انتقد المستشار فريدريش ميرتس عدم إبداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأي استعداد لتحقيق السلام. وخلال بيان الحكومة الذي ألقاه أمام البرلمان الألماني اليوم الثلاثاء، قال ميرتس إنه لهذا السبب يدعو مجددا إلى تشديد العقوبات المفروضة على روسيا، معربا عن تفاؤله بأن الحكومة الأمريكية ستسير في هذا الطريق أيضًا. وأكد زعيم الاتحاد المسيحي الألماني أن "بوتين لا يفهم سوى لغة القوة". تجدر الإشارة إلى أن ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلنا عن عزمهما على حرية أوروبا وأمنها، وذلك في مقال زائر مشترك نُشر في صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية. وأوضح الزعيمان في مقالهما المشترك أن روسيا تُعد مصدر أكبر تهديد لاستقرار أوروبا، مشيرين إلى أنها تسعى إلى زعزعة استقرار الدول الأوروبية والتشكيك في النظام العالمي. وكتبا: «لا يمكننا القبول بذلك، لأن هدفنا هو حماية السلام في قارتنا والحفاظ عليه». وأضافا: «ما دامت هذه التطورات مستمرة، ستواجه روسيا في فرنسا وألمانيا عزيمة لا تتزعزع ». وأكد ميرتس وماكرون أن استقرار أوروبا سيكون على المحك في العقود القادمة. وكتب ميرتس وماكرون أن التحديات لا تقتصر على التهديد الروسي ودعم أوكرانيا، بل تشمل أيضًا مكافحة الإرهاب، والدفاع عن الأراضي السيادية والسكان والمصالح الوطنية حول العالم. وقالا: «سيتعيّن علينا مواجهة هذه التحديات – ليس لأن أحدًا يطلب منا ذلك، بل لأن لدينا رؤية واضحة، كما أن من الواجب علينا تجاه مواطنينا أن نفعل ذلك».