أعلن الجيش السودانى فى بيان له أن معارك اندلعت السبت بين القوات الحكومية ومتمردى حركة العدل والمساواة (تمرد دارفور) فى شمال الخرطوم، حيث تم فرض حظر التجوال. وقال الجيش فى بيان أذاعه التلفزيون الرسمى إن "القوات المسلحة تواجه حاليا هجوما لمتمردى خليل إبراهيم (زعيم حركة العدل والمساواة) فى شمال أم درمان"، المحاذية للخرطوم. من ناحيتها أعلنت وزارة الداخلية السودانية أنه تم فرض "حظر التجوال بولاية الخرطوم اعتبارا من الخامسة مساء السبت وحتى السادسة من صباح الأحد". وأضافت الوزارة فى بيان أنها "تدعو المواطنين إلى توخى الحيطة والحذر والالتزام بمنازلهم، إلى حين هدوء الموقف حيث لا تزال القوات تتعامل مع المجموعة المتسللة، والتبليغ عن أى معلومات تساعد فى القبض على هذه المجموعة المتمردة"، ولم يتم التأكد مما إذا كانت المعارك أسفرت عن ضحايا أم لا. هذا فيما لقى نحو 14 شخصا مصرعهم وجرح 15 آخرون من بينهم جنود تابعون للجيش الشعبى السبت على يد مجموعات مسلحة كان تم تسريحها من جيش الحركة الشعبية بعد عمليات نهب للمواطنين وقطع طرق بولاية أعالى النيل على طريق ملكال -الناصر. يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه مناطق "دوما" و"لام" و"كيج كون" نزوحا كبيرا من قبل المواطنين تجاه ملكال بسبب فشل الجيش الشعبى فى توفير الأمن والحماية لهم من الهجمات التى تشنها المليشيات المسلحة وتهديد جيش الحركة بالانسحاب من تلك المناطق فى حال عدم إرسال التعزيزات العسكرية. ومن جهتها أعلنت مصادر أمنية بالولاية، أن مجموعة مسلحة بكامل عتادها العسكرى هاجمت منطقة دوما الواقعة على طول الطريق بين مدينتى ملكال والناصر وقتلت 5 أشخاص من بينهم 3 عسكريين من الجيش الشعبى إضافة إلى مدنيين اثنين ونهب 100 رأس من الأبقار وجرح 3 من الجيش الشعبى بينهم ضابط تم نقلهم إلى مستشفى ملكال لتلقى العلاج وهم فى حالة حرجة. أوضحت المصادر أن المواطنين بدأوا فى النزوح بأعداد كبيرة إلى مدينة ملكال لغياب الأمن وفشل قوات الجيش الشعبى فى بسط سيطرتها وردع تلك المليشيات.
