سفير تركيا بالقاهرة يهنئ مصر بذكرى تحرير سيناء    عصام العرجاني باحتفالية مجلس القبائل: شكرا للرئيس السيسى على التنمية في سيناء    اللواء عادل العمدة: لولا الشهداء ما استطعنا استرداد الأرض والكرامة    منسق مبادرة المقاطعة: الحملة تشمل الأسماك واللحوم والدواجن بسبب جشع التجار    أخبار الاقتصاد اليوم: تراجع أسعار الذهب.. وتوقف محافظ الكاش عن العمل في هذا التوقيت.. ارتفاع عجز الميزان التجاري الأمريكي    البنتاجون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات    شوبير يحرس مرمي الأهلي أمام مازيمبى    محافظ الإسكندرية يستقبل الملك أحمد فؤاد الثاني في ستاد الإسكندرية (صور)    عضو «مجلس الأهلي» ينتقد التوقيت الصيفي: «فين المنطق؟»    «اِنْتزَعت بعض أحشائه».. استجواب المتهمين في واقعة العثور على جثمان طفل في شقة بشبرا    «ليه موبايلك مش هيقدم الساعة».. سر رفض هاتفك لضبط التوقيت الصيفي تلقائيا    بيان من النيابة العامة في واقعة العثور على جثة طفل داخل شقة بالقليوبية    بحوث ودراسات الإعلام يشارك بمؤتمر «الثقافة الإعلامية من أجل السلام العالمي»    4 أبراج فلكية يحب مواليدها فصل الصيف.. «بينتظرونه بفارغ الصبر»    محمد الباز: يجب وضع ضوابط محددة لتغطية جنازات وأفراح المشاهير    لهذا السبب.. مصطفى خاطر يتذكر الفنان الراحل محمد البطاوي    خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة 26-4-2024 (نص كامل)    طريقة عمل الكبسة السعودي بالدجاج.. طريقة سهلة واقتصادية    حمادة أنور ل«المصري اليوم»: هذا ما ينقص الزمالك والأهلي في بطولات أفريقيا    رئيس المنتدى الزراعي العربي: التغير المناخي ظاهرة عالمية مرعبة    موقف ثلاثي بايرن ميونخ من مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا    الجيل: كلمة الرئيس السيسي طمأنت قلوب المصريين بمستقبل سيناء    «القاهرة الإخبارية»: دخول 38 مصابا من غزة إلى معبر رفح لتلقي العلاج    عبد العزيز مخيون عن صلاح السعدني بعد رحيله : «أخلاقه كانت نادرة الوجود»    رغم ضغوط الاتحاد الأوروبي.. اليونان لن ترسل أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا    بيان مهم للقوات المسلحة المغربية بشأن مركب هجرة غير شرعية    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    عالم أزهري: حب الوطن من الإيمان.. والشهداء أحياء    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على مواقيت الصلاة غدًا في محافظات الجمهورية    جوائزها 100ألف جنيه.. الأوقاف تطلق مسابقة بحثية علمية بالتعاون مع قضايا الدولة    انخفضت 126 ألف جنيه.. سعر أرخص سيارة تقدمها رينو في مصر    هل الشمام يهيج القولون؟    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    وزارة التموين تمنح علاوة 300 جنيها لمزارعى البنجر عن شهرى مارس وأبريل    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    هشام نصر يجتمع مع فريق اليد بالزمالك قبل صدام نصف نهائي كأس الكؤوس    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    إدريس: منح مصر استضافة كأس العالم للأندية لليد والعظماء السبع أمر يدعو للفخر    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    هل تحتسب صلاة الجماعة لمن أدرك التشهد الأخير؟ اعرف آراء الفقهاء    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    النيابة العامة في الجيزة تحقق في اندلاع حريق داخل مصنع المسابك بالوراق    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بأطفيح    الرئيس السيسي: خضنا حربا شرسة ضد الإرهاب وكفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    التجهيزات النهائية لتشغيل 5 محطات جديدة في الخط الثالث للمترو    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. إيقاف قيد الزمالك وبقاء تشافي مع برشلونة وحلم ليفربول يتبخر    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حالة حوار
نشر في أخبار مصر يوم 18 - 09 - 2009

مساء الخير واهلا بكم في حالة حوار. .حالة حوار في رمضان ساعة واحدة بس وتدور حلقاتها الاربع عن نفس العنوان الذي تعودنا ان نتحلق حوله في كل عام "تجديد الخطاب الديني" .. ملف جاد يليق بشهر فضيل جاد .. اليوم اطرح قضايا باب الاجتهاد والمذهب الشيعي وتأجير الأرحام وحقوق المرأة وفوضى الفتاوى في الفضائيات واستضيف الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية والعميد الاسبق لكلية أصول الدين سأناقشه واحاوره وأداوره عن تجديد الخطاب الديني وعلاقته بمثل هاتيك القضايا ..واللهم بارك في صيامنا وقيامنا وصلاتنا ونسكنا وعقلنا وتفكيرنا واستنارتنا وتقدميتنا
فاصل
د/عمرو عبد السميع: اسمحوا لي اولا ان ارحب بضيفي وضيفكم الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية والعميد الاسبق لكلية اصول الدين وارحب بأبنائي وبناتي شابات وشباب مصر واهلا وسهلا بكم ..دكتور عبد المعطي احنا بنشتغل في هذه الحلقات في رمضان كعادتنا من كل عام على ملف تجديد الخطاب الديني الحقيقة وانا بقلّب في أرشيفي حول هذا الموضوع لقيت لك نص محاضرة جميلة جدا القيتها في مسجد النور بالعباسية وتحدثت فيها عن باب الاجتهاد وان هذا الباب باب الاجتهاد مغلق في الاسلام منذ نصف قرن بالظبط وبالتالي نحن غيرقادرين على تجديد الخطاب الديني كما ينبغي ان يكون التجديد ، طب ايه اللي هيفتح هذا الباب بعد مرور 50 سنة وهل احنا هنفتحه أساسا ولا لسه هيفضل متروك كده مغلق لحاله الى الابد؟
د/عبد المعطي بيومي: بسم الله الرحمن الرحيم..هو كلام سيادتك صحيح في ان باب الاجتهاد يكاد يكون مغلق
د/عمرو عبد السميع: يعني ايه يكاد ..؟ يعني مغلق إلا قليلا ؟
د/عبد المعطي بيومي: مغلق ولا يفتح إلا عند الضرورة القصوى والملحة عندما يضطر بعض العلماء الى اتخاذ فتوى أوقرار في موضوع يكون في غاية الإلحاح والاستعجال
د/عمرو عبد السميع: ممكن تديني مثل في موضوع في غاية الإلحاح والاستعجال اضطر العلماء إلى فتح باب الاجتهاد من اجله
د/عبد المعطي بيومي: موضوع الاقتصاد الإسلامي، موضوع التامين وموضوع التجارة في العملة . . كنا نجد ان الذين يستطيعون بالكاد ان يجتهدوا كانوا يجتمعوا وامامهم ضغط الضرورة للعالم الاسلامي ان يجدوا حلا لمثل هذه الامور لكن المشكلة بتتمثل ليا في بعد اخرغير البعد اللي حضرتك بتراه، المشكلة بنجد انه نعم عندنا بعض العلماء الذين احسبهم قادرين على الاجتهاد لكنهم غير قادرين على المواجهة بالاجتهاد بتاعهم
د/عمرو عبد السميع: مواجهة مين؟
د/عبد المعطي بيومي: مواجهة الأمة ومواجهة الشعب
د/عمرو عبد السميع: يعني حضرتك شايف في الشعب المصري من يستطيع ان يقول اومن يرغب في ان يقول انا ضدالاجتهاد؟ د/عبد المعطي بيومي: هي مش كده مش ضد الاجتهاد ضد موضوع الاجتهاد يعني انا لما بجتهد في مسالة وبقولها يقوم يطلع ناس يقولك لا ماتقولش كده اصل مايش حد قال كده من زمان وخوفوني وخوفوا غيري بقى
د/عمرو عبد السميع: يعني هو الركون الى التقليدي والعادي؟
د/عبد المعطي بيومي: ايثارا للسلامة.. يعني بعض العلماء يؤمنون بالتقية يبقى عارف الحق فين واجتهاده صحيح
د/عمرو عبد السميع: ويقول حاجة ويبطن حاجة اخرى .
