قال عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الاثنين إن لديه توقعات كبيرة بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وردا على سؤال عقب محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في تل أبيب بشأن توقعاته، رفع سليمان إبهامه في إشارة تفاؤل قائلا للصحفيين بالإنجليزية توقعات كبيرة. ونقل بيان صادر عن وزارة الدفاع عقب الاجتماع مع باراك قوله للوسيط المصري ستضطر إسرائيل إلى القيام بعمل عسكري أوسع في قطاع غزة أذا لم يتوقف إطلاق صواريخ القسام وقذائف المورتر. وبعد محادثات مع سليمان في القاهرة الشهر الماضي عرضت حماس وقف العمليات القتالية لمدة ستة أشهر في قطاع غزة إذا رفعت إسرائيل أيضا حظرا خانقا على الشريط الساحلي الفلسطيني. وتدعم واشنطن الوساطة على أمل الحد من العنف بما في ذلك إطلاق الصواريخ من قطاع غزة والغارات الإسرائيلية على القطاع والذي هدد بإخراج محادثات السلام بين أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس عن مسارها. ورفض متحدث باسم أولمرت المبادرة حين طرحت. لكن مسئولين إسرائيليين قالوا إن إسرائيل ليس لديها مبرر لشن عمليات عسكرية في قطاع غزة إذا توقف النشطاء الفلسطينيون عن شن هجمات وتهريب الأسلحة. وفي قطاع غزة قال إسماعيل هنية القيادي في حماس إنه يتمنى نجاح سليمان ودعا إسرائيل لأن تتجاوب مع الجهود المصرية وترفع الحصار وتفتح المعابر الحدودية. وأعرب محمود الزهار وهو زعيم آخر بحماس عن أمله في أن تقتنع إسرائيل وقال إن حماس ستتلقى رد إسرائيل على اقتراح الهدنة غدا الثلاثاء. وانتزعت حماس السيطرة على قطاع غزة من حركة فتح التي يتزعمها عباس في يونيو حزيران الماضي مما دفع إسرائيل إلى تشديد العقوبات الاقتصادية ودفع مصر إلى إغلاق حدودها مع القطاع الساحلي. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت ننظر لعلاقاتنا مع مصر باعتبارها من الركائز الأساسية للاستقرار الإقليمي ومن أسس سياستنا الخارجية ونحن حريصون دائما على الانخراط مع الحكومة المصرية. وتريد مصر تحويل أي هدنة في غزة إلى اتفاق مماثل في المستقبل في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وجاء في بيان وزارة الدفاع إن باراك ابلغ سليمان أن إسرائيل ستستمر في الاحتفاظ بحق حرية التحرك في الضفة الغربية لضمان أمن المواطنين الإسرائيليين. وقالت السلطة الفلسطينية برئاسة عباس إن الغارات الإسرائيلية في الضفة الغربية تقوض محاولاتها لاستعادة دور القانون والنظام هناك. (رويترز)