أعلن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان أن زعيمه سلفاكير ميراديت رئيس حكومة جنوب السودان والنائب الأول للرئيس السوداني قرر القيام بدور في إحلال السلام في دارفور وإجراء اتصالات بزعيمي فصيلي التمرد الرئيسيين في الإقليم لإقناعهما بالانضمام إلى عملية السلام مع الحكومة. وقال ياسر عرمان المسؤول الكبير في الحزب إن كير سيقوم بدور شخصي في إنهاء الصراع، مشيرا إلى أنه الشخص الوحيد في مؤسسة الرئاسة الذي يستطيع التحدث مع الطرفين وأنه قناة اتصال يعتمد عليها. وأضاف أنه سيجري اتصالات بقادة الحركتين عبد الواحد نور زعيم جيش تحرير السودان المقيم في باريس، وخليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المقيم حاليا في ليبيا، وسيطلب منهما إرسال مبعوثين إلى جوبا عاصمة الجنوب. وترفض هاتان المجموعتان المتمردتان في دارفور المشاركة حتى الآن في مفاوضات السلام الجارية بالدوحة. وأوضح عرمان أن جبريل باسولي وسيط الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لعملية السلام في دارفور طلب شخصيا من كير التدخل. ويتولى باسولي حاليا تنسيق المحادثات المتعثرة بين الخرطوم وجماعة تضم عددا من حركات التمرد الصغيرة في العاصمة القطرية. وكان نور وإبراهيم شخصيتين قياديتين عند بداية التمرد في دارفور عام 2003 وقاوما ضغوط سلسلة من الوسطاء والمبعوثين للتوصل إلى تسوية نهائية مع حكومة السودان، كما فشلت سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار في إنهاء الصراع في الإقليم. وكان أحدثها اشتباكات جماعة العدل والمساواة وجيش الحكومة الثلاثاء الماضي سقط خلالها عدد غير معروف من القتلى والجرحى، وفقا لتقارير للقوات التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة لحفظ السلام في دارفور "يوناميد". ولم يتضح على الفور ما إذا كان الرئيس السوداني عمر حسن البشير وزعيم حزب المؤتمر الوطني الحاكم سيرحبان باتصال كير المباشر بمتمردي دارفور. يشار إلى أن حكومة السودان الائتلافية شكلت من حزب المؤتمر الوطني الشمالي وحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبي في أعقاب اتفاق للسلام أبرم عام 2005، منهيا حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت نحو 20 عاما.