أظهر إستقصاء جديد نشرته جريدة ال20 مينوتوس الإسبانية أنه على عكس ما هو معروف تقليديا أن أعياد الميلاد هى أوقات للراحة والإجازات بالنسبة لجميع العاملين ولكن نجد فى إسبانيا العكس حيث يوجد 81% من الموظفين يقوموا بعملهم أثناء أعياد الميلاد والإحتفال بالعام الجديد، ومن المدهش ما قدمته وكالة "أبحاث ريدشيفت" -وهى وكالة بريطانية فى أعمال السوق وتحليل البيانات - بناء على طلب من شركة إسكاى بى فى كل من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وبولونيا وتركيا وروسيا أن إسبانيا واحدة من تلك الدول التى لا تلتزم بالراحة والإسترخاء فى حفلات أعياد الميلاد والعام الجديد. وطبقا للمعلومات التى تم الحصول عليها من الموقع الإلكترونى "باكيا Baquia.com " - وهو موقع إلكترونى يمنحك أفضل المعلومات والإحصاءات والأخبارحول مجتمع الأعمال التجارية - أن نسبة الإسبان العاملين فى أعياد الميلاد (81%) جاءت متقدمة على الفرنسيين حيث نسبة 72% والإيطاليين ذو 65% والألمان والبولنديين ذو 47% والبريطانيين ذو 39% والروس ذو 29%. وحسبما ذكر الإستطلاع فإن غالبية العاملين الخاضغين للدراسة يقوموا بعملهم فى أيام 28 و31 ديسمبر بينما نجد أن أكثر من نصفهم لا ينعم بالراحة فى ليلة عيد الميلاد ولا ليلة رأس السنة، ومن البارز أن 45% من العاملين يعملوا بشكل جبرى ومن الواضح أن السبب ليس بسبب العامل الإقتصادى حيث يرى العديد من الموظفين فى عملهم العذر المثالي للتخلص من التجمعات العائلية ومراكز التسوق المزدحمة. ومن ناحية أخرى يرى العديد من أولئك العاملين أن أعباء العمل فى هذه الأثناء تكون محدودة حيث يتواجد رؤسائهم فى العمل فى أوقات راحاتهم، ولهذا يقوموا بإستغلال أوقات العمل تلك ليس فقط فى إلتزامات العمل وإنما أيضا فى التواصل العائلى وبين الأصدقاء بنسبة 37% ونسبة من يقوموا بإستغلال تلك الأوقات فى البحث عبر الإنترنت 27%، وألئك الذين يستغلوا ذلك الوقت فى ممارسة ألعاب الحاسب الآلى سجلوا نسبة 13%، ونجد نسبة 75% من الإسبان يفضلوا التواصل مع المفضلين لديهم فى تلك المناسبة عبر الهاتف وأيضا يكون البريد الإلكترونى والرسائل النصية حلول مفضلة للتواصل. وكانت للثورة التى أحدثتها الشبكة الإلكترونية فى عالم التواصل فى أعياد الميلاد تباعياتها فنجد 19% من الإسبان يفضلوا التواصل مع ذويهم عبر برنامج التواصل الإجتماعى الفيس بوك وتويتر.