د/عبد المعطي بيومي: نعم.. ويكتم في نفسه مخافة الجماهيرودي المشكلة
د/عمرو عبد السميع: هل الجماهير هي اللي بتخوف ولا نوع من العلماء المتشددين هو اللي بيخوف ولا المؤسسة الدينية الرسمية هي اللي بتخوف ولا المؤسسات الإسلامية الإقليمية هي اللي بتخوف؟
د/عبد المعطي بيومي: كل دول بيخوفوا ؟
د/عمرو عبد السميع: طب اشمعنى ماذكرتش غيرالجماهيرعشان دي المقدور عليها
د/عبد المعطي بيومي: لا.. اصل الجماهير ليه عشان الجماهير هي اللي بتحرك المؤسسات اللي سيادتك بتقول عليها دي فالسلطان الاكبر بتاع الجماهير
د/عمرو عبد السميع: مش الجماهير هي اللي بتحرك المؤسسات خليني اقول ان هذه المؤسسات جميعا تحاول ان تتكئ في خطابها المتشدد والمغلق والمعادي للاجتهاد على اثارة نوازع معينة عند الجماهير
د/عبد المعطي بيومي: وموالاة الجماهير مش هما اللي يكونوا قادة فكر للجماهير ..لا.. الجماهير هي اللي بتبقى ضاغطة وهي اللي بتوجه فكره
د/عمرو عبد السميع: الحالة المصرية كانت دايما حالة منفتحة فيها الآراء والقضايا والانطباعات والافكار رايحة جاية طول الوقت بتموج بتيارات عديدة ايه اللي اغلق باب الاجتهاد عندنا من 50 سنة واشمعنى من 50 سنة بالذات ؟
د/عبد المعطي بيومي: هو في ال50 سنة الاخيرة حصل بعض المستجدات اللي كان لها تأثير على الساحة العربية عموما وعلى الساحة المصرية خصوصا .. فمصر من 50 سنة كان فكرها رائدا في المنطقة حولنا وفي العالم الاسلامي ككل ، يعني احنا مش كنا بنودي للدول الاسلامية والقلم الرصاص والاستيكة فقط والمدرسين دا احنا كنا بنودي لهم الافكار يعني واحد مرة في احدى الدول العربية كنت بشتغل هناك وقالي انه .....
د/عمرو عبد السميع: هي ايه احدى الدول؟
د/عبد المعطي بيومي: والله في الكويت.. قاللي انه ما من فكرة تتداول في مصر إلا وتاني يوم بتكون عندنا وبعدين رحت اندونيسيا شوف البعد بين الكويت واندونيسيا فوجدت إنهم يتحدثون في بعض الأمورالتي كنا نتحدث فيها في مصر في نفس الأسبوع ، فمصر مركزية وشديدة التأثير في الشرق وفي عالمها العربي والإسلامي ، هذا التأثير تراجع شيئا ما ..الآن نحن بنتاثر بموجات فكرية مرتدة لنا من بعض هذه الدول خاصة من بعض دول الخليج العربي ومن بعض الدول الاسلامية النائية البعيدة
د/عمرو عبد السميع: دا بياثر في الحيوية والحرية اللي كان بيتمتع بيها المناخ الثقافي والفكري في مصر ؟
د/عبد المعطي بيومي: نعم يعني مثلا لم تكن تتوقع فيما مضى من 50 سنة انه مثلا واحد عالم من علماء الازهر يتاثر بفكر حد من علماء الجزيرة العربية
د/عمرو عبد السميع: ماتقولنا مين يادكتورانا أتحمل انك تخبي علي لكن شبابنا ما يتحملوش قول لهم .
د/عبد المعطي بيومي: معظم دول الخليج خاصة مذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب
د/عمرو عبد السميع: اللي هو المذهب الوهابي؟
د/عبد المعطي بيومي: اصل انا مابقولش ليه المذهب الوهابي ممكن صحفي ياخد المسالة بسرعة كده ويخاطب الجماهير ويقولهم المذهب الوهابي ولكن مفيش مذهب وهابي الشيخ محمد عبد الوهاب مالوش مذهب دا هو مذهبه احمد بن حنبل وابن تيمية فبعض العلماء هناك يتشددون أكثر من محمد بن عبد الوهاب فنختلف معه.. ماكنت ارى وانا طالب في الازهرفي الستينات انه حد يتابع او يؤيد رأيي من أراء المدرسة حركة محمد بن عبد الوهاب دلوقت شوق يتابعون كثيرا بل اكثر من هذا كنا بنشوف بعض علماء الازهرهم الذين يذهبون الى اقاصي البلاد في اندونيسيا وفي ماليزيا وفي افغانستان وكان مبعوثينا الازهريين في كل هذه البلاد تجد الآن بعض العلماء يتأثرون بآراء لطالبان
د/عمرو عبد السميع: حركة طالبان في أفغانستان ياولاد دول اللي ضربوا تماثيل بوذا بالدبابات .
