في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول, رشح المكتب السياسي للحركة الشعبية ياسر عرمان لخوض الانتخابات الرئاسية السودانية لمنصب رئيس الجمهورية ضد الرئيس السوداني الحالي عمر حسن البشير. في حين تم ترشيح الفريق سلفاكير ميارديت نائب رئيس الجمهورية لمنصب رئيس حكومة الجنوب. وقال ياسر عرمان في أول تصريحات له عقب ترشيح الحركة له لمنصب رئيس الجمهورية ان المكتب السياسي للحركة الشعبية رشحه بالاجماع لخوض الانتخابات أمام البشير مؤكدا أن سلفاكير يدعم عرمان في هذه الانتخابات.وأضاف أنه سيكون منافسا قويا للبشير وأنه سيركز في معركته الانتخابية علي قضايا الوحدة ودارفور والتحول الديمقراطي التي لن تتم دون الوحدة. ومن المقرر أن يعقد غدا اجتماع مع حلفاء الحركة من الشمال حتي يقرر ماذا كان سيتم هناك تحالف بينهما في الانتخابات المقبلة. وقال باجان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان في تصريحات له أمس نريد أن يستمر سلفاكير رئيسا للجنوب ليقود شعب الجنوب إلي الاستفتاء, مشيرا إلي أن ياسر عرمان أحد كوادر الحركة الشعبية منذ فترة طويلة وهو زعيم قادر وأفضل مرشحينا لمنصب رئيس السودان. وقالت وكالة رويترز للأنباء ان قرار سلفاكير وهو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة التمرد الرئيسية السابقة في جنوب السودان إشارة إلي أن الساسة الجنوبيين يتطلعون إلي انفصال جنوب السودان المتمتع بحكم ذاتي عندما يصوت الجنوب في استفتاء علي الاستقلال عن الشمال خلال أقل من عام. وقد يكون عرمان مرشح بارزا للرئاسة بالنسبة لملايين الجنوبيين الذين فروا من الحرب بحثا عن ملاذ في الشمال ومئات الآلاف من الشماليين الذين أظهروا تأييدا للحركة الشعبية والتي كانت تميل دائما إلي اختيار شمالي لخوض انتخابات رئاسة السودان لان قليلين في الشمال الذي يغلب المسلمون علي مسكانة سينتخبون جنوبيا مسيحيا كرئيس للسودان. وقالت رويترز في تقرير لها أمس ان الذي أجج تطبيق الشريعة الاسلامية عام3891 تمرد للجنوبيين الذين يدين غالبيتهم بمعتقدات تقليدية أو بالمسيحية. ويذكر أن ياسر عرمان أصبح واجهة الحركة في الخرطوم منذ أن شاركت في حكومة ائتلافية مع حزب المؤتمر الوطني عدوها الشمالي السابق, ويرأس عرمان المجموعة البرلمانية للحركة الشعبية ويشغل أساسا منصب المتحدث باسم الحركة. ولم يبد سلفاكير اهتماما كبيرا بشئون شمال السودان ولايتدخل إلا عندما يصل التأخير في تنفيذ اتفاق السلام إلي مستوي الأزمة, الأمر الذي دفع البعض إلي أن يطلق عليه لقب النائب الغائب بدلا من النائب الأول للرئيس. وتوقع محللون أن يظل سلفاكير رئيسا للجنوب المنتج للبترول نظرا لأنه يمضي وقتا قليلا في الخرطوم رغم أنه أصبح النائب الأول للرئيس السوداني عمر حسن البشير منذ عام5002 بموجب اتفاق للسلام تم توقيعه في العام نفسه وأنهي حربا أهلية استمرت عقدين, وأدي القتال إلي مقتل مليونين ونزوح أربعة ملايين عن ديارهم و زعزع الاستقرار في معظم شرق إفريقيا.