هذا الزواج الذي انتهى بالطلاق. سعيد نور: في العمر فرص قد لا تتكرر، لذا تنازلت عن «خطيبتي» واتخذت قراري بالسفر، بعدما رفضت أن تنتظرني لأعود فنتزوج. ماذا-يحدث-للمرأة-عندما-يسافر-زوجها البعد سبب الجفاء أميرة يوسف: اتخذت من السعي إلى تحسين وضعي المعيشي والاعتماد على النفس، حجة للسفر، لكن الحقيقة أن طلاقي كان وراء ذهابي إلى مكان بعيد لا يعرفني فيه أحد. أعترف أنني فضلت الهروب من نظرة المجتمع للمطلقة، مع أن طلاقي كان بسبب سفر زوجي وبعده عني! مروان فهمي: الحياة قد تكون ظالمة بعض الشيء، لكن على المرء أن يحسم أمره ويتخذ القرارات المصيرية، دون تردد. وهذا ما حدث، فاتخذت قراري بالسفر، لكن بعد المسافات خلق نوعاً من الجفاء والفراق العاطفي بيننا، كما أن غياب التعبير عن المشاعر والأحاسيس والانفعالات، كجزء أساسي في الحياة اليومية المشتركة، قد يسبب ضغطاً وكبتاً يتراكمان مع الوقت ليتحولا إلى مشكلة كبيرة يصعب حلها. أعلم أن زوجتي تحملت فوق طاقتها بكثير، وطالبتني في بعض الأحيان بالانفصال، لكني أحبها ولا أتقبل أن تكون خارج حياتي. السفر يزيد حبنا قوة سوزان أحمد: عندما سافر زوجي كنت ملزمة بالقيام بدورين: الأم والأب، شعرت بزيادة المسؤولية عليّ وواجباتي تجاه أولادي، وأنا أشعر بضغوط كبيرة، وأحياناً أشعر بأنني لم أعد قادرة على تلبية احتياجاتهم، فأطلب بعض الدعم من زوجي، لأنجح في الاستمرار. أحمد عبد الرحمن: تعرفت على زوجتي التونسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشعرت بالراحة معها فطلبتها للزواج، وهكذا كان. لا توجد مشاكل بيننا بسبب البعد، بل على العكس، فإننا نشعر أكثر بالاشتياق والحب، وظروف عملنا هي التي تجبرنا على السفر. لا أشعر بالبعد.. بل بالاشتياق مي السويفي: تزوجت منذ أربع سنوات، وأشعر أنني أعيش شهر عسل وحب دائماً مع زوجي الأردني، وهو يأتي كل أربعة أشهر ليمضي شهراً معنا، وأحياناً أزوره أنا. لا أشعر بالبعد، بل بالاشتياق، ولا أرى مشكلة في سفره، فهو يعمل من أجل بيته وأولاده. المقدم محمد ع: الحال عندنا مختلف، فزوجتي تعمل في الخارج، وأنا مقيم في بلدي. لا يمكن إجبارها على البقاء هنا، فهي طبيبة ولديها مستقبلها وطموحاتها. عملي في سلك الشرطة يمنع سفري معها. إذا أردنا الحياة سهلة وبسيطة، علينا أن نتقبلها، وإذا أردناها معقدة، ستنتهي بالفشل. البخل وليس السفر الدكتور أحمد عامر، الأستاذ المساعد في علم الاجتماع في جامعة قناة السويس، يقول: العامل الأساسي للطلاق بين الزوجين هو البخل، إذ أوضحت دراسة ماجستير للباحث محمد خليل، نشرتها جامعة قناة السويس في العام 2013، وتتناول الأسباب الأساسية للطلاق أن «البخل وتقصير الزوج مع زوجته مادياً هو السبب الحقيقي للطلاق». فالزوجة ترى أنها تتحمل أعباء تربية الأولاد وبعد زوجها عنها من أجل كسب المال، لتجد لاحقاً أنه بخيل ولا يقدّر وضعها، فيقع الطلاق. السبب الثاني للطلاق هو الحاجة العاطفية للزوجة، وخصوصاً إذا كان السفر في بداية زواجهما، ومع عدم وجود أولاد. ويوضح الدكتور عامر الأسباب التي تؤدي إلى نجاح الحب والزواج، رغم بعد المسافات، وهي: توفر المال الذي يساعد على التواصل بين الطرفين في أيّ وقت، غياب الملل والروتين، حالة الرومانسية التي تجمع بين الطرفين، الحب والتفاهم والثقة خلال فترة التعارف. أما الأسباب التي تؤدي إلى فشل الحب والارتباط، نتيجة البعد والمسافات، فهي: بخل الزوج، الحاجة العاطفية للزوجة (في غياب زوجها)، الأنانية من طرف الزوج، مقارنة المرأة بين زوجها وزوج إحدى صديقاتها، اضطراب الزوج نفسياً بسبب الغربة، افتقار الزوجة إلى الاهتمام بنفسها نتيجة انشغالها بالبيت والأولاد، عدم الزواج عن حب، قصر فترة الخطبة، الخيانة أو الزواج بأخرى.