د/عبد المعطي بيومي: لسه مجموعة طلبة وبعضهم لم يكمل مرحلته الدراسية لسه هو طالب ..طالبان معظمهم طلبة فالأكثر من هذا بنسمع وأنا لما بسمع الاخبار احيانا بسمعها بأذن الناقد ولما بقراها بقراها بعين الناقد بتسمع انه بعض زعماء طالبان الذين تدور أسماءهم في الأخبار بيبقوا أميين يعني انا هقول لحضرتك انت رجل بتحب تفتح الجروح وبتسلط علي الجماهير .
د/عمرو عبد السميع: لا انا لسه ماسلطتش حد فاللي بيتردد اسمه النهاردة وامبارح واول امبارح زعيم حركة طالبان في باكستان التقارير بتقول شبه أمي او أمي.. طب ودا زعيم حركة اسلامية
د/عمرو عبد السميع: اسمه ايه ؟
د/عبد المعطي بيومي: راجل اسمه بيت الله محسود ..دلوقت آراؤه وآراء طالبان بتجدها هنا في بعض الشباب الإسلامي
د/عمرو عبد السميع: اذن كل هذه التأثيرات اللي جاتلنا من مؤثرات اقليمية دفعت الى إغلاق باب الاجتهاد اللي كان مفتوح بفعل الدور السياسي .
د/عبد المعطي بيومي: والتخويف باغلاق باب الاجتهاد والمؤسف بقى والمؤثر كثيرا جدا واللي انا بلفت اليه النظر انه بعض الفضائيات عندنا بتردد افكار طالبان
د/عمرو عبد السميع: هنيجي لموضوع الفضائيات .. من ضمن الموضوعات ايضا اللي استعرضتها قبل ما اشتغل هذه الحلقة مجموعة من البحوث والدراسات لحضرتك في غاية الأهمية والقيمة عن التقريب بين المذاهب بين المذهب الشيعي وبين المذهب السني أنت أيضا من اللذين دعموا واثنوا على مجهود الازهر لما عمل مركز للتقريب ما بين المذاهب ولكن الواقع بيقولنا شيء اخر بيقولنا ان المذاهب دي مش رايحة ناحية ارضية التقريب ولكنها رايحة ناحية أرضية الصراع زي ما بنشوف في كل المنطقة العربية والاسلامية ؟
د/عبد المعطي بيومي: الحقيقة الدراسات اللي سيادتك أشرت إليها وأنا وحتى ألقيتها في إيران وأمام آيات الله هناك يعني كانت لينا مقابلات مع الشيخ هاشمي رافسنجاني والشيخ رافسنجاني بيعتبر هو رئيس مصلحة تشخيص النظام يعني هو يعتبر الاول من الناحية العلمية السياسية ناحية الايدولوجيا لكن الشيخ على خامنئي هو الأول في السياسة هو المرشد الأعلى للثورة هو الزعيم ، لكن الاول علميا وسياسيا الشيخ رافسنجاني وكان هناك كذا واحد فيهم القينا هذه الابحاث وأدرنا حوارات وكنا بعض أعضاء مجمع البحوث حوارات تاريخية ومهمة ولا تنقصها الصراحة في مسائل كثيرة جدا من المسائل التي كانت تثير خلافا بين السنة والشيعة
د/عمرو عبد السميع: زي ايه؟
د/عبد المعطي بيومي: زي زواج المتعة مثلا كنا صرحاء جدا في أن هذا الزواج اشبه بالزنا ان لم يكن زنا صريحا ايه لما تتزوج واحدة ليلة واحدة او ليلتين او سنة او سنتين دا مسالة مش معقولة لا كرامة المراة ولا كرامة الرجل نفسه ولا مستقبل الاولاد الناتجين عن هذه العلاقة ولا الإسلام حتى .. وكمان مسالة عصمة الأئمة الاثنا عشر اللي هما احفاد سيدنا علي ابن ابي طالب ابتداء من سيدنا علي ..تكلمنا في هذه المسائل وكان ردهم الحقيقة علميا ومؤدبا ودبلوماسيا يعني قالوا ان عصمة الأئمة الأئمة ماتوا إذن لم يعد احد معصوم خلاص انتهت ..مسالة الخلافة والأولى بها سيدنا علي خلاص الخلافة انتهت وأصبحت مسالة تاريخية
د/عمرو عبد السميع: انا عايزك تقوّم لي الخطاب العام في مصر حول قضية المذهبية دي المذهب الشيعي والمذهب السني انت شايف ايه؟
د/عبد المعطي بيومي: المسالة عايزة مجهود علمي ومجهود استناري ونحن الان في فترة من الفترات الحساسة جدا في تاريخ الامة الاسلامية والمؤسف ان كثيرين لا يتنبهون إلى هذه الخطورة وهذه الحساسية نحن في حاجة إلى ان نجتمع حول المشترك.. المسلم بما يكون المسلم لا بأنه صوفي ولا بأنه شيعي ولا بأنه وهابي ولا بأنه زيدي ولا بأنه حنفي ولا بأنه شافعي ولا مالكي يكون المسلم بالعقائد الاساسية التي يجمع عليها المسلمون جميعا في انحاء الارض والتي دعا اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نذهب او نعود الى المشترك الاول الذي دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ البداية اللي هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، هذه المشتركات الأساسية التي لا ينفك عنها مسلم والتي يكون بدونها كافرا طبعا مع العلم بوجود ما علم من الدين بالضرورة من الصلاة والزكاة والحج وتحريم الخمر والخنزير يعني هذه الاشياء التي تعلم من الدين بالضرورة .. لابد ان نعود الى هذا الرد أو الأساس ولا يتعصب احد لأنه صوفي أو لأنه شيعي او لانه سني او لانه زيدي او لانه اباظي
د/عمرو عبد السميع: قول للولاد يعني ايه اباظي بسرعة ؟
د/عبد المعطي بيومي: فرقة متفرعة من فرقة الخوارج التي خرجت عن الامام علي وهؤلاء يقولون ان العمل أساس في الإيمان يعني واحد مسلم وما بيصليش يبقى كافر .. لا.. هو المذهب السني انه اللي ما بيصليش ما يبقاش كافرالا اذا كان مستحيلا لترك الصلاة جاحدا لها ، اذن لابد ان نعود الى هذا الاساس الاول الذي دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ البداية
د/عمرو عبد السميع: حاول تجد لي مجموعة من القضايا الحالّة على الساحة العربية وعلى الساحة الاسلامية يمكن ان يجد فيها السنة والشيعة مشتركا او قاسما ؟
د/عبد المعطي بيومي: نحن والشيعة نؤمن بإله واحد .
د/عمرو عبد السميع: لا غير القضايا الفقهية والشرعية نتكلم في القضايا السياسية .
