مرشح الحركة لمنصب الرئيس: نؤيد الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب و سلفاكير يقود الحملة البرلمانية للحركة عرمان أطلقت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مرشحها ياسر عرمان حملتها لأول انتخابات تعددية في البلاد منذ 24 عاما ، امس الاول، لاختيار الرئيس ونواب البرلمان بناء على اتفاقية السلام التي أنهت الحرب في الجنوب عام 2005. وتخوض الحركة التي يتزعمها الجنوبي سلفاكير ميارديت حملتها للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى في أبريل المقبل تحت شعار "الأمل في التغيير". وتوجه المرشح الرئاسي للحركة ياسر عرمان -وهو شمالي- إلى الناخبين من مختلف الديانات، قائلا إنه "قبل أن نكون شماليين أو جنوبيين، مسلمين أو مسيحيين، فإننا قبل أي شيء سودانيون". وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية للحركة في خطاب له أن السودان يمثل همزة الوصل بين العرب والأفارقة، ومن هنا تنبع أهمية وحدته. وقال عرمان إن الحركة الشعبية لتحرير السودان تؤيد الوحدة الطوعية، في إشارة إلى استفتاء على الاستقلال سيجرى في جنوب السودان في يناير المقبل. وقد اختار زعيم الحركة سلفاكير ترشيح نفسه لمنصب رئيس جنوب السودان، وترك لعرمان ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة لمنافسة الرئيس الحالي عمر البشير. ويقول محللون إنه مع سيطرة الحركة الشعبية على الجنوب الذي يشكل ربع عدد الناخبين السودانيين فإن عرمان يمكن أن يمثل تحديا كبيرا للبشير. وطلب حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير من الحركة الشعبية سحب ترشيح عرمان مقابل سحب مرشح المؤتمر في انتخابات رئاسة الجنوب، وهي خطوة قال محللون إنها تظهر قلقهم من المنافسة التي قد يواجهها البشير رغم أنه المرشح الأوفر حظا. ويتنافس في الانتخابات التي ستكون تحت مراقبة دولية وتستمر حملتها نحو شهرين أزيد من أربعة آلاف مرشح يمثلون 66 حزبا، إضافة إلى 12 شخصا يتنافسون على رئاسة الجمهورية. يشار إلى أنه إذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50% من الأصوات، فإن أكبر مرشحين للرئاسة حصلا على أصوات سيتواجهان في جولة إعادة في مايو المقبل. وتأتي الانتخابات بناء على اتفاقية نيفاشا التي أنهت الحرب في جنوب السودان والتي أنشأت شراكة انتقالية في الحكم بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية التي ألقت السلاح في الجنوب. ولهذا فإن هذه الانتخابات يتم التنافس فيها على منصبين مهمين: رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب الذي سيتقرر انفصاله من بقائه موحدا ضمن السودان العام القادم في استفتاء على تقرير مصيره.