نقلت الصحيفة عن الصحف المغربية و الاسبانية أصداء الأزمة التي نشبت بين البلدين بعد زيارة ملك اسبانيا إلى مدينتي سبتة و ميليليا. " الايكونوميست لكازابلانكا" قالت إن القضية تعتبر " دملا " في العلاقات الثنائية يتعين فتحه إن آجلا أو عاجلا، و تتسائل عن الدافع من وراء الزيارة: هل هو طيش دبلوماسي أم أو محاولة جيوستراتيجية لإلهاء الأنظار، حيث أنها تتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأخيرة للمغرب "اوجوردوي لو ماروك" وصفت الزيارة بأنها استفزاز لانها جاءت يوم احتفال الشعب المغربي في السادس من نوفمبر بالعيد الثاني و الثلاثين للمسيرة الخضراء التي أطلقها الملك حسن الثاني عام 1975 لفرض سيطرة المغرب على الصحراء الغربية. تضيف "اوجوردوي لو ماروك" أن زيارة خوان كارلوس تتزامن كذلك مع الملاحقات القضائية التي يقوم بها القاضي الاسباني بالتازار جارزون ، ضد شخصيات مغربية، و مع الاجراءات التي تتخذها السلطات الأسبانية ضد المغاربة القاطنين في مساكن عشوائية على أطراف مدريد. من الجانب الأسباني لا يشترك اليمين و اليسار، كما هو الحال دائما، في ردود فعلهم.. جريدة يسار وسط" الباييس " توضح ان الملك و الملكة يزوران للمرة الأولى منذ اعتلاء العرش الركن الوحيد في الأراضي الأسبانية الذي لم تطؤه أقدامهما حتى الآن. الجريدة المحافظة " ABC " تتهكم على حساسية و رياء المغرب، متحججة بأن سبتة ومليلية أسبانيتين حتى من قبل الوجود الجغرافي و السياسي للمغرب. و لا تتردد الصحيفة في وصف الحكم المغربي بالبذخ و تتعجب من أن المغرب ما كان أن يحلم برئيس وزراء أكثر تأييدا لمصالحه من زاباتيرو لدرجة استفزت الجزائر و الولاياتالمتحدة، و أثارت احتقار فرنسا.