قال اد ماكليفي الاقتصادي في جولدمان ساكس في نيويورك "الاقتصاد يعاني من نكسة كبيرة ، وستظهر الارقام عجزا كبيرا للغاية." يأتي ذلك بينما تكهن مسؤول أمريكي الاثنين بأن الرئيس جورج بوش سيقر بأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي سيؤدي الى ارتفاع عجز الموازنة هذا العام والعام التالي وذلك عندما يكشف النقاب عن خطة إنفاق مالي حجمها ثلاثة مليارات دولار لعام 2009 ستعزز الانفاق العسكري بينما تجمد تقريبا كثيرا من البرامج المحلية. وقال المسؤول - الذي شرط عدم الكشف عن اسمه - ان بوش سيتوقع عجز موازنة قدره نحو 400 مليار دولار في كل من السنة المالية 2008 التي تنتهي في 30 سبتمبر المقبل والسنة المالية 2009 ، وسيرث الرئيس المقبل الذي يخلف بوش في يناير كانون الثاني 2009 الميزانية بوضعها الذي يحدده بوش. ويمثل عجز قدره 400 مليار دولار اكثر من مثلي العجز المسجل في عام 2007 وهو 163 مليار دولار. كما سيقترب أيضا من عجز ميزانية 2004 البالغ 413 مليار دولار والذي كان عجزا قياسيا من حيث قيمة الدولار وان كانت ادارة بوش تركز على أن العجز خلال السنوات القليلة المقبلة سيدور على الارجح حول 2.8 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي وهو مستوى لا يزيد كثيرا عن المتوسط التاريخي. وبينما يتأرجح الاقتصاد الامريكي على حافة كساد اقتصادي فمن المتوقع أن تعاني الايرادات مما يعني تحولا في مسار السنوات الثلاث الماضية التي تراجع فيها العجز السنوي. وستؤدي حوافز ضريبية موعودة حجمها 150 مليار دولار الى تفاقم العجز وذلك على المدى القصير على الاقل كما أن تمويل حرب العراق مصدر آخر لعجز الموازنة. ومن المنتظر ، أن تقترح ميزانية بوش خفض الانفاق على المخصصات الاتحادية للرعاية الصحية بواقع 208 مليارات دولار خلال خمس سنوات سيأتي معظمها من برنامج التأمين الصحي على المواطنين. ووسط مطالبة الكثيرين في الحزب الجمهوري - الذي ينتمي اليه بوش- بشن حملة صارمة على الهجرة غير المشروعة ستقترح الميزانية تخصيص 775 مليون دولار لاقامة مزيد من الاسوار الحدودية و 440 مليون دولار لتشغيل وتدريب مزيد من أفراد الدوريات الحدودية وثلاثة مليارات دولار لانشطة اخرى تستهدف تعزيز امن الحدود. وذكر المسؤول الامريكي - لذي رفض ذكر اسمه لوكالة رويترز - أن بوش سيقترح تخصيص 515.4 مليار دولار للبنتاجون في السنة المالية 2009 بارتفاع 7.5 بالمائة عن المخصصات التي أقرها للعام الجاري. وأضاف أنه سيطلب من الكونجرس تخصيص 70 مليار دولار للحرب في العراق وافغانستان وهو ما يقل كثيرا عن 200 مليار دولار كان بوش يسعى اصلا الى اقرارها في عام 2008.