أعلنت الحكومة السودانية عن تدابير أمنية لحماية أم درمان من محاولات الاقتحام العسكري مستقبلا، في الوقت الذي تم فيه رفع حظر التجوال عن المدينة. وقال معتمد المدينة الفاتح عزالدين إن مشروعا لإنشاء "ترعة" تحيط بالمنطقة من جهتها الغربية سيكون قيد التنفيذ, بجانب تعزيز وتقوية نقاط الارتكاز للجيش, كما أكد وجود تدابير أخرى ليس من المصلحة الكشف عنها الآن, موضحا أن كل المؤسسات ستعمل خطوات تنظيم تحاشيا لتكرار أحداث السبت الماضى. من جانبه، أصدر وزير الداخلية السودانى إبراهيم محمود حامد قرارا برفع حالة حظر التجوال عن مدينة أم درمان عدا منطقتي أمبدة وغرب الحارات, لتمكين الأجهزة الأمنية والسلطات المختصة لمزيد من التمشيط والتأكد من خلو المدينة من أي عناصر أو جيوب يمكن أن تشكل تهديدا أمنيا. وأكد اللواء محمد عبد المجيد الطيب الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة هدوء الأحوال الأمنية بولاية الخرطوم منذ صباح الثلاثاء وحتى الآن, وناشد المواطنين بمد الأجهزة الأمنية بأي معلومات عن أي أشخاص مشتبه فيهم وأي أجسام غريبة أو أي سيارة لا تحمل لوحات , مشيدا بجهود المواطنين وتعاونهم مع الأجهزة الأمنية خلال أحداث يوم /السبت/ الماضي مما ساعد في احتوائها في زمن قياسي. وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها فى الخرطوموأم درمان, حيث فتحت المصارف والبنوك والمصالح الحكومية والمحال التجارية والأسواق , كما خف الوجود الأمنى من شوارع العاصمة , ماعدا بعض المناطق الحيوية بالعاصمة. وشنت حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم هجوما السبت الماضي ووصلوا إلى مدينة أم درمان القريبة من الخرطوم، حيث اشتبكوا مع الجيش السوداني هناك. وذكرت البيانات الرسمية أن المتمردين فروا من الجنود خلال أقل من ثلاث ساعات.. وتتراوح أعداد ضحايا العملية بين 60 إلى أكثر من 100 قتيل.