د/عبد المعطي بيومي: هو الخلاف الان المؤثر على العقائد ومؤثر على كل المواقف هو الخلاف السياسي واحنا الحقيقة وبهذه المناسبة انا أعلن يمكن لتاني مرة او لاول مرة إن أنا بطلت تقريب بين المذاهب السنة والشيعة ليه..؟ لان احنا كرواد في أهل السنة ومذهب أهل السنة ومعذرة اسمحلي إني أقول رواد بدون تواضع كل مانقرب ونبذل جهدا في التقريب وتصدر الهيئة المهتمة بهذا فتاوى للتقريب يستغلها إخواننا الشيعة ثم لا يبذلون جهدا من جانبهم للتقريب من ناحية السنة
د/عمرو عبد السميع: يعني التقريب من جانب واحد؟
د/عبد المعطي بيومي: من جانب واحد
د/عمرو عبد السميع: بس اسمحلي حضرتك يا دكتورعبد المعطي انت قلت انا بطلت اشتغل في التقريب الحقيقة ان دا ماهواش اختيار شخصي يعني زي الواحد يبطل سجاير مثلا لكن المفروض دا جزء من دورك الفكري وجزء من دورك الاسلامي وجزء من دورك كداعية وأستاذ كبير
د/عبد المعطي بيومي: على العين والرأس هذا النقد لكن انا هقول لحضرتك من أكثر من 70 ،80 سنة وجهود التقريب تنطلق من مصريعني صحيح ان الشيخ تقي الدين القمي وهوراجل شيعي فاضل جاء الى مصر وكون لجنة التقريب في الزمالك وانضم اليه شيوخ الازهرالكبار في ذلك الوقت الشيخ شلتوت والشيخ المدني والشيخ عبد المنعم النمر وهؤلاء العمالقة واصدرالشيخ شلتوت فتوى بأنه يجوز التعبد بالمذهب الشيعي
د/عمرو عبد السميع: الشيخ شلتوت دا ياولاد من كبار المعتدلين واذا تيسر لاحد انه يقرا مؤلف من مؤلفات الشيخ شلتوت هيطلع على الصورة الحقيقية للإسلام كما ندين به وكما نؤمن به جميعا
د/عبد المعطي بيومي: وهو يطالب بنفس العودة الى المربع الاول بتاع الرسول صلى الله عليه وسلم وكتابه" الإسلام عقيدة وشريعة" انا انصح اولادنا يقروه تماما وانصح إخواننا حتى من المشاهدين
د/عمرو عبد السميع: ودايما فضيلة الشيخ الاكبر بيقول ان أستاذه الشيخ محمود شلتوت ..
د/عبد المعطي بيومي: استاذنا جميعا الشيخ شلتوت هو اصدر فتوى بأنه يجوز التعبد بالمذهب الشيعي فاحنا لاحظنا وانا لاحظت في الفترة الاخيرة ان هذه الفتوى منذ ان صدرت يعني يروجها الشيعة ويعتنون بها ويهتمون بنشرها على أوسع نطاق والرجل لا يقصد التعبد بالمذهب الشيعي العقدي او مواضع الخلاف بين السنة والشيعة وإنما يقصد التعبد بمذهب الإمام جعفر الصادق الفقهي العبادة الوضوء الصلاة وهم لا يختلفون عنا في شئ من هذا الشيخ شلتوت كان يقصد هذا وما يقصدش بقى عصمة الائمة ما يقصدش زواج المتعة ما يقصدش الاشياء اللي هي تختلف عن مذهب اهل السنة وانا أنبه الى ان الشيخ شلتوت لما اصدر هذه الفتوى كان لا يقصد المذهب العقدي وإنما يقصد المذهب الفقهي الإمام جعفر الصادق والإمام جعفر الصادق دا المذهب الجعفري الفقهي مذهب ابو حنيفة المذهب السني عندنا وتتلمذ عليه عامين وقال "لولا العامان لهلك النعمان" يعني لولا انه تتلمذ على الامام جعفر سنتين لهلك النعمان ومكانش يعرف حاجة ..لكن في خلال ال70، 80 سنة اللي تصدر فتاوى من الازهروتصدر زيارات من الازهر ومحاولات التقريب وأنا كتبت صحائف طويلة جدا في التقريب ما الحصيلة العملية ماهي الخطوة التي تحرك ناحيتنا من إخواننا الشيعة لا شئ ...
د/عمرو عبد السميع: دا هيفضي بالامة الاسلامية الى ايه في تقديرك؟
د/عبد المعطي بيومي: الى الانشقاق اكثر
د/عمرو عبد السميع: اذن احنا مرشحين للانشقاق اكتر من التقريب؟
د/عبد المعطي بيومي: طبعا وبعض الساسة الكبار توقع هذا توقع الساسة الكبار ان الأمة الإسلامية في سبيلها الى التفتيت وهما دلوقت عمالين يفتتوا ويحضروا تفتيت في دارفور في أماكن كثيرة في أفغانستان في باكستان هناك محاولات التفتيت
د/عمرو عبد السميع: يعني تحرك دولة اللي هو إيران متشّحا بالمذهبية الشيعية ؟
د/عبد المعطي بيومي: نعم وانا الفت النظر الى حاجة الى انه عندما دخلت القوات الامريكية لقينا الموقف الشيعي مختلف عن الموقف السني في العراق يعني كان المثلث السني في الوسط هو اللي بيقاوم والشيعة رفعوا لواء المقاومة السلمية مع ان الكلمة فيها تناقض ذاتي تناقض داخلي
د/عمرو عبد السميع: ايه في تقديرك سبب الكلام دا؟
د/عبد المعطي بيومي: مع انه مفيش سبب أيدلوجي مفيش سبب عقدي
د/عمرو عبد السميع: ولا الاضطهاد اللي تعرض له الشيعة في العراق افضى الى هذا
د/عبد المعطي بيومي: لا مفيش سبب عقدي لانه كنا بنشوف عائلات متزوجة يا اما الزوجة شيعية والزوج سني اوالزوجة سنية اوالزوج شيعي وكانت العائلات وكانت قائمة وكان بعض الشيعة مشتركين في الحكم فترات طويلة جدا صحيح ان صدام حسين كان يعني كلنا لا نرضى بالاستبداد لكن هل كان السنة يتمتعون بالديمقراطية والشيعة تحت الاستبداد ولا كان الكل واقع تحت الاستبداد فنحن نأمل اذا كنا جادين في التقريب ولا نريد ان يتسلل لا أقول اليأس لانه نيجي لسؤال حضرتك بتقولي انت ماتتوقفشي لانك انت لمحت شيئا من اليأس انا لا ايئس وانما اذا كان توقفي لا يكون عن يأس وانما يكون عن مقابلة بالمثل حتى يتحرك الطرف الاخر
د/عمرو عبد السميع: حضرتك حسيت بعبثية الاستمرار في مثل هذا الجانب طالما ان الطرف الاخر ما بيقدمش اسهامه في هذا السياق ؟
د/عبد المعطي بيومي: نعم نعم..انا اكتب ابحاث واعمل دراسات واشتغل داعية واكون لجنة تانية للتقريب في مصر لجنة وبعدين يصممون على اهانة رمز دولة مصرفي انه يظل الشارع في طهران باسم واحد قتل الرئيس السادات ولا يتنازلون لان من شيمتهم التشدد . .ماذا يعني هذا .. يعني عايزين تقريب ورحنا قعدنا اكتر من اسبوع او 10 ايام تقريب يعني نقتات على التقريب على الغدا وعلى العشا والمحاضرات ومع الناس الكبار ومع كل شئ ثم ينتهي الامر من حركة من جانبنا ووقوف وجمود على خط واحد من جانبهم هل تستمر بهذا الشكل يعني لا تقريب الا التقريب نفسه كلمة تقتضي المفاعلة
