العملية الحربية التي قد تشنها امريكا على ايران في حال عدم الاستجابة للقرارات الدولية الداعية لوقف الانشطة النووية، ستستغرق بحسابات احد مراكز التنبؤات السياسية بامريكا لمدة 6 أيام. ويتوقع المركز بان العملية ستطال فقط مواقع محددة في ايران من دون القيام بعملية حربية. وقال تقريرمن واشنطن ان الادارة الامريكية تنظر في اساليب حل القضية الايرانية وبالرغم من تعدد الخيارات المطروحة فثمة اجماع على ان افضلها اعدادا وهو السيناريو الذي يراهن على اللجوء الى عملية حربية. حرب الأيام الستة وقال التقرير الذي نشرته مجلة »فلاست« (السلطة) الاسبوعية في عددها الاخير الصادر بموسكو »ان هذا السيناريو سجل تطورات الوضع يوما بيوم«. * ووفقا للسيناريو المذكور الذي حصلت المجلة على نسخة منه فان اليوم الاول يبدأ بعد ان ان يتبنى مجلس الامن الدولي قرارا يقضي بفرض عقوبات صارمة على طهران. * وفي اليوم الثاني تعلن ايران انسحابها من معاهدة الحظر على انتشار الاسلحة النووية والقيام بتجربة على سلاحها النووي مما سترد عليه امريكا * في اليوم الثالث بضربة صاروخية تستهدف المختبرات النووية وقواعد القوة الجوية والدفاعات المضادة للاهداف الجوية وستطال هذه الضربات حقول النفط لان الادارة الامريكية ستسعى الى التقليل وللحد الادنى من الاضرار التي من المحتمل ان تلحق باسواق النفط الدولية. * وفي اليوم الرابع تعلن ايران وقف صادراتها للنفط لتلك الدول التي ترفض ادانة الولاياتالمتحدةالامريكية. * ووفقا لتوقعات السيناريو فان اليوم الخامس من بداية الازمة سيشهد انتفاضة ابناء الشيعة في العراق المتعاطفين مع ايران مما سيسفر عن وقف تصدير النفط من مناطق الجنوب العراقي ويعلن الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز دعمه لايران ويفرض الحظر على ضخ النفط لامريكا بينما تشجب الاوبك واشنطن ولكنها لن تنضم للحظر الايراني والفنزولي. وتقوم اليابان والصين بادانة افعال واشنطن ويتجنبان بهذا الشكل العقوبات من جانب ايران. اما روسيا فتتضامن مع بكين وطوكيو بالشجب وتحاول في الوقت نفسه الاستفادة للحد الاقصى من ارتفاع اسعار النفط المرتقبة. * وفي اليوم السادس تنفجر الالغام بناقلات النفط في مضيق هرمز والتي تنقل نفط دول الخليج العربية ويؤدي تسرب النفط الى اندلاع حريق ويغلق طريق نقل النفط بهذا هذا تماما. وستحوم الشبهات على وقوف ايران وراء تلك التفجيرات، حيث ستوجه الاستخبارات الامريكية الاتهام لحرس الثورة الاسلامية بزرع الالغام، بينما ستنفي طهران بشدة تورطها بالعملية. وتعلن الرياض نقل طريق صادراتها عن طريق البحر الاحمر، وتصل اسعار بعض انواع النفط الى 150 دولارا للبرميل. خسائر طفيفة وكان هذا السيناريو الذي يرسم احتمالات التطورات المتعلقة بايران، قد جاء في التقرير عن احتمالات تطورات الاحداث ذات الصلة بالقضية الايرانية الذي اعده صندوق هيريتاج الجمهوري المحافظ. ووفقا لمعطيات المجلة فان خبراء الصندوق الذين من بينهم موظفو وزارة الخارجية الامريكية وخبراء البنتاغون ومجلس الامن القومي قد عملوا على على اعداد التقارير من ديسمبر 2006 وحتى مارس 2006 ويجمع معدو التقرير على ان توجيه ضربة بالمواقع النفطية وقواعد القوة الجوية والدفاعات المضادة للاهداف الجوية هو الاكثر احتمالا في اطار الخروج من الازمة مع ايران. ويعربون عن القناعة بان الخسائر الاقتصادية التي ستتكبدها امريكا في هذه الحالة وعلى الرغم من فترة ارتفاع الاسعار، ستكون طفيفة. حيث انها ستلجأ الى استغلال احتياطات الاسكا وتخلي الحكومة عن خفض الضرائب على المحروقات وغيرها من الاجراءات.