يتوقع أن يستمر هاري بوتر بطل سلسلة المؤلفة البريطانية جيه كيه رولينج في ممارسة سحره العجيب علي القراء الذين يتوقع أن يصطفوا بالالاف يوم السبت المقبل سعيا وراء الحصول علي نسخة من الجزء الاخير من السلسلة الشهيرة . ويبدو أن قصص الساحر البريطاني كان لها فعل السحر علي عالم النشر في كل مكان لنجاحها في اجتذاب الاطفال إلي القراءة وحملهم علي دخول عالم هاري بوتر والبقاء فيه طوال فترة مراهقتهم بل وبعد بلوغهم أيضا. وعلي الرغم من تحطيم الجزء الاول من هاري بوتر الارقام القياسية لمبيعات الكتب حيث بيعت من الطبعة الاولي فقط 12 مليون نسخة فإن دار "سكولاستيك" للنشر التي تنشر السلسلة في الولاياتالمتحدة تتمني أن يبقي للسحر مفعوله حيث تظهر مؤشرات أن المراهقين في أمريكالا يقرأون كثيرا بغرض الاستمتاع مثلما يفعل من هم أصغر منهم في السن. وتقول بولا بريهم هيجر رئيسة اتحاد مكتبات البالغين الصغار والتي تعمل أمينة مكتبة في ولاية أوهايو الامريكية في مقابلة عبر الهاتف "إن الناس تنظر إلي هاري بوتر باعتباره كتابا أنبأ ببداية عصر ذهبي جديد لادب المراهقين. وأشارت إلي أن عدد الكتب التي تستهدف الفئة العمرية بين 12 إلي 18 عاما زادت بنسبة 23% منذ عام 1999 وتقول فرانسي ألكساندر كبيرة المسئولين الاكاديميين في سكولاستيك للوكالة إن ظاهرة بوتر أوضحت أن الاطفال قادرون علي قراءة الكتب الطويلة المعقدة حيث يطرح الجزء السابع من السلسلة في 748 صفحة. وأشارت إلي دراسة أجرتها دار النشر المسؤولة عن طرح سلسلة هاري بوتر في أمريكاو أفادت بأن 51 % من قراء السلسلة لم يكونوا يقرأون بغرض الاستمتاع قبل هاري بوتر. وأضافت أنه علي الرغم من تحويل قصص هاري بوتر إلي أفلام سينمائية إلا "أنها كلها تدور حول الكتاب" الذي يبين للاطفال ما يمكن أن تتمتع به شخصيات بين ضفتي كتاب. لكن مغامرات هاري بوتر وأصدقاءه ليست سوي جزء يسيرا من أدب يمتد من الخيال إلي أدب المراهقات مرورا بالاعمال التي تفوز بجوائز وتتناول مواضيع معقدة. وهذا يعني أن المراهقين لا يجب أن يقلقوا بعد الانتهاء من قراءة الجزء الاخير من سلسلة هاري بوتر وهو بعنوان "هاري بوتر والاقداس المهلكة". وتقول هولي كويلينج وهي أمينة مكتبة في ولاية واشنطنالامريكية ومؤلفة كتابين حول قراءة المراهقين إن سلسلة قصص هاري بوتر أظهرت أيضا ميلا لقراءة كتب الخيال.