د/عمرو عبد السميع: لا تقريب الا بالمفاعلة ونتواصل بعد الفاصل
فاصل
د/عمرو عبد السميع: عدنا لنواصل التقليب في ملف تجديد الخطاب الديني ، دكتور عبد المعطي في الحقيقة إحنا أمام قضية حقوق المرأة بتطرح نفسها علينا في مجالات عدة وعادة ما يتكئ المتشددين الرجعيين المتخلفين المناهضين لحقوق المرأة على نصوص دينية بيفسروها وفق اهوائهم زي مثلا بيقولوا ان حواء خلقت من ضلع اعوج ، ان للرجل مثل حظ الانثيين، ان الرجال قوامون على النساء مثل هذه الافكار الحقيقة بتطرح بطرق مبتسرة وبترجمات غير صحيحة انا عايزك تقوّم لي كده الجدل الاجتماعي والثقافي الحاصل في مصر حول قضايا حقوق المراة وصل الى فين وبعدين لما تقدم لي الآراء التقدمية المستنيرة بتاعتك هاضطر ان انا اسالك انت عضو في مجمع البحوث الاسلامية بقى مصرمافيهاش فقيهة ولاعالمة من رجالة الازهر تستطيع ان تكون عضوة في مجمع البحوث الاسلامية
د/عبد المعطي بيومي: الحقيقة على مساحة خريطة العالم الاسلامي وحتى الجاليات الإسلامية في البلاد الأخرى سواء كانت أوروبية أو شرقية عندنا ثغرتين مفتوحتين على الإسلام الثغرة الاولى حقوق الإنسان بشكل عام الثغرة التانية حقوق المرأة وحقوق المرأة هي الثغرة التي تسئ للإسلام اكثر لانه التقصير في حقوق الإنسان يشين النظم الحاكمة التي تستبد بحقوق الانسان وتشين كثيرا من الحكام لكن الثغرة في حقوق الانسان بتشين العلماء لان مين يسد الثغرة اللي مفتوحة ضد الاسلام من ناحية حقوق المراة ..العلماء..
د/عمرو عبد السميع: الثغرة في حقوق المرأة هي اللي بتشين العلماء.
د/عبد المعطي بيومي: نعم.. الثغرة دي بتشين العلماء لأنهم لا يقدمون فهما عصريا صحيحا لأنه انا مش عايز فهم عصري يقعد يخبط لي في الهوا
د/عمرو عبد السميع: يعني ايه فهم عصري يقعد يخبط في الهوا ؟
د/عبد المعطي بيومي: يعني فهم عصري يقولك انا بفكر في حرية دا انا بأبدع وأنا بعمل وبعدين هو خارج النصوص وخارج القواعد الفقهية وخارج أصول المنهج الإسلامي في التفكير حتى ولو خد جايزة الدولة التقديرية
د/عمرو عبد السميع: طبعا انت تقصد الدكتور سيد القمني ؟
د/عبد المعطي بيومي: مش هو لوحده دا فيه كتير والفضائيات بتفتح لهم وبتشجعهم ومنظمات عالمية بتفتح لهم يعني مثلا يجيلك واحد يقولك والله القبلة حلال طب عظيم القبلة حلال والتدخين حلال وما يفطرش في رمضان مش القمني لوحده
د/عمرو عبد السميع: إشارة الدكتورعبد المعطي هنا الى الاستاذ جمال البنا .
د/عبد المعطي بيومي: لا دا مش اجتهاد ولا دا إعمال عقل
د/عمرو عبد السميع: زمان في الستينيات كانت روزا اليوسف دايما تستضيف أراء الشيخ الدكتورمحمد سعاد جلال رحمة الله عليه وكان يساريا وكانوا يسموه الشيخ الأحمر فكانت تطلع روزاليوسف بعد ماتستفتيه تحط عناوين على غلافها تقول المايوه حلال حلال حلال مثلا اذن دا سلوك ماهواش جديد
د/عبد المعطي بيومي: انا ما تصورش ان الشيخ سعاد جلال يقول حلال لكن احنا عندنا نوعين من الاجتهادات .. اجتهادات منضبطة بأصول التفكيرالإسلامي يعني مثلا انا أحاول الاجتهاد لكن انطلاقا من قواعد الفكر الإسلامي القواعد العامة التي سلكها المجتهدون السابقون واصل الى نتائج في غاية العصرية لأنه الإسلام نزل ليبقى ونزل ليوائم وليتعامل وليصلح ويصلح لكل زمان ومكان
د/عمرو عبد السميع: طب هذا النهج التقدمي ماوصلش ست واحدة لمجمع البحوث الاسلامية ؟
د/عبد المعطي بيومي: هقول لحضرتك اكتشفها هاتها لنا متوافرة فيها شروط الاجتهاد وأنها تحفظ القران الكرم كاملا معندناش وقت اقولك كاملا ليه لانها جايزتستشهد بآية او واحد يطلع يستشهد ويطلع حكم شرعي وفيه آية اخرى بتقيد هذا الحكم او بتحط له ضوابط
د/عمرو عبد السميع: مالقيتوش في مصر كلها واحدة تتوفر فيها هذه الشروط؟
د/عبد المعطي بيومي: هاتلي بس تكون حافظة القران الكريم يادكتور احنا لما نيجي نقول ايه نقول في السينما روح هاتلي الممثل له المواصفات الفلانية ففيه واحد اسمه ريجيسير دا وظيفته انه يجيب الممثل دا لكن لما بنتكلم في قضية فقهية وشرعية وفكرية من هذا اللون وهذا الثقل وتلك الارجحية دي مهمتكم انتوا مش مهمتي انا يكون لينا ريجيسير
د/عمرو عبد السميع: انتوا الريجيسير بتاع الامة في الموضوع دا ؟
د/عبد المعطي بيومي: انا لا اعرف ليس في معلوماتي حتى الان امراة تحفظ القران الكريم كاملا وتستطيع الرجوع الى السنة وتلم بأصول الفقه وتجتهد اجتهادا يكون منضبطا بأصول المنهج العلمي في التفكيروأنت تعلم ان اصول الفقه قواعده هي قواعد التفكير العام الفلسفة يعني الإمام الشافعي رضي الله عنه عندما وضع علم أصول الفقه وضعها متأثرا بقواعد المنطق اليوناني اللي هو المنطق الإنساني في التفكير لما واحد ييجي يقول انا بجتهد وخارج القواعد اللي هي قواعد التفكير الانساني يبقى لا يقبل منه الاجتهاد اصلا
د/عمرو عبد السميع: حكاية لا يقبل منه الاجتهاد دي بتردني الى حاجة طريفة جدا .. احنا بنشوف دلوقت كل واحد جايب معاه شيخ ملاكي يعمل له فتوى على كيفه زي وعلى ذوقه زي ما اللبنانيين بيقولوا ومن ضمن هذه الفتاوي مثل يطلع واحد يتكلم عن تأجير الأرحام أشياء من هذا القبيل هذه الفوضى اسهمت فيها وسائل اعلام عاتية انتوا بتواجهوا دا ازاي ؟
د/عبد المعطي بيومي: استناني بقى عشان تأجيرالارحام دي مش فتوى ملاكي وماطلعهاش واحد تبع واحد وانا ما قلتش تأجير الارحام انا قلت الرحم البديل يعني واحد وعايز اقول لسيادتك من الآخرخالص عشان انا مش عايز اتكلم فيها اكتر مما تكلمت اللي يقول انه زوجتين لرجل واحد......
