سيدتي أنا صاحبة هذه الرسالة : لقد أرسلت لكم من قبل وكان الرد قاسيا؛ فزوجي يعمل علي مركب سياحية بالدول الأوروبية وحدثت علاقة له مع فتاة أجنبية ..وكان ردكم أنني إما انفصل أو أستمر معه ف الزواج شريطة أن أفهم أنه له في كل بلد علاقة...سيدتي لقد عاد لي زوجي من السفر وبعد الطلاق رجعنا من أجل الأطفال ولكنني الآن حطام أنثي لا أشعر بأي شيء تجاهه ولا أحس باشتياق إليه وأفضل عدم حضوره، وأن يظل مسافرًا للخارج، كما أنني لم أعد أثق به ..فلقد سقط من نظري للأسف أنني أراه اشباه رجل لقد كنت زوجة وفية طيلة العشر سنوات ولكنني فوجئت أنني فقط الوفية المخلصة، وأنه دائمًا خائن وله العديد من العلاقات.. أنا تايهة مش عارفة أعمل إيه؟..أولادي يحتاجون إليه أما أنا فموجودة من أجلهم ولكنهم سيكبرون ويتركوني وحيدة ماذا أفعل؟ ..وشكرًا ولقد طلبتي مني سيدتي أن أبدأ حياة جديدة، وأن اسامح واستمر في الحياة، وأن أحاول جاهدة أن أستخدم الايجابية التي أقدم عليها زوجي…ولكن لقد قمت بعمل ذلك وعشت مع زوجي أيام جميلة جداً وطورت من نفسي ولكن عندما سافر زوجي بدأ بالرجوع إلي العلاقات النسائية مرة أخري وعلي الرغم من أنه علي بعد بلاد مني إلا أن ربنا أنار لي الطريق في لحظة ما كان بيخوني ..وعرفت ولم أواجهه، ولكني أشعر أنه قد نزل من نظري وبدأ بعدها في التحدث معي عن رأي في الزوجة الثانية وزواج المسيار …وقلت له أنه في حال تزوج فاني أُفضل الانفصال والا أعرف لما تحدث معي في ذلك الموضوع، وقال لي أنه لو افترضنا أنه لا يستطيع أن يعيش دون إمرأة فماذا يكون رأيي؟ ..سيدتي لم أكن أحلم أبدًا بتلك الحياة، ولم أقصر يومًا معه في شيء، فأنا أتحمل بعده عني فترات طويلة ليحظي به غيري؟ لم أعد أحتمل وأشعر بلحظات ضعف طويلة وكثيرة ولكني أخاف الله ..إنني أشعر بالظلم وأسال الله دائمًا متي سارتاح مما اعانيه؟ وأحيا حياة طبيعية ..لم أعد أثق به أو أشعر بالأمان معة أشعر دائمًا بالغدر والخيانة والأنانية من تجاه …ارشديني عما أفعل؟ صديقتنا العزيزة أعرف مدى العذاب الذي تمرين به وأحساسك بالظلم من شخص لا يملئ عينيه إلا التراب، ولكني كان عندي أمل أن يشعر بالخجل من نفسه عندما يشعر بحلاوة ما أحله الله له، وأنك تبذلين كل ما بوسعك حتى تحافظين عليه. ولكن من الواضح أنه أصبح مدمن للحرام ومثل هذا الشخص لا يملئ عينه زوجة واحدة ولا أربعة، فلا تضيعي ما بقي من عمرك وأولادك سيأتي اليوم الذي يدركون فيه أنك تحملتي الكثير من أجلهم ، واستعيني بالله أن يرشدك للصواب ويعوضك بالخير الكثير، وأصبرِ وأرضِ بقضاء الله وأعلمي أن الله غالب على أمره، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.