خفضت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش توقعاتها لعجز الميزانية في السنة الحالية لكنها رفعته للعام 2009 إلي مستوي قياسي يبلغ 482 مليار دولار مع تباطؤ الايرادات من جراء ضعف اقتصاد الولاياتالمتحدة واستمرار ارتفاع الانفاق. وقال البيت الابيض ان عجز ميزانية السنة المالية 2008 التي تنتهي في 30 سبتمبر سيكون علي الارجح في حدود 389 مليار دولار اي دون تقدير سابق له بلغ 410 مليارات دولار في فبراير وذلك بفضل ايرادات افضل من المتوقع.لكن نظرا للاعفاءات الضريبية فان اجمالي الايرادات سيكون دون مستوي العام الماضي. وقلص البيت الابيض توقعاته لنمو الاقتصاد في 2008 إلي 1.2% من 2.7% في السابق ولتصبح منسجمة مع تقديرات القطاع الخاص لكن الادارة قالت ان من المتوقع انتعاش النمو الي 2.9% العام القادم و3.5% في 2010 وهو ما يتجاوز تكهنات خبراء الاقتصاد المستقلين. وقال البيت الابيض ان توقعاته ترسم صورة اقتصاد عوامله الاساسية قوية وتضخم تحت السيطرة وقال البيت الابيض "اذا استقرت اسعار الغذاء والطاقة كما هو متوقع فان معدل التضخم سيتراجع". وكانت قد افادت تقارير اعدها المحللون قبل ايام بان البيت الابيض سيرفع قريبا من توقعاته بشأن عجز الموازنة لعام 2009 من 407 مليارات دولار الي 490 مليار دولار. واضافت انه من المتوقع ان يرث رئيس الولاياتالمتحدة المقبل موازنة تعاني من عجز قياسي، تناهز قيمته نصف تريليون دولار. ويبين عجز الموازنة الفرق بين ما تنفقه الحكومة وما تجنيه من عائدات الضرائب وتسبب تباطؤ الاقتصاد الامريكي في انخفاض العائدات الضريبية. كما كانت تشير الاحتمالات ان يحطم عجز الموازنة لهذه السنة الرقم القياسي الذي بلغه في 2004، وهو 413 مليار دولار، واشارت الي ان عجزا بقيمة 490 مليار دولار سيمثل 3% من الناتج الاجمالي الامريكي. وايا كان الرئيس الامريكي المقبل، سواء المرشح الديموقراطي براك اوباما أو منافسه الجمهوري جون ماكين، فمن غير المحتمل ان يخفض الضرائب أو يزيد النفقات لان من شأن ذلك زيادة عجز الموازنة.