د/عمرو عبد السميع: على فكرة فيه فاصل ما بين الموضوعين في سؤالي انا لما اتكلمت عن الفتاوى الملاكي شئ ولما اتكلمت عن تأجير الارحام شئ اخر؟
د/عبد المعطي بيومي: زوجتان لرجل واحد، واحدة الرحم بتاعها عطب لغلطة طبيب او لأي سبب من الاسباب فبيمنح البويضة بتاعة الأم وحيوانه المنوي بتاع الأب من زوجتين ووضع هذه في زوجة ثانية له اللي يحرم دا على مستوى العالم والعالم الإسلامي اللي يقول دا حرام لا يخلومن احد رجلين يا اما مش قادر يفهم يا اما عنده قدرة على الفهم وخايف يعلن عنده التقية اللي انا قلت لسيادتك عليها "سوط الجماهير"يا اما يكون خايف من سوط الجماهيراويكون مش قادر يفهم وإلا المسالة ليس فيها وجه للحرمة ولذلك حتى الان كتبت فيها رسالة ماجستير في طب عين شمس وناقشها عالم الوراثة الأول الله يرحمه الدكتور احمد مستجير ويقرها الآن عالم الوراثة الاول في مصر الدكتور احمد شوقي ولا يفتي فيها عالم الدين لوحده انما ولا بد فيها من علم الوراثة ولما راحوا في اخلاقيات المهنة وعملوا اجتماع تنازعوا فيما بينهم وعلت كلمة العلم على كلمة التهريج والفوضى وصوت الجماهيرودي مافيهاش حاجة حرام على الاطلاق ولو فيها حرمة انا قلت من اول يوم لغاية دلوقت للمجمع انه اذا اتضح انه فيها شئ من الحرمة انا هروح في ميدان التحريراو في برنامج الدكتورعمرو عبد السميع واقول لا أنا رجعت عن كلامي
د/عمرو عبد السميع: ماذا عن الفتاوى الملاكي بقى ؟
د/عبد المعطي بيومي: الفتاوي الملاكي هتلاقيها في الفضائيات ولأغراض استثمارية يعني واحد بيستثمر فلوسه وعايز يحطها في حتة تجيب فلوس اكتر يقوم يعمل ايه دلوقت الموضة الان انه يعمل قناة فضائية علشان تتكلم عن احد الموضوعين يا اما الدين يا اما الجنس يا اما الرقص والعري و..و.. يقوم يشد الشباب يقوم يجيب له اعلانات يا إما يحطها في الدين لان الدين يجذب شعبنا والشعوب الشرقية كلها شعوب يمثل الدين فيها مأوى ، أساس.. فكل انسان عاوزيعرف هوماشي صح ولا غلط لان الحياة ليست هي كل شئ وبعد الحياة لنا لقاء اخر ولنا عمراخر والحياة دي مؤقتة احنا رايحين الحياة الباقية ، فلسفة الحياة والموت ان احنا هنا مؤقتين طال الزمان اوقصر فكل الناس تحب تشوف دينه يعمل قناة دينية يقوم يجيب مين يقولك والله نأخذ بالاحتياط او ناخذ بالأشد او ناخذ بالاحوط ونجيب بقى المشايخ اللي يرجعونا الى اسلام بيئات قديمة وعوائد وتقاليد حيث تحكم التقاليد عل التعاليم الشرعية الغلبة فيها للتقاليد لا للتعاليم يعني أنا في مرة بشوف قناة من القنوات دي شفت شيخ كثيف اللحية مالي الشاشة مع ان لحية الرسول صلى الله عليه وسلم لا تزيد عن يعني دا لحيته قد لحية الرسول 20 مرة ويتكلم كلام كلها روايات ضعيفة ولا تستند الى اصول فكرية ولامنهجية ويشد الناس الى التشدد والتزمت واللي عاوز يتبع الإسلام هيكون يعيش في كهف بقى ، والمشكلة بقى انه جاي شريطين متقاطعين على الشاشة فوق اللحية او تحت اللحية إعلان عن سيارة مستعملة أو تلاجة أو تليفزيون مستعمل والشريط التاني رسائل من الناس لبعضها البعض يعني يستغل الدين للتربح
د/عمرو عبد السميع: ماهو الراجل برضه بيطرح افكار مستعملة يعني ..طيب انا عايز الشباب اللي يقوم يسال قوموا قفوا ؟
عبير العبد/جريدة الكرامة: انا قريت دراسة للدكتور صالح العراقي من كلية التربية النوعية جامعة الزقازيق تناول خلالها بعض القضايا اللي هو شايف انه ممكن من خلالها يطور الخطاب الديني واهمها التواصل الحضاري بين دول العالم وقضية الوحدة العربية وتأكيد العدالة والتكافل الاجتماعي العرض المادي للعقيدة الإسلامية ولكن بيسر،تخصيص برامج خاصة لمخاطبة غير المسلمين في الغرب بلغة يقدروا يفهموها ليست معقدة ، التاكيد على مكانة المراة في الإسلام ومحاولة خلق تواصل بين الأطفال في المدارس ومناهج التعليم أوصل لهم الدين بيسر من خلال دراسة الدين..أنا شايفة إن أهم نقطة فيها هو تعليم الأطفال للدين الإسلامي بشكل مبسط وغير معقد يعني أحط لهم كل القواعد ولكن بشكل يفهموه يعني ولادي في المدرس ة لما بيقرأوكتاب الدين بيلاقوا شوية حاجات كتير مش فاهمينها المدرس يقولهم خلوا اللي في البيت يشرحوا لكم ما ينفعش الكلام دا
د/عمرو عبد السميع: تمام.. زميلك
احمد شنب/ مجلة اكتوبر: انا شايف دلوقت ان المشكلة الحقيقية تراجع دور المؤسسة الدينية الرسمية اللي هوالأزهرالشريف تراجع دورها هو اللي ادى للمشكلة اللي احنا دلوقت بصددها فعلا وانا شايف ان لواعدنا دور المؤسسة هنتخلص من كل هذا
د/عمرو عبد السميع: قولي يا احمد كلام محدد شوية ، الدين تراجع ازاي وهنرجعه ازاي ؟
احمد: اولا دورالازهر دلوقت اصبح مهمش جدا في ظل الفكرالوهابي أصبح بيزحف إلى مصر بشكل كبير جدا والفكر دا هو قنبلة موقوتة بيخلف ورائه جيل متعصب جدا وجيل متشدد احنا بنحاول نحجم الفكر الوهابي ببعض الدعاة المستحدثين طب ليه إحنا مانخلصش من كل دا ونعيد للمؤسسة الدينية دورها وهي تتولى......
