قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إنه تقرر أن يُطبّق جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق نار إنساني في عدد من المراكز السكانية في غزة، ابتداءً من صباح اليوم الأحد، وسيسري وقف إطلاق النار أيضًا في مناطق شمال قطاع غزة، بحسب «القناة 12» العبرية. ووفقًا للمسؤول الإسرائيلي «لم يذكر اسمه»، ستُكرّر الهدنات الإنسانية من حين لآخر حسب الحاجة. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيسمح، في إطار الإنزال الجوي الإنساني، بوصول آمن إلى المراكز السكانية، مردفًا: «من المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة كبيرة في كميات الغذاء الداخلة». بدوره، قال إيتماربن غفير، وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، إنه لم يتم إشراكه في النقاش بشأن إدخال المساعدات لقطاع غزة، معللا ذلك بأن الحكومة تعرف يعارض هذا، واصفا الخطوة ب«أمر خطير للغاية» وزعم بن غفير أن حركة حماس تستغل إدخال المساعدات الإنسانية وتعمل ضمن هذه الممرات الإنسانية، مضيفا :إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة خطأ فادح ويعرض حياة الجنود للخطر. وقبل قليل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه سيتم إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو هذه الليلة، بالتعاون مع منظمات دولية، مشيرا إلى أن :«الجيش يستعد لفترات من تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لاغراض إنسانية في المناطق التي تشهد اكتظاظ من السكان وسيواصل العمل في المناطق التي يعمل فيها لتطهيرها وتعميق الانشطة لتحييد العناصر والبنى (الارهابية)». وأدت المجاعة في غزة، إلى استشهاد نحو 127 فلسطينيًا، فيما أفاد «المرصد الأورومتوسطي»، بأن عدد المسنين الذين استشهدوا في المجاعة بلغوا نحو 1200 فلسطيني. وكان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة وصف ما يحدث في غزة بأنه أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي، وليس مجرد أزمة إنسانية فقط. وأكد الأمين العام، أن الكلمات لا تطعم الأطفال الجياع هناك، معتبرا أن «حجم ونطاق هذه الأحداث يتجاوزان أي شيء شهدناه في الآونة الأخيرة». واستنكر جوتيريش، الصمت الدولي والتقاعس بشأن الأوضاع في غزة، قائلا: «لا أستطيع تفسير مستوى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من قبل الكثيرين في المجتمع الدولي وانعدام الرحمة وانعدام الحقيقة وانعدام الإنسانية».