أُقيمت اليوم خدمة صلاة في كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق، بمشاركة حاشدة من رجال الدين وأهالي الضحايا والمصابين، وسط أجواء من الحزن والخشوع وقد رُفعت الصلوات من أجل أرواح الشهداء الذين قضوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة، كما تخللت الخدمة كلمات عزاء ودعاء من أجل السلام في سوريا والعالم. المشهد داخل الكنيسة كان مؤثرًا، حيث علت التراتيل الجنائزية، وامتلأت أعين المشاركين بالدموع، فيما حمل البعض صور أحبائهم الذين رحلوا. وتقدّم الصلاة عدد من المطارنة والكهنة، الذين عبّروا عن ألمهم الشديد من هذا الحادث الدموي الذي طال الأبرياء في مكان مقدّس. زيارات تفقدية للمصابين.. تضامن وصلوات من أجل الشفاء وفي خطوة إنسانية، قام وفد من رجال الكنيسة وعدد من المسؤولين بزيارة تفقدية للمشافي التي يرقد فيها المصابون، حيث تم لقاء الجرحى والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، وتقديم الدعم المعنوي لهم ولعائلاتهم. وقد رُفعت الصلوات والدعاء من أجل شفائهم العاجل، وسط رسائل تعزية ودعوات لوضع حدّ لهذا العنف الدموي. ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين وأماكن العبادة في سوريا، ما يثير حالة من الاستنكار والغضب الشعبي والديني. وقد طالب المشاركون في الصلاة والزيارة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، والعمل على تعزيز الحماية لدور العبادة ومحيطها.