د/عمرو عبد السميع: ازاي بقى نعيد دورها ؟
احمد: تطويرها وتطويرالفكر وان احنا ندي الازهر دوراكبر ومساحة اكبر ودور إعلامي اكبر بحيث ان احنا نتخلص من المشكلة كلها
د/عمرو عبد السميع: زميلتك
داليا عبد الرحيم/صحفية في مجلة اكتوبر : حضرتك كنت عميد لكلية اصول الدين وكمان عضو المجلس الاعلى للبحوث الإسلامية فلماذا لم تقدم حضرتك برنامج للردعلى الأفكارالمتطرفة وموقع من اكبر العلماء والفقهاء الموثوق فيهم حول الموقف من المرأة والأقباط وحرية الرأي والتعبير وحرية التدين من اجل مساعدة الشباب
د/عمرو عبد السميع: عايزة وثيقة يوقع عليها العلماء يعني ؟
داليا: بالظبط عشان الافكار المتشددة اللي موجودة الشباب يقدر يواجه الافكار المتشددة دي بأفكار مستنيرة موقع عليها اكبر العلماء والفقهاء تاني حاجة لماذا المؤسسة الدينية الازهر ما بنشوفهمش بيردوا على فوضى الفتاوى في الفضائيات يعني ما بنشوفش العلماء الكبار يطلعوا على يردوا الفتاوى المجهولة
د/عمرو عبد السميع: هيردوا على ايه ولا على ايه؟
داليا: يردوا على كل الفتاوى عشان لما يحصل بعد كده تطرف ما نسالش ليه حصل
د/عمرو عبد السميع: تمام زميلك
محمد عبد العاطي- الحزب الوطني: انا بس كنت عاوز اسال هل الخلاف وصل بين السنة والشيعة ، السنة ممثلة في المؤسسة الأزهرية الأزهر والشيعة ممثلة في إيران والطريق مسدود
د/عمرو عبد السميع: تمام زميلك
احمد البنداري/الحزب الوطني: المفروض الجهات الاعلامية يبقى عليها رقابة من الجهات الدينية اللي هو الأزهر أو مشايخ الأزهر
د/عمرو عبد السميع: ماهو يا احمد لو فتحت الباب بتاع الرقابة من جهة دينية هتفتح الباب بتاع الرقابة من جهة سياسية هتفتح الباب قدام رقابة من جهة اخرى ايا كانت طبيعتها وهنخش في غابة من الرقابات، المجتمع يخلق رقابته الذاتية بنفسه ويخلق معادلات موضوعية يعني يبقى فيه اتجاه سلبي بياثرعلى حركة المجتمع بيبقى فيه اتجاه اخر بيتم تنميته وتوسيعه وتعظيمه وضم الناس الى حركته
احمد: هي دي النقطة اللي بقول عليها المفروض يبقى دورالأزهر بيبقى واضح بالنسبة للدور اللي بنشوفه على الفضائيات
د/عمرو عبد السميع: مش بس دورالازهر ودورك انت شخصيا قولي انت دورك ايه انت شخصيا في القصة دي
احمد: انا دوري من خلال المكان اللي انا موجود فيه من خلال جامعتي الحاجة اللي انا شايف ان فيها انحراف على الطريق المعتدل بنحاول إن إحنا نغيرها بكل السبل وكل الطرق
د/عمرو عبد السميع: ما ينفعش نتكلم على رقابة دينية لان دا ممكن يجيلك بثه من الخارج مش ضروري ان هو يكون بيتبث من هنا .. زميلتك
اميرة صلاح/كلية الاعلام: ليه الازهر ما بيحددش شروط الدعاة اللي هي تبقى مهيأة للعرض في الفضائيات مثلا ليه كل واحد يطلع يحكي زي واحنا الجماهير مصدقة انه شيخ كويس وبيحكي حلو قوي
د/عمرو عبد السميع: زميلك
مصطفى هيكل – محامي: الدكتورعبد المعطي أحب اسأل سيادتك إذا كان علماء الأزهر يعرفون جيدا بان هناك أفكارا تروج في الداخل والخارج هي غير متوائمة بل وتخالف تعاليم الإسلام الحنيف ثم يتحجج هؤلاء العلماء ونحن نعظمهم ونجلهم جميعا بسوط الجماهير أو بالخوف من المنظمات الإسلامية او المؤسسات فأين أمانة العلم
د/عمرو عبد السميع: زميلك
محمد سراج منير/عضو حزب الوفد: حضرتك وضحت ان مصر تعمل كحارس بوابة مسئول عن تدفق افكارللوطن العربي والوطن الاسلامي بصفة عامة وفي الآونة الأخيرة مصر تراجعت عن دورها فهل سبب التراجع هو تراجع علماء مصرعن الاجتهاد وهل تظن سيادتكم ان العلماء الاجتهاد مرة اخرى لمصر هذا الدور من جديد
د/عمرو عبد السميع: زميلتك
ندى سعودي/ كلية الاعلام: دلوقت يادكتورالمفروض ان مصر دولة اسلامية طيب ازاي بصراحة شديدة انا شايفة ان حاجات كتيرة في مصر ما بتتماشاش مع الاسلام يمكن اكترحاجة لامساني في حدود خبرتي ان التليفزيون الحكومي المصري ما بيقبلش محجبات مذيعات حتى لو بتتوافر فيهم الموهبة طب النقطة دي بالذات مش قادرة افهمها ازاي وعايزة بقى رأي حضرتك ايه اللي بجد ينقص مصر عشان تبقى دولة إسلامية ؟
د/عمرو عبد السميع: زميلك
عبد الرحيم علي/ مهندس زراعي: حضرتك يادكتور اتكلمت كتيرعن ناس بتتكلم في الفضائيات بتقول فتاوى وخلاص زي ما حضرتك أوزي ما الدكتور عمرو قال الفتاوى الملاكي حضرتك ماقلتش معايير احكم بيها انا وانا شخص عادي بيتكلم بيقول خطبة ايه سمعته بس مقدرش احكم هو بيتكلم صح ولا بيتكلم غلط المفروض يبقى فيه معايير
د/عمرو عبد السميع: يعني انت عايز الراجل اللي يكون طالع يبقى مطابق للمعايير لكن ما اتكلمتش عنك انت، انت المفروض تكون مطابق للمعايير مثقف تقرا تسال تتعلم يا اخي
د/عمرو عبد السميع: يالا يا دكتور
د/عبد المعطي بيومي: الاسلام نزل ليبقى و ليتواءم مع كل الاشياء يعني احنا التجديد الفكري الديني مش الخطاب بس يعني اجدد الخطاب والفكر بتاعي والفكر بتاعي تنه زي ماهو يبقى مفيش فايدة الاسلام في حاجة الى حركة تجديدية يعني انا بحاول وانا اعطيت لسيادتك هذه المحاولة وانا التمس رايك فيها
د/عمرو عبد السميع: الكتاب بتاع الدكتورعبد المعطي اللي هو"اجتهادات معاصرة"
د/عبد المعطي بيومي: دى المحاولة شغالة ان شاء الله لانه مفيش صوت بيضيع لا عند الله ولا عند الناس المحاولة قائمة ..ابننا احمد شنب تراجع المؤسسة الدينية ماهي المؤسسة الدينية شان كل المؤسسات في العالم الاسلامي يعني هي عايشة في اطار اللي بتجري عليه قوانين اللي بتجري عليه كل المؤسسات .. داليا وحرية المرأة والله أنا اعتقد وغير مغرور ولا بازهو بهذا انا بشكر الله سبحانه وتعالى انه انا حتى الآن كتبت في كل قضايا المرأة ذات الاحتكاك بكل المشاكل المعاصرة حتى آخرها وبختلف مع ناس كتيرين اللي هي شهادة المرأة لكن فيه كتب كثيرة طلعت وصفحات أرجو داليا تقراها ..ابننا محمد الخلاف بين السنة والشيعة هل وصل الى طريق مسدود.. لا هو مش طريق مسدود هو بيسد من ناحية لكن مفتوح عندنا من اهل السنة وانا لديا زي ماقلت سيادتك انا بتوقف عن التقريب لاسباب موضوعية بمجرد الاسباب الموضوعية ما تنتهي انا بواصل التقريب هو وظيفتنا وجهادنا ورسالتنا بس لما يكون فيه تقريب ..احمد البنداري هو الجهات الإعلامية ودور الأزهر فين يعني دور الازهر يعني هذا الجهد الاعلامي او هذا السيل والطوفان الإعلامي لا يكفي ان يتصدى له الأزهر فقط دا عايز مشروع يعني ماتجيبش المسئولية على الازهر فقط ..بنتنا أميرة لماذا الارهر برضه لانه بعدد الفضائيات واحد بيطلع في دماغه معاه قرشين ويعمل فضائية الأزهر هيمنعه هيتدخل في حرية الرأي في حرية التصرف يعني هذه فوق طاقة الأزهر والقوانين ولو أراد الأزهر و ان يتدخل وأنا من قلب الازهر هقول للازهر لا .. لان دا تدخل في حريات البشر.. ابننا مصطفى هيكل اذا كان علماء الأزهر بيخافوا من سوط الجماهير انا بقولهم في قلب الازهر وفي قلب المؤسسة الدينية ان الذي يخاف من صوت الجماهير او سوط الجماهير دا معندوش امانة وبقولهم في القران"وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننّه للناس ولا تكتمونه " فاللي يؤمن بفكرة ولو غلط ويعتقد انه مجتهد فيها قولها ولو غلط عشان يجد اللي يصحح له ولكن يكتم دا مش امانة..الأخ محمد منير تراجع علماء الأزهر انتوا بتحاكموني ماتحاكموا المؤسسة عايزين مشروع قومي محلي
د/عمرو عبد السميع: سياق المجتمع كله سياق البلد كلها محتاج الى إعادة صياغة ؟
د/عبد المعطي بيومي: احنا دلوقت يادكتورعمرو كان الاستا ذ هيكل انه اتكلم عن مرحلة انه دا بيخبط ودا بيزمر ودا بيصفر ودا بيرزع هودا اللي بيحصل الآن لا يؤدي ذلك الى لحن منسجم احنا عايزين هذا اللحن المنسجم علشان الأزهر يطلع منه لحن منسجم مع كل الالحان دي ..ندى بنتنا ندى ، يعني فيه اشياء في مصر لا تنتمي الى الاسلام دا وضع طبيعي في مجتمع حر و ديموقراطي وعلينا ان نعمل احنا ايضا بوسائل الحرية والديمقراطية
د/عمرو عبد السميع: يعني تستخدمي الوسائل الديموقراطية من اجل انك ان تدعي الى وجهة نظرك دي اذااستطعت غالبية المجتمع تبقي حققت اللي انت عايزاه عملت التغيير بطريقة سلمية وديمقراطية اذا لم تستطيعي تحاولي تاني وتحاولي تالت
د/عبد المعطي بيومي: التغيير السلمي هوالتغيير الفعال فيما يتعلق بالأخلاقيات والإصلاح الاجتماعي وبتغيير الناس من عصر الى عصر بيكون التغيير السلمي هو الفعال يعني شوف النهار بيطلع من الليل ما بيطلعش فجاة بالعنف ولا بالإرهاب وإنما بيطلع بالراحة فهذا هوالتغيير السلمي إحنا هنمسك عصاية عشان نقول لا ..الأخ علي فتاوى الفضائيات أين المعايير أنت عليك لما تسمع فتوى تسال فيها ، أولا أنا أقولك معيار الفضائيات انا لقيتها في معظمها وأقدمها حتى يدخل في هذا فضائيات الفتاوى الدينية تحتاج إلى مراجعة فليست محل ثقة
د/عمرو عبد السميع: فضائيات الفتاوى الدينية تحتاج إلى مراجعة وهي ليست محل ثقة والنقاش مستمر وحالة الحوار قائمة وعلى لقاء ان شاء الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.